لا أعلم ما الذي آلت إليه الأمور في لقاء الأمس بين منتخبنا ومنتخب الإمارات الشقيق.. فكلاهما يستحق التأهل للنهائي أمام المتألق من لقاء عمان والبحرين.
** ذلك أن الأخضر يمتلك ما يكفي من المقومات الفنية والعناصرية والمهارية وحتى الخبرة الميدانية المؤهلة لتجاوز شقيقه الإماراتي.. يقابل ذلك عوامل أخرى مثل الأرض والجمهور التي تقف إلى جانب الأشقاء كعوامل مساعدة قد تنقلب إلى عوامل ضاغطة وسلبية عليهم.
** عموماً.. أرجو أن يكون الأجدر هو من تمكن من خطف بطاقة التأهل إلى النهائي كما هو الحال بالنسبة للبحرين وعمان.
** وأرجو أن يكون أخضرنا هو صاحب الحظ السعيد بحول الله وقوته.
بين النقد والانتقاد!
** من الأدبيات المتعارف عليها أن ثمة فوارق بين النقد والانتقاد، وأن لكل واحد من هذين المصطلحين منطلقاته ومضامينه وأهدافه المختلفة.
** فالنقد يشتمل على ذكر السلبيات والإيجابيات على حد سواء، وقد يكون تمحوراً حول الجوانب الإيجابية ومن ثم إبرازها وبالتالي يتحول النقد لصالح الطرف المنقود، ومع ذلك يسمى نقداً.
** أما الانتقاد فمن المعلوم أنه ذلك الذي يتمثل في التركيز على تصيد السلبيات فقط، وأما الأسوأ منه فمن المؤكد أنه الانتقاد من أجل الانتقاد لا أكثر.. أو عندما يكون من باب تصفية الحسابات(؟!).
** باكيتا على سبيل المثال: هناك من الإعلاميين من ظل ينتقده بمناسبة وبدون مناسبة.. فقط لكونه (كان) يدرب الهلال، أو أنه جاء للمنتخب عن طريق الهلال على خلفيات نجاحات غير مسبوقة ساعده نجوم الزعيم على تحقيقها والتي أوجدت حالات من المواقف والحساسيات لدى هؤلاء لم يستطيعوا الفكاك من تأثيراتها وترسباتها، لذلك رحلوها مع باكيتا حين رحل إلى المنتخب لتبقى ملازمة لهم إلى اليوم وإلى أن يشاء الله(؟!).
** في حين أن هناك من انتقده بشدة لأنه لم يستدع فلان أو علان من فريقه المفضل.. أو أنه استدعاه ولكنه لم يضعه أساسياً في التشكيلة على حساب الأكفأ والأجدر وفق صفات ومعطيات يودعها الله سبحانه وتعالى بدرجات مختلفة في لاعب دون آخر(؟!).
** هذا الصنف من الانتقاديين هم الآفة الأزلية، وهم الداء العضال الذي عجزت لسبب أو آخر الجهات ذات الاختصاص عن اجتثاثهم أو على الأقل إسكاتهم.. ما بات أكثر مثاراً لاستغراب العقلاء، على اعتبار أن نشاطاتهم (المشبوهة) لا تتزايد وأصواتهم لا ترتفع وتعلو إلا وسط معمعة المشاركات الأشد تنافسية والتي تتطلب أكبر قدر ممكن من الدعم المعنوي لنجوم المنتخب بعيداً عن ألوان الأندية وعن الأهداف الرخيصة(؟!).
** منذ أن تم إسناد مهمة تدريب المنتخب للسيد باكيتا لم أوجه له أي نقد أو انتقاد من أي نوع.. إيماناً مني بضرورة أن يأخذ وقته الكافي.. رغم أن ثمة من بدؤوا كالعادة في نهش (فروة) هذا المدرب منذ أول يوم يتسلم فيه المهمة(؟!).
** فقط عندما (خبص) في لقاء البحرين وجهت له بعض النقد.. ليس على سبيل المحاكاة على طريقة (مع الخيل) وإنما ليقيني بأن لدى الأخضر أكثر وأفضل مما قدمه والذي تجلى بعضه خلال مجريات اللقاء الثاني أمام (سبستيان) ورفاقه.
** هذه هي الفوارق بين النقد الهادف وبين الانتقاد من أجل الانتقاد أو من أجل غايات أخرى.
إنهم أعداء الوطن؟!
** عندما يكون الانفتاح بلا ضوابط قانونية أو ذاتية أو حتى أخلاقية.. فمن المؤكد أنه سيتحول تلقائياً إلى (فلتان) خصوصاً في ظل اختلاط الحابل بالنابل وسهولة إيجاد الوسائل الإعلامية الكفيلة برعاية وتبني الغث والسمين والصالح والطالح من الطرح والتناول المفلوت(؟!).
** حينئذ تصبح المسألة (سداح مداح) وتنتشر المعايب كانتشار النار في الهشيم.
** ولأن الرياضة أضحت إحدى أهم الواجهات الوطنية المنوطة بها مهمة التعريف بما بلغه هذا البلد أو ذاك من تقدم وتطور من خلال ما تجسده وتفرضه من مستويات.. بدليل أن الكثير من البلدان تسابق الزمن في مسألة التجنيس إلى درجة عدم وضع سقف محدد لهذا التوجه.
** كل ذلك من أجل البروز ولفت الأنظار وكسب السمعة والأضواء للبلد، رغم أن من حققوا تلك الانتصارات أو النجاحات ليسوا من أبناء البلد، ولا يتكلمون لغته، ومع ذلك يجدون الحماية والرعاية من لدن الجهات الرسمية المعنية.. ناهيك عن الإعلامية في تلك البلدان بشكل مسؤول ومنقطع النظير(؟!).
** إذن (بربكم) ماذا يمكن أن نسمي ما تقوم به مجموعة من مرتزقة الصحافة ومخرجات مدرجات الدرجة الثانية، ونفلات الاتصالات الفضائية.. من محاربة ومهاجمة عمر الغامدي وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب تحديداً دون سواهم، بكل وقاحة وفي هذا الوقت الذي يؤدون فيه أحد أشرف الواجبات الوطنية(؟!!).
** وماذا عسانا أن نسمي الصمت الرهيب الذي تمارسه جهات الاختصاص تجاه هذا العبث(؟!).
** وإذا كانت تلك الجهات لا تملك القدرة على حماية هؤلاء النجوم الذين يؤدون واجباتهم مع المنتخب على أكمل وجه من وقاحة وتقصد هذه الشرذمة الفاسدة.. فمن يحميهم إذن.. خصوصاً وقد تمادوا كثيراً في فلتانهم ووقاحتهم وفي محاربتهم للمنتخب في أكثر من مناسبة بعذر أو بذريعة تقصّد الهلال(؟!).
** لا سيما وقد أضحت ذريعة ملاحقة الهلال بالإساءات، تبيح لهؤلاء وغيرهم حرية محاربة نجوم المنتخب والإساءة لهم في أي زمان وفي أي مكان طالما أن الأمور باتت وكالة من غير بواب سواء بالنسبة للمنتخب أو حتى بالنسبة للهلال (مع شديد الأسف)(؟!).
** هؤلاء ماذا يمكن أن نسميهم أو نصفهم سوى أنهم أشد عداوة للوطن وكرة الوطن من المنافسين والأعداء.. هذا هو المنطق وهذا هو التفسير الحقيقي والأمين لممارساتهم القذرة، ومن يقول بغير ذلك فلا شك بأنه من ذات الطينة ومن ذات العجينة.
يا عيباه..؟!
** الكثير والكثير مما يجري على هامش خليجي (18) من تجاوزات ومكائد ومن غوغائية سواء على مستوى بعض رؤساء الاتحادات والوفود المشاركة، أو على مستوى الإعلام بشقيه المرئي والمقروء.. أقل ما يمكن أن يقال فيه إنه (عيب عيب عيب) فما هكذا تورد الإبل يا أشقاء(؟!).
(منحنى)
لا تحقرن صغيرة
إن الجبال من الحصى