لقد صرح الأمير سلطان بن فهد قبيل مباراتنا الاخيرة مع العراق بأن (اللي ما يأكل بيده ما يشبع) ويا له من ردٍ ملجم لكل من حاول إرباك المنتخب السعودي والتأثير إعلامياً عليه وعلى اللاعبين مدللاً بأن السعوديين يصنعون المجد والفوز بأنفسهم لأنفسهم، وجاءت المثالية الأخرى حينما سئل الأمير عن تعامل الإعلام السعودي مع المدرب باكيتا وأنه ينتقده بشكل حاد فقال: أنا أول من انتقد باكيتا والهدف من هنا أو هناك هو المنتخب حباً له وحرصاً عليه، إن هذه الروعة في الاجابات خدمت المنتخب والمدرب والجماهير وكل الرياضيين واضافت جواً هادئاً مناسباً للاعبي وإداريي الأخضر.

هكذا يكون التعامل البناء وهكذا يعمل الجميع دون ضغوطات وهذا أحد الأشياء التي يتميز بها منتخبنا.

اتفاقية التعادل.. انقلب السحر على الساحر

حتى وإن فاز منتخبنا على العراق فقد سبق هذه المباراة اتهام هنا ومغالطة هناك بأن السعودية والعراق سيتعادلان رغم تأكيد كل مسؤولي المنتخب واللاعبين أنهم سيدخلون للفوز ولا شيء غيره وتحقق ذلك الفوز وكان التعادل مسيطراً هناك في الملعب الآخر الى ان تقدمت البحرين وتأهلت بفضل نتيجة المنتخب السعودي، الذي ترك لهؤلاء المشككين تتبع نتائجه التي ستؤهل فريق دون الآخر وهنا صدقت مقولة أميرنا سلطان بن فهد: (اللي ما ياكل بيده ما يشبع).

بطولة الخليج والأسياد

من المفارقات العجيبة أن يغادر بطولة الخليج من الدور الأول بطل آسياد آسيا ووصيفه وهنا تساؤل كبير عن مستوى تلك البطولة وهل كأس الخليج وفرقه أقوى من الناحية الفنية؟ وهل هي فعلاً صعبة المراس؟

إنها بالفعل أقوى بطولة بعد بطولة القارة.

ياسر الآسر

كما هي حال كل لاعبي منتخبنا فقد أبدع ياسر القحطاني داخل وخارج الملعب وكانت مهارته في الرد على أسئلة الاعلاميين لا تقل بأية حال عن مهارته داخل الملعب وهنا اللاعب المكتمل فقد احسن بهم ياسر عندما طالبوه بالاحتراف في قطر لتطوير مستواه بأنه سيفكر بذلك بعد الثلاثين ولسان حال ذلك المطالب يقول: (ليتني ساكت).

عبدالله صالح الشارخ