Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/02/2007 G Issue 12544
الريـاضيـة
الخميس 13 محرم 1428   العدد  12544
الخبير أحمد الوادعي:
الدبل صعب تعويضه.. ولم ينس أصدقاء والده

رحل ابن الوطن البار الذي أفنى شبابه في خدمة وطنه وشعبه، هنيئا لك يا عبدالله الدبل هذا الحب الكبير من البشر كل رياضي يحبك قبل وبعد رحيلك، يا أبا خالد سواء كان سعوديا أو خليجيا. تعرفت وتقربت منه منذ أن تم نقل عملي إلى المنطقة الشرقية، وعندما علم بذلك بادر الوفي الشهم الكريم بالاتصال علي وهنأني بالعمل الجديد، وطلب مني أن أشرفه فقلت له الشرف لي يا أبا خالد وفي مساء اليوم التالي ذهبت إلى منزله فوجدت معه مجموعة من الأصدقاء له وعلى مائدة العشاء ما أجمل تلك اليد، وهي تنتقل بين أنواع الأكل من أجل أن يخدم ضيوفه فقلت له أنا سوف أخدم نفسي فرفض، وقال اليوم لا ولكن غدا لا بأس.. قبل ذهابه إلى (أبوظبي)، اتصل بي وقال: أخ أحمد هناك شخص سوف أرسله إليك أرجو مساعدته قدر المستطاع، وعندما حضر هذا الشخص وهو يبلغ من العمر تقريبا 70 سنة، وسألته منذ متى تعرف عبدالله الدبل قال: أنا أعرف والده رحمة الله عليه، وكنت من سكان الحي الذي كان والده يسكن فيه وذهبت إلى منزل عبدالله وطلبت منه المساعدة وقلت له تعرف أبو خالد من قبل قال أعرفه وهو صغير، ولكن لا يعرفني، ولكنه لم يقصر معي فهذه صفات والده- رحمه الله- هذا ما قاله هذا الشخص، وأنا أقول هذا الشخص ليس بغريب عليه أبا خالد فهو شهم ولم ينس أصدقاء والده، ولم يجد له عذرا حتى يقول لا أعرف أو لا أقدر على شيء، وإنما بادر بالاتصال، وقال لي أرجو الاهتمام به فهو صديق عزيز يا لها من شهامة ووقفة إنسانية، تعويض عبدالله الدبل ليس بالسهل، وسوف يكون صعبا جدا في إيجاد بديل لأبي خالد لأمور كثيرة، فهو صاحب المهمات الصعبة هذا ليس تقليلا في أبناء هذا الشعب ولكن هذه الحقيقة. آه يا أبا خالد غمرتني بحبك وكرمك في أول لقاء لي معك الله يصبر أم خالد وخالد وإخوانه وشقيقه عبدالرحمن وإخوانه الله يصبر الأمير سلطان والأمير نواف الله يصبر الشعب السعودي الله يصبر الرياضة الخليجية الله يصبر رئيس الاتحاد الآسيوي حمد بن همام على فرقاه، الله يصبر الاتحاد الدولي.. الله يصبر أبو سلمان وأبو سعود وأبو سالم الذين كانوا يجلسون معه على تلك الطاولة في ملحق منزلنا يوميا عندما يكون متواجدا في الدمام.. قابلت هؤلاء أثناء العزاء وسألتهم أين ستجدون وتجتمعون بعد رحيل أبي خالد ماذا ستفعلون بتلك الطاولة التي تجلسون عليها ليليا.. يا الله الكل أخذ يبكي الدموع تنهمر من الجميع. وحقيقة لم أشاهد طوال حياتي حشد بهذا الكم الهائل في مكان العزاء إلا في عزاء صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. هذا يدل على مكانة ومحبة هذا الشخص لدى هذا الحشد الكبير الذين حضروا من مسافات طويلة سواء داخل المملكة أو من خارجها. رحمك الله يا أبا خالد وأسكنك فسيح جناته سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان..{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد