Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/01/2007 G Issue 12540
الريـاضيـة
الأحد 9 محرم 1428   العدد  12540
حارس منتخب عمان وفريق بولتون في حوار مختلف لـ « الجزيرة »:
ثلاث سنوات في النرويج قادتني للعب في إنجلترا

* حاوره - أحمد العجلان:

بالفعل هو مشرّف ويحق للعمانيين أن يفتخروا به، كيف لا وهو على هذا القدر من الثقافة والفكر والخلق، هذا هو حارس منتخب عمان علي الحبسي الذي يقدِّم مستويات مشرِّفة ورائعة مع منتخب عمان وكذلك كحارس احتياطي ناجح في فريق بولتون الإنجليزي، اليوم نخرج مع علي الحبسي عن أجواء خليجي 18 لنبتعد قليلاً إلى حيث يلعب علي في الدوري الإنجليزي في أسئلة مهمة عن حياة اللاعب هناك فإلى الحوار:

* في البداية كيف حصلت على عرض نادي بولتون؟

- حصلت على عرضين من إنجلترا الأول من مانشيستر سيتي والثاني من بولتون واخترت بولتون مع العلم أن كلا الناديين كانا جادين في عروضهم ولكن فضلت بولتون لمميزات فنية وكذلك مادية.

* وكيف تم اكتشافك؟

- هناك معلومة قد يجهلها الكثيرون وهي أنني لعبت ثلاث سنوات في نادي لين النرويجي وحصلت آنذاك في أول موسم على أفضل حارس في الدوري النرويجي ومن ثم حققت نجاحاً آخر في الدوري النرويجي عندما حطمت رقماً قياسياً وهو أنه لم يلج مرماي في 26 مباراة سوى 20 هدفاً وهو رقم لأول مرة يحصل في دوري النرويج.

* من الأساس كيف حصلت على فرصة اللعب في النرويج؟

- حصل ذلك عن طريق مدرب حراس عمل معي في عمان وهو الذي منحني فرصة الذهاب لأوروبا عندما تم منحي فرصة التجربة في إنجلترا وأعجبوا بمستواي آنذاك وكان عمري وقتها 19 سنة ولكن لم يتحقق احترافي لظروف عدم مشاركتي مع المنتخب في أي مباراة وبالتالي لم يكن بمقدوري الحصول على رخصة عمل في بريطانيا، بعد ذلك جاءني عرض من النادي النرويجي أيضاً عن طريق نفس المدرب والحمد لله توفقت هناك ومن ثم عدت لإنجلترا.

* كيف كان استقبال لاعبي بولتون لك كلاعب مغمور وجديد؟

- بصراحة كان استقبالاً جيداً جداً وشعرت براحة كبيرة من زملائي اللاعبين.

* كمسلم كيف تعيش حياتك هناك؟

- بصراحة نادي بولتون لم يقصّروا معنا نحن المسلمين، حيث تم وضع غرفة خاصة في النادي للصلاة بالإضافة إلا أنه كان لدينا خصوصية في غرف الاستحمام وأيضاً يتم توفير اللحم الحلال لنا في معسكرات الفريق.

* من هم اللاعبون المسلمون معك في الفريق؟

- يوجد لاعب منتخب فرنسا أنيلكا وعبد الله ميكي لاعب منتخب ساحل العاج وعبد الله في لاعب منتخب السنغال، وهؤلاء لاعبون مسلمون محافظون ونحن نساعد بعضنا بعضاً في أمورنا الدينية.

* خارج النادي كيف تعيش حياتك؟

- في النادي التمارين قوية جداً ونتدرب على فترتين وهذا يأخذ من الوقت الكثير، أما بعد هذا الوقت فأنا أقضي الوقت في المنزل لأرتاح، أما أيام الإجازات فأذهب إلى أصحابي هناك، حيث يوجد جالية خليجية كبيرة في بريطانيا وأقضي بعض الأوقات أيضاً في التسوّق.

* هل أنت معتاد الآن على الأجواء هناك؟

- الآن أنا أكملت أربع سنوات في أوروبا والحمد لله أنا مرتاح كثير هناك وأنا مرتاح أكثر في بريطانيا ولا سيما أن بريطانيا أقرب لعمان بحيث يزورني الأهل في بعض الأوقات.

* كيف وجدت الاحتراف هناك؟

- يكفي أنه الدوري الإنجليزي هناك أقوى دوري وأفضل اللاعبين في العالم، ويوجد تركيز في كل شيء هناك سواء إعلامي أو جماهيري وكذلك على مستوى الأندية والتركيز البدني.

* فرق إنجلترا معروفة باللياقة البدنية العالية، كيف هي نوعية التمارين لديكم في بولتون؟

- التمارين لا تختلف كثيراً لكن ما يختلف هو الطاقم التدريبي، حيث إن لكل شخص مهمة معيّنة والطاقم التدريبي طاقم كبير العدد، ولدينا تمارين صباحية ومسائية وعموماً الأندية في إنجلترا تعتمد على الإعداد القوي قبل بداية الموسم.

* ماذا عن التمارين الفنية للاعبين؟

- هنا يوجد بعض الاختلافات وأنا سأتحدث عن نفسي كحارس مرمى فالتمارين التي أخضع لها في بولتون تساهم مباشرة في أن أكون جاهزاً للعب حتى لو لم أشارك في مباريات رسمية ولو تشاهد في بطولة الخليج الحالية أنا أشارك مع المنتخب أساسياً وأقدّم مردوداً جيداً رغم أنني لم أشارك منذ فترة طويلة مع فريق كأساسي في الفريق، والتمارين التي يعتمد عليها هي تمارين تعتمد في الدرجة الأولى على تفعيل ردة الفعل لدى الحارس في المقام الأول وثانياً في المرونة والقوة.

* دورة الخليج غير معترف بها من الفيفا هل سمح لك بولتون بسهولة أن تحضر للعب هنا في أبو ظبي؟

- لم يسمحوا لي بسهولة، بل لم أحضر سوى قبل البطولة بأسبوع واحد وكان ذلك بشرط وهو أن أعود متى ما طلب بولتون مني العودة في حال أصيب الحارس الأساسي، وعلى فكرة حتى سماحهم لي بالحضور هنا جاء بناءً على فائدة لهم ولي طبعاً وهي أن أشارك في مباريات ذات طابع رسمي مما يمنحني المزيد من الجاهزية للفريق.

* أنت الحارس الثاني في بولتون من هو الحارس الأول في الفريق وما رأيك فيه؟

- هو حارس منتخب فنلندا يوسي أوسكولايا وهو حارس مميز وأنا أستفيد منه كثيراً جداً وهو إنسان خلوق جداً ويقدّم لي نصائح مفيدة وهو أحد أميز الحراس في دوري إنجلترا.

* علي... قطار العمر يمشي سريعاً، كم عمرك وهل تشعر بأنك تأخرت في اللعب كأساسي مع الفريق؟

- نعم، قطار العمر يمشي سريعاً كما ذكرت وأنا عمري 25 سنة ولكن الذين يدركون تسلسل عمر الحارس فإن حارس المرمى يكون في قمة مستواه وهو في سن 28 سنة، وأنا أعتقد أن ما أقوم به الآن هو الأمر المطلوب فأنا أتجه في تسلسل معيّن وخطواتي ولله الحمد جيدة جداً، وعموماً الحارس من الممكن أن يلعب حتى سن 38 سنة أو 40 سنة.

* بحكم خبرتك في أوروبا هل هناك لاعبون سعوديون من الممكن أن نشاهدهم في أوروبا؟

- اللاعبون السعوديون ما شاء الله عليهم مميزون جداً وموهوبون وأنا لا أعلم سر عدم احترافهم، ويوجد على الأقل سبعة أو ثمانية لاعبين بإمكانهم اللعب بأوروبا، واحتراف اللاعبين السعوديين في أوروبا سيساعد المنتخب السعودي الذي تأهل لكأس العالم أربع مرات، والسؤال هو ماذا بعد اللعب في المونديال أربع مرات متتالية، ولو حصل اللاعب السعودي على الفرصة للعب في أوروبا لقدّم المنتخب السعودي الأفضل في كل الاستحقاقات، وأعتقد أنه يجب على اللاعب السعودي إما اللعب في أوروبا وإما البقاء في الدوري السعودي لأنه في حال لعب في دوري عربي فإنه لن يستفيد.

* كيف هي سمعة اللاعب العربي في بريطانيا؟

- سمعة كبيرة جداً وممتازة فهم لاعبون محترفون حقاً ويقدمون عن أنفسهم وبلدانهم صورة مشرّفة.

* من أبرز اللاعبين العرب هناك؟

- هناك لاعبون مميزون كثر أمثالهم حسام ميدو ولاعب مصري آخر في فريق توتنهام وكذلك اللاعب المغربي القرقوري.

* هل تجتمعون كلاعبين عرب؟

- المسافات بعيدة لذلك من الصعب علينا أن نجتمع.

* هل هناك حراس سعوديون بإمكانهم اللعب في أوروبا؟

- الحراس السعوديون أميزهم هو محمد الدعيع وكان بإمكانه اللعب في أوروبا, والدعيع ما شاء الله عليه فارق كثير عن حراس السعودية والخليج وكل الحراس الذين جاءوا بعده لم يستطيعوا أن يثبتوا في المنتخب وهذا يدل على أنه لا يوجد حارس مستواه ثابت وبعد محمد الدعيع لم أشاهد حارساً سعودياً من الممكن أن يحترف خارجياً.

* في أي ناد تضع الدعيع لو قدّر له واحترف خارجيا؟

- لن أتحدث عن محمد في قمة مستواه وأنا أقول إنه كان من المفترض أن يغادر لأوروبا الدعيع بعد كأس العالم 94 مباشرة ويبدأ كما بدأت أنا وغيري من اللاعبين في ناد صغير أو دوري أقل شهرة في أوروبا ومن ثم يتصاعد نحو القمة، ومشكلتنا في الخليج بالذات نريد أن نتجه للقمة مباشرة وهذا أمر غير ممكن والطريق الناجح هو التسلسل المعقول وأنا عندما لعبت في النرويج لم يكن هناك أي خليجي يعرف عني شيئاً ولكن الآن وضعي مختلف.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد