Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/02/2007 G Issue 12546
الريـاضيـة
السبت 15 محرم 1428   العدد  12546
في الصميم
مَنْ أحرص على المنتخب.. سلطان.. أم نحن؟!
سلطان المهوس

حالة التعاطي الإعلامي والجماهيري التي صاحبت مشاركة المنتخب السعودي في دورة الخليج الثامنة عشرة تشكلت وفق قوالب أغلبها انفعالية بحتة كما حصل بعد اللقاء الافتتاحي أمام البحرين إذ إن العاطفة تبدو وكأنها تسيطر علينا كرياضيين لاعتبارات عديدة لكنها وهذا المهم في طور الاندثار بشكل تدريجي فالكل مع الانفتاح الواسع على العالم بدأ يفهم ويدرك ويكشف.

- مع خروج الأخضر أمام الإمارات شرعت في لملمة مسيرة الأداء الفني للمنتخب منذ مشاركتنا في كأس العالم بألمانيا 2006م مروراً بتصفيات أمم آسيا 2007م وانتهاء بدورة الخليج الثامنة عشرة حيث راجعت الأسماء والنتائج والملاحظات الفنية والرتم البياني لأداء المنتخب.

- أشياء كثيرة ظهرت لي معظمها مفرح وإيجابي وأخرى سلبية أصبحت كالداء لم نجد له علاجاً حتى الآن!!

- من أبرز الأمور الإيجابية وأهمها أن العناصر التي تغذي المنتخب السعودي بكامل خطوطه تقريباً مؤهلة وقابلة للنجومية والتميز مهما تبدلت وهي ميزة تعني أن الجماعية سمة من سمات الأخضر وان الاعتماد على عناصر فردية لجلب الانتصار عهد مضى مع كوكبة النجوم التي تتقاطر على التشكيلة الأساسية.

- أمر آخر وهو في غاية الأهمية كشف لي أن الأخضر تخلى عن طريقته المعتادة وهي الحذر وملء وسط الملعب ثم التفكير بالهجوم فدورة الخليج كشفت أن بإمكان الأخضر بما يملكه من عناصر اللعب في ملعب الخصم عبر الهجوم الضاغط منذ بدء اللقاء فشاهدنا أدواراً هجومية لعبده عطيف والشلهوب وحسن معاذ بالإضافة إلى ياسر ومالك وهي أدوار ثابتة لكافة تلك العناصر باستثناء حسن معاذ الذي يساند متى ما أتيحت له الفرصة.

- شخصياً أعتبر أن الأخضر حقق نقلة كبيرة باعتماده على تلك الطريقة بعد أن ذبحتنا طريقة اللعب بثلاثة محاور وقللت من فرص وصولنا لمرمى الخصوم في ظل تقارب المستويات بين منتخبات المنطقة.

- لدينا أيضاً في الجانب المعاكس أمور سلبية لا يمكن أن تظل مستمرة كعب ليس له علاج فسهولة الوصول إلى المرمى السعودي عبر العمق الدفاعي أمر يحتاج إلى علاج لأن التكوين الفني والجسدي والمهاري لعناصر خط الدفاع في حال ممتاز لكن طريقة الدفاع ومراقبة الخصم هي السبب الرئيس للخلل الذي يلازم هذا الخط في كل مباراة!!

- ثمة سلبية أخرى تتمثل في كثرة الكرات المقطوعة خاصة من أقدام لاعبي الوسط فالتركيز أمر في غاية الأهمية لضبط إيقاع اللعب وعدم ارتداده عكسياً إلى المرمى السعودي ناهيك عن تفشي البحث عن الحلول الفردية بين عناصر اللعب الهجومي وهو ما تسبب في إفشال العديد من المشاريع الهجومية الناجحة!!

- نأتي للسؤال الأهم.. هل استمرار البرازيلي باكيتا من صالح الأخضر أم الاستغناء عن خدماته والبحث عن بديل هو القرار الصائب؟

- وحدها الخبرات الفنية وعبر مدونات وحقائق وأرقام واقعية ومتابعة مستفيضة تملك الإجابة على هذا التساؤل وما دام الأمير سلطان أعلن تمسكه بالمدرب فهو الأقرب والأدرى وهل هناك أكثر من (سلطان) حرصاً على المنتخب؟! طبعاً لا..

هذا ما يحتاجه الدبل رحمه الله

من منطلق مضمون الحديث الشريف: (اذكروا محاسن موتاكم) جاءت اقتراحات العديد من القيادات الإعلامية الرياضية وغيرها بإطلاق اسم الفقيد عبدالله الدبل - رحمه الله - على إحدى المنشآت الرياضية بالمنطقة الشرقية وبلا شك فإن ذلك يعد نوعاً من الوفاء والتقدير الدنيوي الجميل إلا أنني أشد على يد كل محب ومقدر للراحل الدبل - رحمه الله - أن يسهم في عمل مهما كان صغيراً أو كبيراً يضفي إلى راحلنا الكبير المزيد من الأجر والحسنات وهو في قبره.

- الصدقة أو كفالة اليتيم أو المساهمة في بناء مسجد أو مشروع خيري وحتى الدعاء هو ما يحتاجه فقيدنا الغالي فلا تبخلوا على راحلنا أبوخالد فقد كان نبراساً يضيء درب كل رياضي وإنساناً ملتزماً بدينه وتعامله بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

تصويبات

- الزميل سامي اليوسف.. بارك الله فيك وأحسن إليك فقد جسدت صورة من أروع صور الوفاء الإعلامي للراحل بإذن الله وهذا ليس غريباً عليك فالشيء لا يستغرب من معدنه.

- موظفو الاتحاد الآسيوي دخلوا في نوبة حزن كبيرة دون استثناء بل إن بعضهم بكى متأثراً لدى سماعه النبأ وهو ما يؤكد محبة الجميع للفقيد الراحل.

- التفاف الجميع مع أسرة الدبل وتقاطر المعزين من مختلف الأماكن وبشكل كبير أمر يثلج الصدر ويدل على أن المغفور له بإذن الله عاش مرضياً لربه ومات وخالقه راضياً عنه.

قبل الطبع

إذا أحب الله عبداً حبّب فيه خلقه

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6874» ثم أرسلها إلى الكود 82244

msultan444@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد