نعم خسرنا مباراة فخرجنا من بطولة.. كنا أفضل وأمتع منتخباتها؛ فقد قدم شبابنا مباريات رائعة اتسمت بالجماعية وامتازت بالمهارة الفائقة لدى أغلب اللاعبين.. نعم - وحسب وجهة نظري الشخصية - منتخبنا الذي خرج بالأمس خالي الوفاض من خليجي 18 كان أفضل وأمتع وأجمل من منتخباتنا في البطولات الخليجية الثلاث التي حققنا لقبها.. فالكرة بالأمس لم تنصف الأفضل وتدخلت مهارة إسماعيل مطر وغفلة الدفاع وحراسة المرمى في ولوج هدف لم يكن على البال ولا على الخاطر.. لذلك ما يهمنا هو المحافظة على هذا الفريق الشاب الممتلئ حيوية ونجوما ومهارة، الذي ارتقى ببطولة الخليج من حيث المستوى والأداء الفني.. ولكنه عالم الكرة بمفاجآته المذهلة ونتائجه التي تأتي أحيانا قاتلة كما هي بالأمس. تذكرت - ومنتخبنا يخرج من البطولة - مونديال 1982م حين قدمت البرازيل أفضل مستوى قدمه منتخب في العالم بقيادة الداهية بتلي سانتانا من خارج الملعب وزيكو من داخل الميدان، ولكن تلك المتعة وأولئك النجوم لم يشفعوا للبرازيل للفوز بكأس العالم التي ذهبت لإيطاليا بقيادة باولوروسي ورفاقه.. فظروف خروج المنتخبين متشابهة؛ فلم تقدم البرازيل مثل ذلك المستوى في تاريخها، كما أن منتخبنا لم يقدم مثلما قدمه في أبو ظبي في تاريخه.. وأرجو ممن يخالفني الرأي أن يعود لمشاهدة أية مباراة في تاريخ منتخباتنا ومقارنتها بأداء نجوم 2007م في أبوظبي، فلا يوجد لاعب مكمل ولا يوجد نشاز، فقط ما نحتاجه هو كما احتاجت البرازيل في 1982م: حارس مرمى متمكنا وجديرا بحماية عرين الأخضر؛ لذلك نكررها ثانية وثالثة وعاشرة حافظوا على هذا الفريق؛ فهو أملنا باستعادة الأمجاد والصولات والجولات والأداء المميز. وأقول للجميع: (هاردلك)، ومبروك للأشقاء الإماراتيين الذين تعاملوا مع اللقاء وفق إمكانياتهم فدافعوا ببسالة وبحثوا عن الوصول للنهائي بهدوء.. وربما كان ميتسو قد درب لاعبيه جيدا على ضربات الجزاء، ولكن الهفوة السعودية اختصرت عليه زمن الوصول فوفر نصف ساعة وضربات الحظ ليستحق التهنئة على ذلك.