للباحثين عن معنى (الخل الوفي) أقول إنني بالأمس القريب افتقدت هذا النوع من الرجال، الذي هو بألف مما سواه.
- صديق، لا يعرف إلا العطاء والود والشهامة.
- أخ ناصح، لا يتوانى عن (الفزعة).
- جليس حامل المسك، لا تتنفس معه إلا طيباً.
- رجل صالح، تاجر ناجح، مواطن غيور، إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ وقيم.
ذلك هو فقيدنا - أبو خالد - عبد الله الدبل - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، الذي اختطفه الموت وهو في قمة عطائه، لأفقد معه أخاً شرفت بقربه وحميميته على مدى أربعة عقود، لم أر منه إلا كل طيب، ولم أسمع عنه ومنه إلا كل ما يثلج الصدر.
أسكنك الله فسيح جناته - أبا خالد - وأثابك خيراً عما قدمته لكل من حولك وكل من عرفك، ولوطنك في المقام الأول.
فقدنا بك نموذجاً يُحتذى في العمل التطوعي، والمبادرة القائمة على نكران الذات، والانتماء والمسؤولية.
- فقدنا بك خبرة إدارية مثالية، وسفيراً محنكاً، ورجلاً للمهمات الصعبة.
- فقدنا بك مواطناً سعودياً مفوضاً ومتحدثاً قادراً على مد جسور التعاون وتوثيق العلاقات مع أبرز مسؤولي الرياضة في العالم.
- فقدنا بك توليفة متميزة من الثقافة والنضج والبشاشة والود والصداقة للجميع.
- فقدنا بك مدرسة في الإدارة والتنظيم والتصدي للمسؤولية العامة.
رحلت - أبا خالد - وعزائي فيك هذا الإرث الضخم الذي يتحدث عنك، وتلك الذكريات الطيبة التي يحملها قلبي وعقلي على مدى أربعين عاماً، ولا أملك إلا الدعاء لك بأن يجزيك الله خيراً عني وعن بلدك وأحبائك وأهلك، وأن يثبتك عند السؤال، وأن يجمعنا معك في جنات النعيم..
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
* المشرف العام على إدارة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض