Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/02/2007 G Issue 12544
محليــات
الخميس 13 محرم 1428   العدد  12544
آل الشيخ: ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة
جموع المسلمين أدوا صلاة الاستسقاء بمناطق المملكة

* الرياض - المكاتب:

أقيمت صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة صباح أمس اتباعا لسنّة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد.

أدى جموع المسلمين أمس صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عبد الله بن داوود الفائز وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل وخشيته وأن يقولوا قولا سديدا ليصلح أعمالهم ويغفر ذنوبهم وأن يطيعوه وينيبوا إليه وأن يسلموا له.

وقال فضيلته: إن الله جل وعلا بحكمته وعدله جعل للناس مع المطر وإنزاله خمسة أضرب الأول (أن الله سبحانه وتعالى أنزل هذا الماء من السماء منة منه ورحمة لعباده المؤمنين وليبلوهم أيشكرون أم يكفرون) والضرب الثاني (أن الله جل وعلا أنزل هذا الماء من السماء ليكون عذابا ووبالا لمن عصا الله وخرج عن شريعته وابتعد عن نهجه وهديه كما فعل جل وعلا بقوم نوح عليه السلام وكما فعل سبحانه بقوم سبأ) والضرب الثالث (أن الله جل وعلا يزل هذا الماء من السماء غير أن هذا الماء يكون كالقيعان لا تحبس ماء ولا تنبت كلا وهذه هي السنة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وعليه وسلم بقوله: إن السنة ليس بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا ولا ينبت لكم؛ وقد صح عند الإمام أحمد رحمه الله عن أنس رضى الله عنه أنه قال: كنا نتحدث أنه لا تقوم الساعة حتى لا ينزل المطر ولا تنبت الأرض)، أما الضرب الرابع فهو (أن الله جل وعلا ينزل من السماء ماء مباركا منة ورحمة لعباده فتحتبسه الأرض وتنبت به الموات والعشب والكلا)، والضرب الخامس (أن الله جل وعلا جعل في إنزال المطر عبرة وذكرى وإحياء لقلوب المؤمنين وتذكيرا لهم ببعث الله جل وعلا للخلق يوم المحشر ويوم البعث والجزاء والنشور).

كما أدى جموع المسلمين صلاة الاستسقاء بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي.

وعقب الصلاة ألقى فضيلته خطبة دعا فيها المسلمين إلى تقوى الله حق تقاته والحذر من ارتكاب المعاصي فإنها موجبات لغضب الله فقد جعل سبحانه شوم الذنوب عظيما.

وبيّن أن السماء لا تحبس قطرها وبركاتها إلا إذا جفت ينابيع الخير واضمحلت الفضائل فعندئذ ذلك يكون القحط والبلاء والجفاف والمجاعات وتوالي المحن والمصائب.

وأشار الشيخ الثبيتي إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة من شعائر الدين شرعها الله لمصلحة عباده ولعمارة أرضه فإذا تعطلت هذه الشرعية انتشر المنكر بين الناس على مرأى ومسمع منهم وإذا ما تعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أفراد المجتمع فسد المجتمع وحينئذ يعذبهم الله بأنواع البلاء.

وفي مدينة الرياض أديت صلاة الاستسقاء وتقدم جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وأم المصلين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى والابتعاد عن المعاصي داعيا المسلمين إلى التوبة إلى الله والندم والاستغفار والتضرع واللجوء إليه سبحانه وتعالى.

وقال سماحته: إنه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة وأن في تأخر المطر جدب الأرض وتأخر المزروعات وسبب ذلك ما يرتكبه العباد من المعاصي والذنوب.

وأضاف أن الله أمرنا بسؤاله والتضرع إليه ودعائه وعدم استعجال الإجابة مبينا أن صلاة الاستسقاء والأمر بها والحث عليها هو إحياء لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن التهاون بشأن الصلاة وتركها وارتكاب المحرمات وظلم الناس والتعدي على أموالهم ومنع الزكاة وأكل الربا والتعامل بالمعاملات المحرمة هي من الأسباب المانعة للقطر.

وبين أن نعمة الإسلام هي من أفضل وأجل النعم التي من الله بها علينا وعلى عباده ورحمة من الله أن من علينا بالإسلام وفضله وأن جعلنا من المسلمين وما نعيشه اليوم من أمن ورغد العيش هو من هذه النعمة.

وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: والله يرى عباده بعض العقوبات كتأخير الأمطار ليريهم ضعفهم وفقرهم إليه ليرجعوا ويتوبوا اليه ويعرفوا ذنوبهم ويقلعوا عنها وأن ما أصابهم نتيجة للذنوب التي اقترفوها وليعلموا أن لا ملجأ ولا ملاذ من الله إلا إليه فهو الخالق والباري والمقدر لكل شيء.

وفي الدمام أدى جموع المسلمين صلاة الاستسقاء في مصلى العيد بحي غرناطة بالدمام يتقدمهم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية. وقد أم المصلين رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب الذي حث المصلين على تقوى الله وطاعته واتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والإكثار من الدعاء والاستغفار والعطف على الفقراء والمساكين والمحتاجين وسد عوزهم.

وسأل الله أن يغيث العباد والبلاد بنزول الغيث ويجعله سقيا رحمة ويعم بنفعه المسلمين. وأم المصلين رئيس المحاكم الشرعية بالأحساء الشيخ سامي الحادي الذي عدد في خطبته النعم الكثيرة التي من الله بها على عباده التي يتوجب بها شكره عليها وذلك بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة والدعاء والابتعاد عن حرمات الله سبحانه وتعالى.

ودعا الله عز وجل في خطبته أن يغيث البلاد حاثا المسلمين على الإلحاح بالدعاء والتضرع إليه بقلوب خاشعة خاضعة له.

كما أديت صلاة الاستسقاء في جميع محافظات ومدن وقرى ومراكز المنطقة الشرقية وقد حث الخطباء المصلين على الإلحاح بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى ليغيث العباد والبلاد بالمطر وأن ينبت الزرع ويدر الضرع وأن يعم فضله وعطاؤه ونعمه سبحانه وتعالى سائر أرجاء البلاد.

كما أدى جموع المسلمين بمدينة بريدة أمس صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وذلك في جامع الأمير بحي السفراء بمدينة بريدة. وقد أم المصلين مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي الذي حمد الله عز وجل في بداية خطبته على ما من به علينا من نعم كثيرة لا تحصى.

كما أدى جموع المسلمين صلاة الاستسقاء في جميع محافظات ومدن ومراكز منطقة القصيم. كما أدى المسلمون صلاة الاستسقاء أمس في منطقة الباحة تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن محمد بن سعود وذلك بجامع الملك فهد بمدينة الباحة. وأم المصلين رئيس محاكم منطقة الباحة الدكتور مزهر بن محمد القرني الذي حث المصلين على كثرة الاستغفار والتوبة النصوح لله عز وجل ليرزق البلاد والعباد بالمطر.

وقال: إن من أسباب انقطاع القطر كثرة ذنوب العباد وعدم الاستغفار والتوبة لله من هذه الذنوب، داعيا جموع المصلين إلى التضرع لله عز وجل بالدعاء والإلحاح في طلب المغفرة والتوبة لوجهه الكريم..

سائلا المولى جلت قدرته أن يتقبل توبة التائبين وأن يرزق البلاد والعباد المطر النافع.

وفي محافظة الطائف أدى جموع المسلمين صلاة الاستسقاء بجامع الطائف الكبير بالعزيزية يتقدمهم معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر.

كما أقيمت الصلاة في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وجامع بلال بن رباح في الحوية وفي الجوامع بالمراكز التابعة لمحافظة الطائف.

وفي أبها أدى المسلمون صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة عسير الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وذلك بجامع الملك فيصل بأبها. وأم المصلين فضيلة الدكتور عبدالله بن محمد المنصور الذي استهل خطبته بحمد الله واستغفاره سبحانه الذي يجيب دعوة المضطرين ويفرج كرب المكروبين.

وقد أديت صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز منطقة عسير ودعا الخطباء فيها الله أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد.

وفي منطقة الجوف أدى جموع المسلمين أمس صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ وذلك بمسجد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بسكاكا. وقد أم المصلين فضيلة رئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد السعدون الذي حث الناس على تقوى الله وطاعته وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى.

كما حث فضيلته الناس على التوبة من المعاصي والذنوب والإكثار من الاستغفار والدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى بالعبادة.

وفي منطقة حائل أدى جموع المسلمين صباح امس صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وقد أم المصلين الشيخ صلاح العريفي الذي حمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الكثيرة حاثا الناس على تقوى الله في السر والعلن وإلى عدم القنوط من رحمة الله وأن رحمة الله قريبة من العباد. كما أقيمت صباح أمس في محافظات ومراكز منطقة تبوك صلاة الاستسقاء ففي مدينة تبوك أقيمت الصلاة في الجامع الكبير وتقدم المصلين وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير وأم المصلين رئيس المحاكم بمنطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد الذي حث المصلين على تقوى الله سبحانه وتعالى والإخلاص له في العبادة في السر والعلن والاستغفار من الذنوب... مشيرا إلى أن من أسباب انحباس الغيث الظلم وأعظمه الشرك بالله والعبد يظلم نفسه بارتكاب المعاصي والتعدي على الأعراض.

وأدى المسلمون في منطقة نجران أمس صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين. وأم المصلين فضيلة الشيخ ماجد بن محمد الرجيعي الذي حمد الله على ما أنعم به على العباد من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى تستوجب الشكر والثناء للخالق عز وجل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد