Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/02/2007 G Issue 12544
الريـاضيـة
الخميس 13 محرم 1428   العدد  12544
رونالدو يتطلع إلى بداية جديدة مع عودته إلى إيطاليا

رغم أنه واحد من أفضل المهاجمين في العالم إلا أن البرازيلي رونالدو أنهى مسيرته مع فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم وهو بعيد عن مستواه.

ولم ينجح أحسن لاعب في العالم ثلاث مرات في الفوز بمكان في قلوب مشجعي ريال مدريد الذين يعرفون بمزاجهم المتقلب، إلا أن وصول المدرب الإيطالي فابيو كابليو لتدريب الفريق وضع حداً لمشوار رونالدو مع في برنابيو. وبانضمامه يوم أمس الأول الثلاثاء إلى ميلانو الإيطالي أصبح رونالدو آخر نجم يترك ريال مدريد بعد لويس فيجو وزين الدين زيدان وديفيد بيكام بعد أن قررت إدارة النادي العريق إعادة النظر في تشكيلة الفريق التي فشلت في الفوز ببطولة كبرى في الأعوام الأربعة الأخيرة. ورغم تألقه في موسمه الأول مع ريال وقيادته الفريق للفوز بالدوري الإسباني إلا أن النجم البرازيلي لم يحصل أبداً على التقدير الذي يشعر أنه يستحقه وأشار إلى رغبته في الرحيل قبل نحو عام مضى. وقال عشية هزيمة ريال في دوري أبطال أوروبا في فبراير - شباط الماضي أمام آرسنال (كنت دائماً أقول إنني لا أريد أن أبقى في مكان لا أشعر فيه أنني محبوب). وخسر رونالدو حليفه الرئيسي بعد ذلك ببضعة أيام عندما قرر فلورنتينو بيريز رئيس النادي الاستقالة من منصبه. وانتهت مسيرة اللاعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني لموسم 2005-2006 قبل الأوان، إذ أصيب المهاجم في قدمه بعد إحرازه هدفه رقم 100 مع النادي في أبريل - نيسان الماضي. وبعد أن زاد وزن رونالدو بشكل واضح وسعيه الحثيث لاستعادة لياقته اتهمته جماهير ريال بأنه يفضّل الابتعاد عن المباريات مع النادي خلال الموسم من أجل التركيز على المشاركة في كأس العالم. ورغم تعافيه في الوقت المناسب للعب في النهائيات التي أقيمت في ألمانيا العام الماضي ونجاحه في تسجيل رقم قياسي لعدد الأهداف التي أحرزها لاعب في كأس العالم ويبلغ 15 هدفاً إلا ذلك لم يعزّز سمعته. وواجه رونالدو الذي كان يطلق عليه (الظاهرة) صيحات الاستهجان خلال مغادرته الملعب خلال مباراة البرازيل التي فازت فيها على كرواتيا 1- صفر قبل أن يخرج منتخب السامبا حامل اللقب من نهائيات كأس العالم عقب الهزيمة من فرنسا. ولم يفعل رونالدو الكثير لكسب ود مشجعي ريال عندما أعلن أنه سيغيب عن مباريات الفريق في بداية الموسم بعد قراره بالخضوع لعملية جراحية لعلاج إصابة في ركبته اليسرى إلا أن قدوم مدرب جديد إلى ريال مدريد وهو كابيلو حدد مصير رونالدو مع الفريق.

وساعدت سخرية كابيلو المستمرة من رونالدو بسبب مشكلة الوزن وتراجع لياقته البدنية على التعجيل برحيل اللاعب.

وأدى اهتمام ميلانو الذي كان يبحث عن بديل لماكينة الأهداف الأوكرانية اندريه شيفشينكو بالتعاقد مع رونالدو في إيجاد حل للمشكلة. والأمر المثير للسخرية في مسألة رحيل رونالدو هو أن المهاجم البرازيلي يعد صاحب الأداء الأكثر ثباتاً خلال السنوات الأربع الماضية إلى جانب حارس المرمى ايكار كاسياس إذ كان يسجل الأهداف بشكل منتظم.

وكان رونالدو وراء فوز ريال بآخر لقب يحققه عندما فاز بالدوري الإسباني عام 2003. إلا أنه لم يساعد الفريق منذ ذلك الوقت على تحقيق أي نجاح يرضي جمهور ريال.

ويعد الفوز بلقب واحد للدوري في أربعة مواسم مكافأة هزيلة لفريق يضم بين صفوفه أفضل مهاجم في العالم. وقد تؤدي حقيقة أن غالبية إنجازات رونالدو جاءت على الصعيد الدولي وليس على مستوى الأندية إلى إثارة قلق ناديه الجديد ميلانو.

وفاز رونالدو بلقب واحد للدوري خلال 12 عاماً في مسيرته الاحترافية في أوروبا ولم يفز حتى الآن بدوري أبطال أوروبا.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد