حققت الزراعة العضوية في محافظة الخرج انتشاراً وتنامياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وأصبح إقبال المستهلكين على منتجاتها يفوق ما كان متوقعاً.
ونوه مدير عام الزراعة في الخرج المهندس إبراهيم بن سعد الداعج بما وصلت إليه الزراعة في الخرج من تطور ورقي وفي استخدام الموارد الطبيعة والأساليب الحديثة في الإنتاج الزراعي، لافتا إلى أن الزراعة العضوية هي أحد أساليب الزراعة النظيفة والخالية من المركبات الكيمائية المختلفة وهي في الوقت الحالي تلقى الانتشار المتنامي بين المهتمين والمختصين بالزراعة.
وأشار الداعج إلى أن وزارة الزراعة تعمل على دعم الزراعة العضوية في المملكة لوضع خيارات متنوعة من المنتجات الزراعية أمام المستهلك ولتحسين الكفاءة الإنتاجية وإيجاد فرص تسويقية جديدة كوسيلة لتقوية الأنشطة المربحة للمنتج والصحية للمستهلك والصديقة للبيئة.
بالإضافة إلى المصداقية التي تهم المستهلك للمنتجات العضوية وتشجيع المستثمرين وصغار المزارعين للاتجاه للزراعة العضوية في سبيل إنتاج غذاء صحي وآمن لتلافي الأضرار الناتجة عن الأغذية غير الصحية، مؤكداً أن مستقبل الزراعة العضوية بالمملكة يبشر بالخير وأن الظروف مهيأة لإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية العضوية وخصوصاً التمور والذي تتمتع المملكة بميزة نسبية في إنتاجها.
وبين المهندس الداعج أن للزراعة العضوية فوائد صحية وبيئية واقتصادية وأن المنتجات الزراعية العضوية تلبي رغبات المستهلكين بسبب خلوها من بقايا الأسمدة الكيماوية والمبيدات الزراعية والمضادات الحيوية ومحفزات النمو إضافة إلى أنها من الناحية البيئية تحافظ على مصادر المياه خصوصاً التكوينات الجيولوجية السطحية من التلوث الناتج عن الاستخدام غير المرشد للأسمدة الكيماوية لافتاً إلى أن الوزارة اهتمت بالجانب الزراعي العضوي وشكلت لجانا لهذا الغرض وفي هذا الصدد أبرمت الوزارة مؤخراً عقداً مع المؤسسة الألمانية للتعاون الفني (زد تي جي) لتنفيذ مشروع تطوير الزراعة العضوية بالمملكة حيث ستتولى المؤسسة الألمانية مهمة تطوير الزراعة العضوية من خلال إصدار الأنظمة والتشريعات والإجراءات اللازمة للإنتاج والتسويق وإصدار الشهادات واعتمادها.