Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/02/2007 G Issue 12544
الريـاضيـة
الخميس 13 محرم 1428   العدد  12544
وتبخر الحلم الخليجي
ناصر عبدالله البيشي *

أقول حتى وان خسر المنتخب وخرج من خليجي 18وهو المرشح لها ولكن هذه هي حال الرياضة وخاصة لعبة كرة القدم وعلى الرغم من هذا الخروج المر سيظل المنتخب السعودي عملاقاً وكبيراً بتاريخه ورجاله الذين يقفون خلفه وأنا واثق تمام الثقة أن هؤلاء الرجال وعلى رأسهم الأميرين سلطان بن فهد ونواف بن فيصل سوف يصححون الأخطاء بحسن تصرف ودراية بعيداً عن التسرع ايماناً منهم بأن الخطأ وارد في كل شيء نعم هناك أخطاء فنية وقع فيها مع الأسف الشديد الجهاز الفني وفي طياتها نوع من المكابرة والعناد من قبل المدرب باكيتا وكما قيل ما ينفع الصوت إذا فات الفوت.

الفوز حصل عليه من يستحقه بجدارة ولا بد أن يكون لدينا الشجاعة للاعتراف بهذه الأخطاء التي وقع فيها المنتخب بقيادة المدرب لكونه هو الذي يختار اللاعبين لكل مباراة والشيء الذي أود قوله هو لا بد أن تؤخذ هذه الأخطاء من قبل الاخوان الكتاب الرياضيين والمحللين بالنقد الهادف البناء البعيد عن التسرع أو جرح مشاعر الآخرين بعبارات بعيدة عن الروح الرياضية.

رسالة إلى الكابتن جاسم الحربي

بموضوعية وعقلانية وبعيداً عن العاطفة والميول أو أي تأثير آخر وقديماً قيل النقد نوع من أنواع الاستحسان وظاهرة صحية وإذا نحن أردنا أن يكون نقدنا مقبولا من الآخرين لا بد أن يكون بعيداً عن جرح مشاعر الآخرين أو استفزازهم بعبارات بعيدة عن الروح الرياضية والأخلاق السمحة التي تعلمناها من ديننا الحنيف، وكما قيل (العتاب صابون غسيل القلوب).

من هذا المنطلق أعتب على الكابتن جاسم الحربي لكونه شن هجوماً كاسحاً على حارس نادي الشباب المشارك ضمن أفراد المنتخب في خليجي 18 فقد وصف اللاعب محمد خوجة بأنه حارس ديكور.

هنا أخذت أسأل نفسي: هل هذه العبارة نقد أم تجريح أم أنك يا كابتن جاسم تريد أن تفهمنا أنك الوحيد الغيور على مصلحة المنتخب ولو رجعت إلى شريط المباراة لوجدت أن هناك أكثر من لاعب يشارك الحارس مسؤولية ولوج الهدف: فمثلاً كان هناك اللاعب الصقري يقف عن يمين إسماعيل مطر لماذا لم يضايقه كذلك اللاعب اسامة هوساوي أخذ خطوة إلى الخلف ما أعطى المهاجم الاماراتي مساحة أكبر.

إذاً أحب أن أذكرك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن بداية الايمان هي استقامة اللسان حيث قال: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه.

(رواه أحمد).

ومن باب الانصاف يا كابتن جاسم أن نحمل الهزيمة للجميع وعلى رأسهم المدرب، وأحب أن أذكرك إن كنت ناسيا أو متناسيا أن نادي الشباب أول من فتح لك أبوابه ورحب بك، وها أنت اليوم تصف أحد أبنائه بحارس ديكور.

حقاً إنها هزيمة قاسية

كم كنا نتمنى لو أن البطولة تحققت لكي نقدمها هدية للرجال الذين وقفوا خلف هذا المنتخب هدية للجماهير الوفية التي تكبدت عناء السفر وحضرت من جميع مناطق الوطن يدفعها في ذلك انتماؤها الحقيقي له ولكن هذه هي حال الرياضة، لكن لو رجعنا إلى الوراء لوجدنا أن منتخبنا ليس هو الأول ولا الأخير هناك منتخبات عالمية تعرضت لمثل ذلك.

استراحة محارب

أقول بكل صدق وأمانة: عندما قدم الأمير خالد بن سعد استقالته أعرف تمام المعرفة أن مشاعره وأحاسيسه سوف تظل تتابع الليث الأبيض وأبناءه.

كيف لا وهو أحد الرجال الذين عاشوا داخل أسواره سنين طويلة جداً وأسهم إسهاما فعالا مع تضافر جهود أبناء النادي المخلصين في اعادة الليث الابيض إلى منصات البطولات بعد توفيق الله عز وجل فأبو عبدالله أحد الرموز الرياضية في الوطن الحبيب.

وعندما قدم استقالته أعرف أن الخاسر ليس نادي الشباب أو محبيه إنما المجتمع الرياضي بكل ميوله: حقيقة لقد ترك لنا نحن الشبابيين دروساً سوف نتخذ منها قدوة نسير عليها، ومرة ثانية نرحب بالرئيس القادم (أبو الوليد) خالد البلطان وجه الخير والسعد على نادينا فمرحباً بك بين رجال يكنون لك كل الحب والاحترام.

* فاكس: 2135117


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد