تبقى مسألة ضعف الثقافة العامة والرياضية على وجه الخصوص من أبرز المشكلات التي تهدد حياة ومستقبل لاعب كرة القدم السعودي تحديداً من يصنف في خانة النجوم.

بالأمس صدمنا اللاعبان المعتزلان ماجد عبد الله وفهد الهريفي بظهورهما الفضائي الباهت لهما والمفجع للمتلقي بآراء متسطحة وانتقائية وبعبارات ركيكة تارة وغير مفهومة تارة أخرى مثل (حركة الدباب) و(رمت) وهلم جرا..

وسار على نهجهما لاعب الشباب والنصر المعتزل فهد المهلل بحضوره الضعيف عبر (الإخبارية) الأسبوع الفائت عندما نعت مدافعي منتخب قطر ب(الأغبياء) لمجرد أنهم لم يستطيعوا إيقاف زحف النجم مالك معاذ خلال تسجيله هدف التعادل للأخضر في خليجي 18 وزاد من خطأه أنه كابر ولم يعتذر حتى نعتبر ما تفوه به (زلة لسان) على الرغم من مداخلة أحد المشاهدين التوعوية له.

وفي مباراة نصف النهائي لكأس فيصل ارتكب الثلاثي محمد الحمدان من الشباب وأحمد الدوخي وقبلهما إبراهيم سويد أخطاء بدائية تصنف على أنها سوء سلوك قد تتعدى ذلك إلى ما يمكن وصفها ب(الحماقة).

حيث تفوه الدوخي بكلمة غير مقبولة، و(بصق) - أعزكم الله - الحمدان بشكل واضح وفاضح لنا كمشاهدين بينما خلع سويد فانيلته فرحاً بهدفه الثاني وكان لديه بطاقة صفراء مما يستوجب منحه البطاقة الصفراء الثانية لسوء السلوك التي تعني الطرد من الملعب ومع ذلك صرخ بصوت مسموع وواضح لنا من حركة الشفاه بكلمة (يا ساتر).

مثل هذه النوعية من اللاعبين لم يستفيدوا من تراكم الخبرة الدولية ولا من تجاربهم السابقة أما الثلاثي: ماجد، الهريفي، والمهلل فإن افتقارهم للثقافة الأساسية واللازمة للظهور التلفزيوني يجعلنا نكتفي بترديد (فاقد الشيء لا يعطيه).