اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع الماضي مرتفعا 100 نقطة ليتجاوز مؤشره حاجز الـ7000 نقطة مسدلاً بذلك الستار على تداولات الشهر الأول من السنة الجديدة.
تداول مقبول وانخفاض حاد
بدأ السوق السعودي تداولات السنة الجديدة في اليوم السادس من هذا الشهر مكملاً نشاطه بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، ورغم أن الكثير من المحللين توقع بداية جيدة للسنة الجديدة وتوقفا لموجة الانهيار التي شهدها السوق في العام الماضي، إلا أن السوق لم يلتفت لهذه التوقعات ولم يلق بالاً للتحاليل المالية المدعومة بالنتائج المميزة لشركات العوائد، وفضل إكمال مسيرة التصحيح القوي حاملاً هذه المرة لواء القطاعين البنكي والاتصالات، وهما القطاعان اللذان سجلا أكبر نسبة تراجع في ظل ثبات القطاع الصناعي.
تداولات شهر يناير شهدت تحسناً مقبولاً عن الأشهر الأخيرة في السنة الماضية ووصل مجموع التداولات لأكثر من 183 مليار ريال بنسبة تداول يومي تجاوزت ال9 مليارات.
فالتحسن الطفيف في أداء التداول لم يكن شفيعاً لارتفاع السوق، بل إن السوق أضاف لخسائره السابقة أكثر من 900 نقطة ليختتم تداولات الشهر الأول من هذه السنة منخفضا 12%!!
مضاربة.. مضاربة
لو كان هناك اختيار لكلمة توضع عنواناً للسيولة المتداولة خلال الشهر الماضي لكانت بلا شك كلمة (مضاربة) هي العنوان الأنسب لذلك.. وأكبر دليل على ذلك اعتلاء شركات المضاربة قمة الأسهم الأكثر نشاطاً في ظل غياب الأسهم القيادية وأسهم العوائد المؤثرة، وكذلك التذبذب الكبير ارتفاعاً ونزولاً في كثير من الأسهم، حتى إن هناك أسهماً ترتفع 50% في ظرف أسبوع واحد وتخسر كل مكاسبها في الأسبوع الذي يليه، وهو الأمر الذي زاد في مسألة فقدان الثقة في السوق والبقاء فيه، والبحث وراء الربح السريع والبعد عن الاستثمار.
احتل القطاع الصناعي مركز الصدارة في كمية التداول متقدماً على قطاعي الخدمات والزراعة على التوالي وتصدرت شركة (البروبلين المتقدمة) قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً في شهر يناير، ووصلت أسهم الشركة المتداولة 234 مليون سهم وتلتها شركة (أنعام) التي بلغ مجموع الأسهم المتداولة فيها 222 مليون سهم. وبينما تميزت قطاعات الصناعة والخدمات والزراعة في كميات التداول شهدت قطاعات التأمين والبنوك والأسمنت ضعفاً في الكميات المتداولة عكست عزوف المتداولين عنها، ومؤكدة واقع السوق المعتمد على المضاربة.
يناير وإيقاف الشركات
شهد الشهر الماضي قرارين من هيئة السوق المالية بتعليق التداول على سهمي (أنعام) و(بيشة الزراعية) بسبب تجاوز خسائر الشركتين المتراكمة نسبة الـ75%، وقرار تعليق التداول لهذه الأسباب هو الأول من نوعه في تاريخ السوق السعودي. بناء قرار كان له تأثير كبير في تداولات الشهر الماضي، خصوصا على الشركات المتعثرة مالياً والتي احتل بعضها الصدارة في قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا.
حائل تتربع قمة الهرم الأخضر، و(صدق)
الأكثر خسارة
رغم أن اللون الأحمر كان السمة الغالبة في شهر يناير إلا أن هذا الأمر لم يمنع بعض الأسهم (وإن كانت قليلة) من التمرد على هذا اللون، وكانت شركة (حائل الزراعية) هي قائدة المتمردين وارتفعت 25% في ظل نزول السوق أكثر من 900 نقطة، تلاها سهم شركة (البابطين) التي ارتفعت 14% على النقيض من ذلك احتلت شركة صدق قائمة الأسهم الأكثر خسارة خلال هذا الشهر متجاوزة نسبة 39% انخفاضا ومتقدمة على شركتي (شمس) و(الباحة) اللتين فقدتما 36% من سعرهما المسجل بداية السنة.
نتائج سنوية مميزة
أفصحت الشركات خلال الشهر الماضي عن نتائج أعمالها للسنة الماضية، وشهدت هذه الإعلانات تميزاً في نسب النمو والربحية في غالب الشركات، وخصوصاً الشركات الرائدة في قطاعات الأسمنت والصناعة والخدمات والبنوك، وإعلانات للخسائر صاحبت الشركات المتعثرة أو المعتمدة على النشاط غير التشغيلي.
تميز النتائج السنوية لم يكن رادعاً للسوق من إكمال مسيرة التراجع التي بدأها في العام الماضي، وإن كان من المتوقع أن يكون لهذه النتائج إيجابيات على المدى البعيد.
***
7969 المؤشر بداية يناير
7041 المؤشر نهاية يناير
928 التغير
11.7 نسبة التغير
7973 أعلى نقطة خلال الشهر
6767 أدنى نقطة خلال الشهر 183083 مليون ريال قيمة التداولات