لم تكن مستغربة هذه الوقفة الكبيرة وهذا الالتفاف الأكبر الذي أولته قيادتنا الرياضية لفقيد الوطن والرياضة الرجل الرياضي البارز عبدالله خالد الدبل - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - الذي انتقل إلى رحمة الله بعد نهاية مباراة منتخبنا الوطني ومنتخب الإمارات الشقيقة ضمن مباريات دورة الخليج لكرة القدم في دورتها الثامنة عشرة المقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاءت وقفة رجل الرياضة الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد لتؤكد مدى متانة وقوة التلاحم بين قيادة هذا الوطن وبين كل أبنائه. لقد قدم سمو سيدي الرئيس العام وسمو نائبه وقفة وفاء جميلة وصورة صادقة لعمق هذا الوفاء تجاه رجل نذر نفسه لخدمة وطنه من خلال الرياضة؛ فالراحل - رحمه الله - قدم بحق صورة مشرفة للإنسان السعودي من خلال طيبة معشره وحسن خلقه ونبل تعامله مع الكل، سواء على المستوى المحلي أو المستوى العربي أو الدولي؛ فهو - كما نعلم جميعاً - عضو في العديد من المؤسسات واللجان الرياضية والشبابية الدولية المختلفة، وبما يؤكد أيضاً جدارة الرجل وعمق تجربته وحضوره القوي - رحمه الله -.
وليس مستغرباً أيضاً هذا الالتفاف الكبير من قيادتنا الرياضية لأسرة الراحل ووقوفهم معهم منذ لحظة وفاته - رحمه الله - حتى مواراته الثرى، وسوف تظل هذه الوقفة معهم حتى بعد رحيله - رحمه الله -. لقد نهل هؤلاء الأبناء من معين الراحل المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وأبنائه البررة الذين كثيراً ما قدموا لمحات وفاء مضيئة وسيرة نبيلة للوفاء والمواقف الإنسانية الرائعة مع الوطن وأهله، حتى بدا هذا الوطن جسداً واحداً بسكن المحبة والرحمة والوفاء والتلاحم.
أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجزي قيادتنا الرياضية خير الجزاء، وأن يجعل ما قدموه من أعمال خيرة في موازين حسناتهم، وأسأله سبحانه أن يتغمد فقيد الرياضة وفقيد الوطن الأستاذ عبدالله الدبل بواسع مغفرته وأن يحسن عزاء أسرته وأبنائه وأشقائه وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
* مدير إدارة ثقافة الشباب بالرئاسة العامة لرعاية الشباب
