أوضح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن نجاح الدولة في أعمال الحج يغيظ بعض الجماعات فيثيرون بعض القضايا هنا وهناك، محاولين الإساءة للبلد، وهم بهذا الأمر يسيئون للإسلام والمسلمين، معتقدين أنهم بهذه الأفعال يسيئون للبلد، مضيفاً أن التحدي اليوم للإسلام كبير وكثير وأن محاربة الدعوة الإسلامية تتزايد يوماً بعد يوم من أعداء الله الكفار ومن بعض المنافقين المندسين بين المسلمين. ولفت معاليه أن الوزارة تعتزم إطلاق قناة فضائية خاصة بمناسك الحج تهدف إلى مزيد من تثقيف الحجاج وشرح مناسك الحج للحجاج قبل قدومهم وبعد وصولهم لأداء فريضة الحج وتعريف الحجاج بالطرق الصحيحة والسليمة والآمنة التى تضمن لهم إكمال نسكهم في يسر وسهولة. جاء ذلك في كلمة معاليه بمناسبة تكريم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف للجهات الحكومية والمؤسسات الإعلامية المشاركة في نجاح الحج.

وأكَّد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ على دعم ولاة الأمر لكل ما تتطلبه خدمة ضيوف الرحمن وخاصة العمل الذي تقوم به الوزارة من توعية الحجاج، مؤكداً أن نجاح الدولة في أعمالها يعني أنها قامت بما أوجب الله عليها في ذلك، مشيراً إلى أن هذا العمل الديني إنما ينجح بالتكامل والتعاون فلا عمل إلا بالاجتماع (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، موضحاً أن الكثير من الدعاة وطلبة العلم والجهات الحكومية والإعلامية شاركوا الوزارة في تحقيق النجاح هذا العام وقال معاليه: نحن نتطلع دائماً إلى ترسيخ المفاهيم الإسلامية الصحيحة وهو النجاح الذي نتطلع له، موضحاً أن الخطة نجحت بنسبة 80%، وأوضح أن فروع الوزارة شاركت في توعية الحجاج وجميع وكالاتها وموظفيها عملت في خدمة ضيوف الرحمن. وأضاف الوزير آل الشيخ أن الحج له أثر كبير على الحجاج أنفسهم، بل على ذويهم عند عودتهم، مشيراً إلى أن الحج تأكيد على وحدة المسلمين ووحدة قبلتهم؛ وهذا يعني أننا أمة واحدة وهو ما لا يعجب أعداء الإسلام وأكَّد أن الحج فيه من أعمال تسير إلى أمل عظيم وإلى فجر يغطي جميع بلاد المسلمين شرقاً وغرباً ويعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها.

وكان وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري قد ألقى كلمة أكَّد فيها أن الوزارة تسعى كل موسم للتجديد والتطوير والارتقاء بخدماتها التوعوية للحجاج إلى أعلى المستويات، مشيراً إلى أن وزارته وضعت خططاً وجنّدت إمكانات بشرية لتحقيق عمل دعوي متميّز في الحج. وأوضح الدكتور السديري أن ما يقارب من ألف داعية ومترجم من داخل الوزارة وخارجها شاركوا في توعية الحجاج، مؤكِّداً أن تميّز الموسم الأخير يكمن في الزيادة الكمية والنوعية لعدد المراكز التوعوية بمكة المكرمة إلى (15) مركزاً وزيادة الكبائن الدعوية حول المسجد الحرام وفي المشاعر المقدسة إلى (242) كبينة وتطوير وزيادة تجربة الهاتف المجاني إلى (40) خطاً وزيادة ساعات استقبال أسئلة الحجاج إلى (24) ساعة، مشيراً إلى أن الموسم القادم سوف يشهد زيادة في المفتين للهاتف المجاني، وأوضح السديري أن الوزارة بثت أكثر من (15) ألف برنامج أعلامي لتوعية الحجاج ووزعت (4.7) ملايين مطبوعة، مؤكّداً أنها تطمح في الأعوام القادمة لتقديم كل ما من شأنه أن يقوي عمل التوعية الإسلامية في الحج ويحقق لها النجاح.

كما ألقى الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ جابر المدخلي أوضح فيها أن خطة التوعية الإسلامية قد نجحت بنسبة 80%، مشيراً إلى أنه بدأ الإعداد لها منذ نهاية موسم الحج الماضي وبنيت على خطط ودراسات وملاحظات واقتراحات بهدف تلافي السلبيات وتفعيل الإيجابيات وقد بيَّن أن الخطة بنيت على أن تكون خطة شاملة وواضحة لمتطلبات الحجاج وأن تتضمن تحديثاً وتطويراً في الكيف والكم والعمل وأن تكون مكملة للجهود المبذولة للجهات ذات العلاقة لخدمة ضيوف الرحمن. وألقى مستشار الوزير ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج ولجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج الشيخ طلال بن أحمد العقيل كلمة أشاد فيها بجهود قادة المملكة لخدمة الحجاج منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، موضحاً أن وزارة الشؤون الإسلامية تسعى دائماً لتطوير برامجها الدعوية وتدريب منسوبيها على استخدام الوسائل العصرية لإيصال المعلومات والإرشادات إلى الحجاج ضمن باقة متنوّعة وسلسلة مترابطة من الخدمات والبرامج التوعوية. وأشار العقيل إلى أن دعاة الوزارة في الحج قدموا خدمات متميّزة وفق منظومة متكاملة وخطة شاملة تضمنت مجموعة من البرامج الإرشادية والدعوية من خلال (21) وسيلة دعوية وإعلانية وإعلامية إضافة للمحاضرات والدروس والندوات والمواعظ والكتاب والشريط السمعي والمطوية والنشرة الحائطية والمجلة والفيلم المرئي والبرامج الحاسوبية واللوحات الإعلامية والرسائل الإعلانية والشاشات الإلكترونية والصحف والإنترنت ورسائل الجوال والهاتف المجاني والسيارات المتجولة والإذاعة والتلفزيون وغيرها من برامج الاتصال والتواصل المباشر وغير المباشر مع الحجاج، موضحاً أن الوزارة استخدمت (25) لغة عالمية لإيصال برامجها التوعوية إلى الحجاج وأعدت وأنتجت وشاركت في تنفيذ (4) آلاف مادة دعوية تلفزيونية وإذاعية بعشر لغات كما تم توزيع أكثر من (16) مليون مصحف وكتاب وشريط منها (1.65) مصحف بإصدارات وتراجم بلغت (21) لغة هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى حجاج بيت الله الحرام، مضيفاً أن الوزارة أرسلت للحجاج (720) ألف رسالة ترحيبية وتوجيهية للحجاج تحمل رقم الهاتف المجاني تسلّموها فور دخولهم نطاق الشبكة السعودية للهاتف الجوال بالتنسيق والتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، كما أن دعاة الوزارة استقبلوا أكثر من نصف مليون مكالمة هاتفية من خلال مشروع الهاتف المجاني الذي خصصته للرد على استفسارت الحجاج دون أن يتحمّلوا تكلفة المكالمة سواء من الهاتف الثابت أو الجوال من داخل المملكة أوخارجها. كما ألقيت كلمة للإعلاميين ألقاها نيابةً عنهم بخيت الزهراني، أوضح فيها أن مهمة الصحفي في توعية الحجاج واجب ديني ووطني مشيداً بدور الإعلام السعودي مع وزارة الشؤون الإسلامية قي توعية الحجاج، مقترحاً بعد النجاح الكبير الذي حققته الوزارة في هذا الشأن إنشاء قناة فضائية متخصصة لشرح مناسك الحج والعمرة والزيارة وما يرتبط بها من أنظمة وتعليمات وأحكام وواجبات تعمل طوال العام وعلى مدار الساعة بلغات متعددة.

وقد قُدّم من خلال الكلمات الأربع الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك في تنفيذ خطة الوزارة في موسم الحج. وفي نهاية الحفل قام الوزير آل الشيخ بتقديم الدروع التذكارية والشهادات التقديرية للمكرمين في هذه المناسبة.