فشل كلوي وانسداد معوي وصدمة تسممية.. تلك هي قراءات نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها مستشفى الدوادمي العام لطفلة لا يتجاوز عمرها اثنى عشر يوماً.. والمحولة من مستشفى نفي العام. وعلى ضوء هذا التقرير تمت مخاطبة عدد من المستشفيات الكبيرة بالرياض التي أجابت بتعذر استقبال الحالة لقلة الإمكانات لمثل هذه الحالة ولعدم توافر سرير لها.
وبعد إيضاح وضعها الصحي الحرج لذويها، وأنه ليس ثمة خيار أمام استياء حالتها سوى مشرط الجرَّاح اقتنعوا بذلك، فاتخذ الكتور علي علي عبدالهادي استشاري الجراحة بمستشفى الدوادمي قراره الفوري بإجراء العملية رغم محدودية الإمكانات اللازمة وتكللت بالنجاح ولله الحمد.
ويضاف هذا إلى الانجازات السابقة بالمستشفى لما يربو على خمسين عملية لاستئصال المراراة بالمنظار قياساً بما تشهده المحافظة ومراكزها التابعة من كثافة سكانية متزايدة ويتطلعون إلى تشغيل المستشفى الجديد، ذلك الصرح الطبي الشامخ الذي ينتظر الكوادر الاستشارية المتخصصة لتخفيف الضغط الناتج عن الحالات الكثيرة براً وجواً على المستشفيات المتقدمة بالرياض، معلقين آمالهم بأميرها المحبوب سلمان بن عبدالعزيز، والمسؤولين الكرام بوزارة الصحة لحاجتهم الملحة لهذا الإنجاز الرائع في ظل التطور الطبي المتسارع في هذه البلاد الغالية وفق التوجيهات السديدة من حكومتنا الرشيدة.