Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/01/2007 G Issue 12540
الريـاضيـة
الأحد 9 محرم 1428   العدد  12540

روح القانون
الأمير نواف والدكتور ابن مسفر
إبراهيم العمر

في حوار شيق وثري مع سمو الأمير نواف بن فيصل عبر صحيفة (الرياضة) جاء فيه ما نصه (يجب أن يعلم المتابعون أن الحكم بشر يصيب ويخطئ فلا تتصور عدد الحكام الذين يأتون إلى مكتبي ويقدمون شكاوى على أضرار لحقت بهم ولحقت بأسرهم من جراء التصاريح اللامسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين في الأندية وبعض الكتاب ومدى ردة فعلها على أسرهم ففي الحقيقة هذا الأمر هو الذي يؤسفني ويؤلمني كثيراً.

ومن الطبيعي أن الإنسان إذا لم يستقر في بيته ومع أسرته وينتابه شعور الخوف عليهم ويشعر بكل هذا الأذى أن يتشتت ذهنه ويقع بأخطاء) انتهى كلام سموه.

أما الشيخ والداعية الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني فيتحدث في محاضرة بمقر النادي الأهلي الأسبوع الماضي فيقول (سبق أن عملت كحكم في الدرجة الأولى ورغم حرصي الكبير على الإنصاف كانت تحصل لي بعض الأخطاء أثناء المباريات لأن الحكم في الأخير بشر ومعرض للخطأ). وأنا حقيقة أذكر ذلك لكم لأنني سمعت عن إساءات يتعرض لها حكامنا السعوديون. وهذا شيء غير مرضٍ فلا أتوقع أن هناك حكماً لا يريد أن يكون ناجحاً، وحكامنا فيهم الخير والبركة والدليل أننا نشاهدهم في الكثير من المحافل العالمية بما فيها كأس العالم. ونجد أنهم مطلوبون في الكثير من البلدان للاستفادة من مهاراتهم في مجال التحكيم) انتهى كلامه.

عندما أورد هذين الانطباعين لشخصيتين الأولى (قيادية!!) والثانية (توعوية).. لما يتعرض له الحكام (المواطنون!!) من هجوم محموم من بعض مسؤولي الأندية عبر وسائل الإعلام المختلفة ومضايقات واعتراضات داخل الملاعب أثناء المباريات!! والتطاول عليهم من أقلام مريضة بالتعصب (والشللية!!) المقيتة. فإن هذين الانطباعين يمثلان الانطباع العام لكل شرائح وأطياف المجتمع السعودي المقدر للدور الكبير الذي يقوم به الحكام والمدرك لأهمية عدم المساس بكرامة الإنسان مهما بلغ حجم الضرر. ومن هنا لا بد أن تكون لغة (العقوبات) حاضرة في أجندة الاتحاد السعودي لكرة القدم ضد تصرفات وتصريحات مسؤولي الأندية وأن تكون العقوبة قوية و(معلنة!!) لردع المخالفين وحفظ كرامة العاملين المخلصين من الحكام. فالقاعدة الشرعية تقول (من أمن العقوبة أساء الأدب).

التحكيم الدولي والتحكيم الإقليمي

** لفت نظري تشبيه الزميل العزيز عبدالرحمن الزيد حول قيادة الحكم القدير خليل جلال للمباراة الافتتاحية لبطولة خليجي (18) بأن خليل قاد المباراة بتحكيم عالمي وليس خليجي نسبة إلى ما يطبق من تحكيم على مستوى العالم ووفق تعليمات وتوجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم في مختلف المسابقات وبالذات الخاضعة تحت إشراف ال(فيفا)!! وهنا أعترف أن المسابقات ليست الخليجية فقط وإنما معظم المسابقات الإقليمية يكتنفها تحكيم تغلب عليه صبغة (سددوا.. وقاربوا) وهي سمة من سمات المجاملة للفريق المستضيف الذي دائماً ما يحدث من الحكام الضعفاء فنياً.. الذين يفتقدون إلى الجرأة في اتخاذ القرار القوي والمؤثر في سير المباراة.. وهذا هو ما كان يقصده أو يرمي إليه الأخ (أبو زيد) حيث إن الحكم يستمد قوته من قوة الجهة المشرفة عليه. ولهذا نجد أن ال(فيفا) أول ما يطالب به حكامه قمع الخشونة وحماية اللاعبين أصحاب المهارة الكروية ويعاقب المتساهلين من الحكام بالإبعاد!! وهذا هو سبب تفاوت قرارات الحكام في المسابقات الدولية التي تحت إشراف ال(فيفا) وبين المسابقات التي تمت إشراف لجان مؤقتة بالرغم من أن القانون واحد إلا أن ال(فيفا) يبعد الحكم (المتساهل!!) بينما اللجنة المؤقتة تبعد أو (تجمد!!) الحكم المطبق للقانون لأن السكن والإعاشة والمكافآت والتسهيلات (تُدفع) من الدولة المنظمة!!

بالنسبة لتحكيم الأخ (خليل) في مباراة الافتتاح وهي على درجة من الصعوبة اتسمت معظم قراراته بالصحة وكان تعامله مثالياً وتميز بالهدوء وكان قرار طرد لاعب المنتخب الإماراتي هلال سعيد سليماً 100% وفيه قوة وجرأة وحسن تقدير.

الشيء الغريب التجاهل التام من (المحللين) لركلة الجزاء المحتسبة ضد منتخبنا أمام المنتخب البحريني حيث إن القرار (عكسي) من قبل الحكم من المفترض أن يكون الخطأ ضد المهاجم البحريني لمصلحة اللاعب نايف القاضي. فهناك مخالفتان من المهاجم ارتكبتا الأولى (مهاجمة الخصم من أجل الاستحواذ على الكرة والاحتكاك به قبل لمس الكرة). والثانية (دفع الخصم). أما الحكام المساعدون أخطاؤهم لا تغتفر في سوء التقدير لحالات التسلل وتجاوز الكرة ميدان اللعب وهي المهمات المنوطة بهم فقط ويعود ذلك لسوء التركيز والتمركز!!

تناتيف

** ونحن نودع عاماً ونستقبل عاماً جديداً أسأل الله العلي القدير أن يصلح أحوالنا. وأن يسدد أعمالنا.. وأن يزيد حسناتنا.. ويمحو سيئاتنا.. وأن يهدي بعض وسائل إعلامنا.. وأن يخفوا عن حكامنا.. وأن يتقبلوا أخطاءهم كما هي أخطاؤنا..

** تدشين مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم ومتابعته من قبل صاحب السمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد وتبني سموه شخصياً لهذا المشروع الذي تبرع به سمو والده - رحمه الله - فيه معانٍ كثيرة من البر والإحسان للميت وهي من الأعمال التي لا ينقطع بها عمل الميت.

إنها نعمة ربانية للميت من أبنائه!! وما إعلان سمو الامير نواف عن تأسيس مركز لعلاج مرض الفشل الكلوي يحمل اسم والده في الخرطوم إلا رسالة لكل ابن أو بنت بالبر بوالديه كُلٌّ حسب مقدرته و(أقل) المقدرة الدعاء لهما. كما في الحديث الشريف!!

** كنت أتوقع أن تصدر اللجنة العليا المنظمة لخليجي (18) عقوبات بحق اللاعب البحريني علي حسين الذي لم يخرج من الملعب بعد طرده إلا بواسطة وحب خشوم وتدخل خارجي إلا أن عدم صدور عقوبة إلى الآن يدل على أن المجاملات موجودة في كل (مكان).

** أيضاً ما تحدث به السيد (الأشرف!!) مدير المنتخب البحريني ضد الحكم السويسري بوسكا واتهامه ب(....؟!!) يجعلنا نترحم على دورات الخليج وعلى (العقوبات!!).

** ما يقدمه منتخب سلطنة عمان من مستويات فنية وتأهله للأدوار النهائية يستحق أن يطلق عليه لقب (فارس السلطنة).

** أحسن الإعلام السعودي صنعاً عندما تجاهل تصريحات أحمد السليطي ولم يتفاعل معها أو يمنحها مساحة من الضوء الذي هو يبحث عنه بواسطة تصريحات (خالف تعرف)!!

** الحراس في دورة الخليج حتى مساء البارحة لم (يبرز أحد)!!

** حتى المحللين القانونيين اختلفوا على قرارات الحكام!! وهذا الاختلاف (شهادة) نجاح للحكام.

إهداء

والمرءُ يفرحُ بالأيام يقطعُها

وكلُّ يومٍ مضى يُدني من الأجلِ

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS

تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد