* حائل - الجزيرة -
تترقب حائل خلال الفترة المقبلة إطلاق رالي حائل 2007 والفعاليات المصاحبة له في نسخته الثانية بعد أن صادقت اللجنة الوطنية للراليات الصحراوية في الاتحاد الدولي للسيارات على (باجا حائل 2007) كمرشح لبطولة العالم في فئة (الباجا)، والذي ستنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.
ويستعد أبناء منطقة حائل لاستغلال الحدث المرتقب والذي سيسهم في إنعاش الوضع الاقتصادي في المنطقة، من خلال رواج السلع في الأسواق الشعبية التي ستقام على هامش الرالي والتي تعرض الكثير من المنتجات اليدوية والحرف، والإقبال الكبير عليها من الزوار، إضافة إلى توافر الفرص الوظيفية المؤقتة لأبناء المنطقة من خلال هذه الأسواق.
وتبذل حاليا اللجان المكلفة العمل على قدم وساق وبتسارع لإنجاز المهام الموكلة على عاتقها بتوجيه من الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير حائل رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات رالي حائل 2006 (تحدي النفود الكبير)، إضافة إلى الجهود الجبارة التي يقوم بها المهندس عبد العزيز الفايز مدير إدارة الكهرباء في حائل، واللواء ناصر النويصر مدير شرطة حائل، والدكتور عثمان بن صالح العامر مدير عام التربية والتعليم، والمهندس عبد الرحمن الجميل مدير شركة الاتصالات في حائل، والدكتور سليمان المزيني مدير عام الشؤون الصحية، والمهندس إبراهيم السنتلي مدير عام الطرق في حائل، ومبارك الدوسري مدير الخطوط الجوية العربية السعودية في حائل، والعقيد عبد الله الزهراني لتتكامل جهود الإدارات الحكومية الخدمية مع أعمال جميع اللجان لخدمة زوار المنطقة خلال فعاليات الرالي.
وقال الأمير عبد الله بن خالد آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل 2007، (قطعنا 90 في المائة من البنية الأساسية للرالي). وأكد أن الفعاليات المصاحبة ستكون مطورة، لافتا إلى أن العمل جار لإخراجها بأحسن صورة وفي أفضل المواقع. وأضاف أن الهيئة العليا لتطوير حائل قامت باتخاذ جميع الخطوات والإجراءات اللازمة لتنظيم الرالي بالتواصل والتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العليا للسياحة.
وعبّر المهندس مشعل السديري رئيس اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية عن سعادته واعتزازه بالاعتراف الدولي الذي حظيت به اللجنة السعودية لرياضة السيارات من الاتحاد الدولي للسيارات وذلك بإطلاق (رالي حائل باجا 2007) والذي سيضع المملكة على الخريطة الدولية لرياضة السيارات من خلال هذا التصديق الدولي على رالي حائل والذي كان محل تقدير رئيس وأعضاء الاتحاد الدولي.
وأرجع السديري هذا الاعتراف الدولي، رغم حداثة اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية، للاهتمام والتشجيع اللذين تجدهما هذه اللجنة وأنشطتها من قبل الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وللإنجازات التي حققها أبطال الراليات السعوديون في ساحات المنافسات القارية والدولية.
وأكد المهندس صالح الصليع الأمين العام للجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية أن رالي حائل الذي سيقام للمرة الثانية، مهيأ ليكون راليا عالميا، مشيرا إلى أن اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية ستقوم بجميع أعمال التنظيم للرالي وتنفيذه، وأن رالي حائل سيكون جولة من جولات العالم في سباقات الرالي بعد أن تم تسجيله دوليا.
وكانت فعاليات رالي حائل 2006 قد استقطبت أكثر من 37 ألف زائر للمنطقة من مدن المنطقة الشرقية والقصيم والرياض ومكة المكرمة ضخوا خلالها 25 مليون ريال خلال تلك الفترة والتي كانت من نصيب القطاعات الخدمية في حائل من شقق مفروشة ومطاعم ومحطات المحروقات ومنافذ البيع المختلفة.
وبلغت نسبة الزوار القادمين لحائل من المنطقة الشرقية 30 في المائة، ووصلت نسبة زوار منطقة الرياض إلى 25 في المائة، و25 في المائة لمنطقة القصيم، بينما بلغت نسبة زوار مكة المكرمة 15 في المائة.
وتجاوزت المكالمات الهاتفية في مواقع الفعاليات فقط 3.4 مليون مكالمة هاتفية خلال فترة إقامة الفعاليات، إضافة إلى أنه تم تزويد منطقة حائل بـ87 رحلة إضافية من الخطوط الجوية العربية السعودية نقلت 5487 زائرا وسائحا. وجاءت جميع تلك المعطيات لتعطي دلالة على تجاوز الهدف الذي من أجله سعت حائل لإقامة فعالية الرالي.
ووفقا للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي أصدرتها الهيئة العليا لتطوير حائل عبر موقعها على الانترنت والتي أفرزها رالي حائل 2006 (تحدي النفود الكبير) مستندة في ذلك إلى عدد من الإحصائيات والمصادر الرسمية ذات العلاقة التي أبانت أن متوسط نسبة إشغال شقق الدرجة الأولى في حائل 87 في المائة، وشقق الدرجة الثانية 80 في المائة، وشقق الدرجة الثالثة 54 في المائة، بينما بلغت نسبة متوسط إشغال الفنادق 44 في المائة، فيما استحوذ متوسط نسبة تأجير سيارات الدفع الرباعي على 100 في المائة، والسيارات الصغيرة 95 في المائة، وتراوحت نسبة زيادة مبيعات محطات المحروقات على طريق حائل - جبة بين نسبتي 150 و200 في المائة وباقي محطات المحروقات تراوحت نسبة الزيادة في مبيعاتها بين 25 و80 في المائة، في حين تراوح متوسط نسبة الزيادة في مبيعات المطابخ والمطاعم بين 60 و80 في المائة والوجبات السريعة بين 40 و60 في المائة ومحلات لوازم الرحلات البرية بين 100 و150 في المائة وسوق الأغنام 300 في المائة، إضافة إلى أن الرالي الماضي وفر مئات الفرص الوظيفية المؤقتة لأهالي المنطقة من خلال توفير الخدمات التي يحتاج إليها زوار المنطقة أو فتح منافذ بيع مؤقتة في أماكن وجود الزوار.