أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب حرص المملكة العريية السعودية على مصالح الشعب الفلسطيني موضحا أن نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاشقاء الفلسطينيين للقاء في رحاب بيت الله الحرام يصب في هذا الاتجاه.
وقال سموه في تصريح للصحفيين عقب اختتام اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أمس: (إن النداء يتحدث عن نفسه وإن شاء الله يكون الفلسطينيون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين والامة العربية ويخرجون متفقين).
وتطرق سموه إلى النجاح المتميز الذي تحقق في موسم الحج الماضي وفق اجماع الاوساط الاسلامية وقال سموه: (لو رجعنا إلى مواسم الحج السابقة لم نجد أي امر يمس الجوانب الامنية) مشيرا إلى وقوع بعض الحوادث في أعوام سابقة ناجمة عن التزاحم وغير ذلك ولكن تمت معالجتها في موسم الحج الماضي وستستمر الجهود في معالجتها والحد منها في مواسم الحج المقبلة بإذن الله.
ورغب سموه أن تقوم كل الدول الاسلامية وغيرها بدورها في توعية وتبصير حجاجها بكل مراحل اداء الفريضة حتى يؤدوا مناسكهم بهدوء وسكينة.
وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: (نحن ملزمون أمام الله ثم امام جميع الامة الاسلامية بأن نحافظ على أمنهم وصحتهم وسلامتهم).
على صعيد آخر شدد سمو وزير الداخلية على أهمية المواجهة الفكرية للارهاب والفكر المنحرف واعتبر ان المواجهة الامنية لا تكفي وحدها في هذا الخصوص.
وقال: (ان هذا الامر قد نوقش وهناك جهات علمية تقوم بذلك) مذكرا بما تم الاتفاق عليه في اللقاء المشترك بين وزراء الداخلية ووزراء الاعلام العرب قبل عامين.
وطلب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز من المؤسسات الاعلامية ومراكز الابحاث أن تركز جهودها على اجراء الدراسات الموضوعية باعتبار ان الجهد الامني غير كاف لوحده ويعتبر ناقصا إذا لم يترافق مع عمل فكري يحارب تلك الاتجاهات .
وأجاب سموه عن سؤال حول اعتزام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إنشاء كلية للدراسات الاستراتيجية لتكون الأولى من نوعها في العالم العربي بقوله: (نأمل أن تكون اسما على مسمى).
مشدداً على أهمية الدور الفكري من أجل تنقية اذهان المواطنين وخصوصا الشباب من الأفكارالضالة.
وقال سموه في رد على سؤال بشأن التعاون الدولي للقضاء على الارهاب: (هناك تعاون ولكن على كل دولة أن تهتم بما يهمها).
