قام وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بزيارة تفقدية لمحافظة القنفذة شملت القنفذة والقوز بدأها بزيارة محافظ القنفذة تم فيها تناول الجوانب الاستثمارية ومعالجة معوقاتها في المنطقه وذلك بحضور مدير الزراعة في منطقة مكة المكرمة ومدير فرع الزراعة في المحافظة ورئيس بلدية المحافظة وقف فيها على جوانب متعددة من معاناة الصيادين والمزارعين بالمحافظة حيث استمع الى مطالبهم وحتياجاتهم وتوجه بعدها إلى القوز بيبه إلى جمعية وادي يبه ببلدة الخيع حيث افتتح المعرض الزراعي الأول الذي ضم بعض المحاصيل الزراعية وبعض الأدوات القديمة التي كان يستخدمها المزارعون.

وأقيم حفل بهذه المناسبة حيث عبر المواطنون خلاله عن تطلعاتهم وذلك من خلال كلمة ألقاها عضو مجلس منطقة مكة المكرمة إبراهيم بن علي الفقيه، ثم استعرض مدير عام الجمعيات التعاونية في منطقة مكة المكرمة بدر السحاقي الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية للوقوف بجوار المزارعين وتقديم بعض الأمور الجيدة لهم، واستمع معاليه إلى شرح وافٍ عرضين لجمعيتي السلامة التعاونية ويبه، أشار معاليه إلى أن طبيعة المنطقة في الأصل زراعية، وأن أغلب المزارعين يعتمدون في سقيا أراضيهم على الأمطار والسيول وأن هناك نزفاً للمياه، فالشركة ستلقي بظلالها على الأهالي من خلال البطالة إذ إنهم مزارعون وسيتركونها عند إقامة تلك الشركة. وقال إن هذه الفكرة تحتاج إلى دراسة من قبل الفرع مشيراً إلى توجه وزارة الزراعة إلى إنشاء أكثر من 14 مشروعاً زراعياً منها ما يخص الدواجن في محافظة القنفذة وكذلك المشاريع السمكية والتركيز على المشاريع التي لا تحتاج إلا للتعاون البناء ومن أهمها الجمعيات التعاونية.

واعترف وزير الزراعة بوجود نقص واضح في الأطباء البيطريين والذين يصل عددهم على مستوى الوزارة إلى 750 طبيياً وأشار إلى أن الوزارة تسعى لسد العجز على الرغم من عدم الإقبال على هذا المجال.

وحول الأدوية، أشار إلى أن تأخر المتعهد أوقع الوزارة في حرج مع المزارعين، مؤكدا أنه سيتم خلال الأسبوعين القادمين توفير جميع الأدوية في فرع الوزارة بمحافظة القنفذة، كما وعد المزارعين بتكرار هذه الزيارات للوقوف عن كثب على أوضاعهم وتعهد أيضاً بافتتاح جمعيات تعاونية خيرية، مشدداً على أن وزارة الزراعة تنوي وضع استراتيجية للزراعة في المملكة للعشرين عاماً المقبلة من خلال معرفة ما يصلح زراعته في كل المناطق وقال إننا ننتظر موافقة مجلس الاقتصاد الأعلى بمجلس الشورى على هذه الاستراتيجية، التي ستخلق جواً من التنافس والاكتفاء الزراعي على مستوى المملكة.

عقب ذلك، توجه إلى المطل العام على وادي حلي الشهير وزار مزارع الفقيه التي تضم أكثر من 5500 شجرة من المانجو، إضافة إلى افتتاح مشروع شيع لإيقاف زحف الرمال الذي تكلف إنشاؤه 428 ألف ريال كما وضع حجر الأساس لمشروع إيقاف زحف الرمال في ساحل حلي الذي تكلف مليونين ونصف المليون ريال.