تعثرت عملية انتقال لاعب الأهلي وليد الجيزاني إلى النادي الفيصلي بحرمة عن طريق الإعارة على الرغم من موافقة مجلس إدارة الأهلي في جلسته الأخيرة التي عقدت مساء يوم الاثنين الماضي التي اتخذ خلالها موافقة المجلس على انتقال اللاعب وليد الجيزاني وزميله صالح المحمدي للفيصلي عن طريق الإعارة حتى نهاية الموسم بمبلغ مالي تم الاتفاق عليه بين الناديين، وبعد أن تم التوقيع على انتقال اللاعب صالح المحمدي من قبل رئيس النادي الفيصلي الاستاذ فهد بن عبد المحسن المدلج ونائب رئيس النادي الأهلي الاستاذ عبد الله البلوشي بحضور عضو مجلس إدارة الفيصلي سابقا الاستاذ سعود بن عبد العزيز الفهد وتعذر حضور اللاعب وليد الجيزاني مع زميله صالح المحمدي لمقر النادي الأهلي لأسباب وصفت في ذلك الوقت إلى ظروف طارئة .. ووعد البلوشي بتوقيع الجيزاني في المساء وإرسال الاستمارة الخاصة بذلك إلى الفيصلي، فتفاجأت إدارة الفيصلي في اليوم التالي إلى ان الاستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب قد دخل في المفاوضات مع وليد الجيزاني وضاعف قيمة الانتقال للأهلي واللاعب وقد أحدث ذلك ردة فعل واستياء كبير من الفيصلاويين، هذا ما ذكره ل(الجزيرة) أمين عام النادي الفيصلي الاستاذ عبد الله بن محمد الضاوي وقال: إننا في الواقع تفاجأنا من هذا التصرف الغريب الذي بدر من الاستاذ خالد البلطان الذي نكن له كل احترام وتقدير، وهو عضو شرف في الفيصلي على الرغم من أن نادي الشباب ليس في حاجة إلى خدمات اللاعب وليد الحيزاني لوجود لاعبين مثله أو أفضل منه في نادي الشباب، ولكن سعي البلطان إلى ذلك من أجل افساد انضمام اللاعب للفيصلي اعتقاداً منه أن ذلك يضر بالفيصلي ويخدم فريقه المفضل الحزم الذي يصارع من أجل البقاء، وحيث إنه لا يستطيع ضم اللاعب للحزم لكون الحزم أنهى العدد المسموح له من الانتقال لكن ليحرم الفيصلي حتى لا يحصد النقاط في الدوري، وبالتالي تكون فرصة الحزم ضئيلة في البقاء.
وأضاف الضاوي أن البلطان حاول أيضاً ثني المحمدي عن الانضمام للفيصلي ولكن أصالة اللاعب ورجولته ومبادئه الطيبة حالت دون ذلك، فرفض عرض البلطان وقال بالحرف الواحد لقد انتهيت مع الفيصلي ولن أتراجع عن ذلك، ونحن في الفيصلي نستغرب هذا التصرف من البلطان فبقاء الحزم في دوري الأضواء لا يتم من خلال محاولة الاضرار بالفرق القريبة منه في الترتيب فالله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.
وأوضح الضاوي أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها البلطان الاضرار بالفيصلي، حيث إن لدينا معلومات تفيد بأنه كان خلف هروب مدربنا السابق البرتغالي خوزيه موريس وعودته للشباب بعد أن لاحظ أن الفيصلي يسير بشكل جيد في الدوري، وقد فضلنا في المرة الأولى السكوت والموافقة على تعاقد الشباب مع المدرب تقديراً لرجالات نادي الشباب الذين تربطنا به علاقات قوية وقديمة ولكن بلغ السيل الزبى ونخشى من الثالثة من البلطان والله يستر ولا نعلم ماذا يخبئ لنا.. ولكن بهذه المناسبة أناشد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بحماية الأندية من مثل ذلك كما أطلب من زملائي في مجلس إدارة النادي الفيصلي بعدم التعاون مع نادي الشباب في ظل وجود خالد البلطان فيه، وليعلم البلطان أن بقاء الفيصلي من عدمه لا يتوقف بوجود لاعب أو غيره وليس لنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
