عندما تكون الحكمة والعقل حاضرة، يصبح للشفافية والمصداقية معنى وأهمية وهدف يسعى إلى إيصاله من يصدر عنه القول ويتفهمه المتلقي. والملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي كل أحاديثه سواء عندما يتباسط بالكلام مع أبناء شعبه أو في حواراته الصحفية، بل وحتى في المباحثات التي تجمعه مع قادة الدول والموفدين للمملكة.. في كل هذه المواقف واضح وشفاف إلى درجة كبيرة تشعر المستمع، وكأنه يتحدث مع شخص قريب له... وهو فعلاً كذلك، فشخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتواضعه الجم، وأخلاق الفروسية التي تربى عليها تجعله صادقاً في كل أقواله وأفعاله، والشفافية دائماً تكون رفيعة الصدق والوضوح؛ ولأن الفارس الذي عاش وتشبع بصفات ابن الصحراء وأخلاقه، فإن الحكمة والعقل دائماً تصيغ أقواله وأفعاله.
هكذا نشأ عبدالله بن عبدالعزيز.. وهكذا يمارس عمله أميراً وملكاً.. لم يتغير شيء فيه سوى زيادة حبه لشعبه واستشعار أكبر للمسؤولية.
كثيرة هي المحاور التي تناولها الحديث الصحفي الذي أدلى به المليك لصحيفة السياسة، إلا أن الذي يلامس اهتمامات المواطن السعودي هو ما يرتبط بمستقبله ومستقبل أبنائه، ولذا فقول خادم الحرمين الشريفين: إن المرحلة الراهنة بالنسبة إليَّ هي مرحلة تطوير أداء النظام، والأداء الحكومي وإجراء توزيع عادل للثروة، بحيث تصل إلى القاصي والداني، ويعم خيرها كل أرجاء وطننا دون تركيز على هذه المنطقة أو تلك، أو محاباة؛ لأن الكل عندنا سواء.
هذا القول منهاج لعمل أجهزة الدولة، ونبراس للمرحلة الراهنة التي تمر بها المملكة العربية السعودية لمسناه منذ الأيام الأولى لتسلم المليك مسؤولية الحكم، وهي مرحلة ستفرز نتائجها مسيرة الخير والرفاهية للمواطنين والعزة للوطن.
