Al Jazirah NewsPaper Friday  02/02/2007 G Issue 12545
الريـاضيـة
الجمعة 14 محرم 1428   العدد  12545
نائب رئيس تحرير اليوم الزميل سليمان أبا حسين يقول:
اليوم قفزت مع الوعيل لأنه صحفي حقيقي

* بدأت في اليوم ثم اتجهت ل(عكاظ) وانتقلت بعدها إلى (الاقتصادية) قبل أن تلتقط أنفاسك بمجلة (الشرق) وتعود مجدداً إلى (اليوم) حدثنا عن أسباب هذه التنقلات وانعكاساتها على صياغة مهنية الصحفي سليمان أبا حسين ثم الفرق الذي لمسته في هذه المحطات المختلفة؟

- أعتقد أن التنقلات كانت في مجملها صحية، مدارس مهنية مختلفة تماماً ومنهج عمل مختلف، وإدارة تحرير مختلفة، في (عكاظ) وجدت رعاية من أستاذي هاشم عبده هاشم رجل مهني وإداري من الدرجة الأولى يحفزك نحو الهدف، عملت في الانتقال الأول مديراً لمكتب (عكاظ) في الشرقية والخليج، وكانت أزمة الغزو العراقي والحرب تدق بوابة الخليج العربي برمته استطاعت (عكاظ) حينها أن تحقق الانفراديات الواحد تلو الآخر عبر مركزها الرئيسي وعبر مكتبها في الشرقية، شارك في النجاح هذا والتتويج كل من الأستاذ أيمن حبيب والأستاذ قينان الغامدي والأستاذ علي مدهش وباقي الزملاء، كانت تلك المرحلة بالنسبة لي وباقي الزملاء في مكتب الشرقية من أسعد لحظات العمل.

الانتقال الثاني كان محطة (الاقتصادية) مع الأستاذ محمد التونسي البارع في رسم الصفحة ووضع العناوين وفرد الصورة مدرسة اقتصادية مهنية متخصصة وتراث غني لشركة عملاقة بحجم السعودية للأبحاث والنشر.

أما المحطة الثالثة فهي مجلة (الشرق) فقد دفعت على الانتقال إليها ولا تسألني عن ظرفها حين كلفت برئاسة تحريرها، وحققت المجلة رقم توزيع لفت الانتباه إليها، لم يتكرر في تاريخ المطبوعة، وعليك بسجلات الشركة الوطنية، أهم ما في هذه المرحلة القصيرة أنني تعرفت وعملت مع الأستاذ الدكتور فهد العرابي الحارثي عن قرب ونخبة من الأساتذة الأكاديميين.

التنقلات كانت بالنسبة لي ثراء للتجربة التي بدأتها في عمر مبكر من حياتي المهنية والدراسية.

* أي محطاتك الصحفية كانت أبهى وأحلى؟ ولماذا؟

- صدقني أخ سامي جميعها محطات جميلة، محطات ممتعة، لكن أهمها حين تكون في موقع المسؤولية المباشرة، وتشاهد أرقام التوزيع تتقافز يومياً بارتفاع لاشك أنها متعة لا يعادلها إلا متعة العمل الميداني سواء على جبهة عسكرية أو خلافها وتحقيق سبق صحفي لمطبوعتك.

* عملت في (اليوم) تحت إدارة رئيس التحرير خليل الفزيع في بداياتك والآن محمد الوعيل.. ما الفرق بين الجيلين إن صح التعبير؟ وهل حققت (اليوم) النقلة الأبرز مع الوعيل؟

- لاشك أنها حققت نقلة مع الأستاذ محمد الوعيل، وهناك فرق شاسع بين صحافي وأديب، الأستاذ الفزيع لم يكن في يوم من الأيام صحفياً ولكن امتداد الصحافة الأدبية جعلته في هذا المنصب وهذا لا ينقصه.

* هل تتقاطع أو لنقل تختلط علاقة العمل والصداقة بينك ومحمد الوعيل؟

- اطلاقاً، واسأل الأستاذ محمد الوعيل، لقد تعلمت طوال حياتي العملية أن أفرق بين العمل والصداقة، وهذا ينطبق على كل شؤوني الحياتية العمل لا يصلح لأن يخلط بالصداقة، كما لا يصلح أن تخلط الصداقة بالعمل.

* أين تضع الصفحات الرياضية أو الميدان الرياضي بين صحف المملكة، بصراحة؟ وهل حقق الميدان الرياضي طموح نائب رئيس التحرير؟

- حين تقتنع بأنك حققت الطموح، خاصة في الصحافة تكون قد حكمت على نفسك بالموت البطيء.. (اليوم) بمجملها لم تحقق هذا الطموح بالنسبة لي فما بالك بالملحق الرياضي أو الاقتصادي.

هذه الإجابة ستجدها أيضاً لدى رئيس تحريرنا وعند الأستاذ البكر الذي لا يهدأ مع زملائه في إضافة الجديد، ولعل إصدار كأس العالم الاخير وخليجي 18 دليل على ذلك الطموح.

* يقول بعضهم: إن (اليوم) تهتم تحديداً بأخبار المنطقة الشرقية مما يلبسها ثوب الإقليمية إلى حد لا يمكن معه تجاوز المنطقة وتعمقت هذه الاقليمية بعد تعيينك نائباً لرئيس التحرير.. ما تعليقك؟

- صدقني كان هذا الاتجاه.. اتجاه إدارة التحرير بالكامل بقيادة الأستاذ محمد الوعيل، والأهم من ذلك أن الاتجاه هو سوق أي مطبوعة، وقس ذلك على أبحاث السوق عدا جريدة (الوطن) التي اختارت خطاً آخر.

المحلية هي الالتصاق بقارئك الذي في منطقتك وهي ليست عيباً بقدر ما هي نجاح وطرد لمنافسك.

* كيف هي علاقتك بالرياضة على العموم؟ وهل برأيك استحق منتخبنا الخروج من خليجي 18 خالي الوفاض؟

- علاقتي بالرياضة متنافرة وودية متنافرة حين أجد كل اهتمامات الشخص منصبة على الرياضة، وودية حين أشاهد لعبة كرة قدم جميلة في الدوري الأوروبي أو الدوري المحلي أو لمنتخبنا أو حينما أشاهد ابني (تركي) فرحاً ومختالاً بفوز الهلال فريقه المفضل الذي حول ميولنا إليه.

أما بخصوص منتخبنا فقد كان يستحق المنافسة على اللقب الخليجي والأمل في كأس آسيا.

* اختلف الفكر والسياسة للقسم الرياضي منذ فترة عملك الأولى بتغير مسؤوليه بدءاً بمبارك الدوسري ووصولاً للبكر.. فكيف تتلمس هذا الاختلاف؟ هل أصبح للأفضل؟

- لاشك أنه للأفضل، البكر رقم مهم ليس في الصحافة الرياضية فقط بل الرياضة العربية، وكذلك فريق العمل في الملحق بدءاً من المركز الرئيس في الدمام ومكاتب اليوم في المملكة وانتهاء بشبكة المراسلين.

* تخيل ونحن نعيش في عصر ثورة الاتصالات والتكنولوجيا حيث أصبح العالم قرية كونية صغيرة أن تصدر إدارة ناد قرارا يقضي بمقاطعة صحفية يومية مهمة ما رأيك؟

- لاشك أنها إدارة لا تجيد العزف إلا منفردة.

* يقول الروائي السعودي تركي الحمد: (إن التعصب انتقل إلى المجال الرياضي فأصبح الموقف من الرياضة موقفاً غير رياضي وهنا التناقض) ما تعليقك على كلامه؟

- صحيح ما يقوله الدكتور الحمد، والدليل بعض التعليقات التي تسمعها من الجمهور وأحيانا في بعض الصفحات الرياضية.

* ماذا تقول لهؤلاء؟

- اياد مدني:

اهتمامك بتطوير المؤسسات الصحفية والإعلام المرئي والارتقاء بمهنيتها ليس مستغرباً على معاليك.

صالح الحميدان:

أنت أستاذ في الادارة والتسويق يدهشني فيك إقناعك للآخرين وقوة شخصيتك، وفقك الخالق.

د. هاشم عبده هاشم:

مدرسة خاصة تعلمت منها الكثير والكثير شخصية قوية وإنسانية في ذات الوقت أي مؤرخ للصحافة المحلية حتماً ستكون عكاظ جزءا رئيسيا.

محمد التونسي:

نقل جنونه المدهش صحفياً إلى المرئي.

محمد العمران:

صديق وأخ.. فقدته الصحافة الرياضية.

* كلمة أخيرة؟

- شكراً لك وشكراً لجهود الجزيرة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد