في الحلقة السابقة بسطنا الحديث عن الزبدة وأهميتها الغذائية لدى الإنسان، ومشتملاتها الداخلية المستخدمة في صناعتها، كما ذكرنا بعض المنتجات الأخرى التي تستخلص من الزبدة مثل: (السمن البلدي) و(القشدة) وغيرهما من المنتجات اللبنية التي تحتل مكانها في الوجبات العائلية الرئيسية بجانب الأطباق الغذائية الأخرى.والهيئة كدأبها إزاء كل منتج غذائي أو صناعي يستخدمه الإنسان في حياته اليومية تسارع إلى إبداء مرئياتها ولوائحها التنظيمية والصحية لضبط هذا المنتج وسلامته.
يجب أن تكون الزبدة خالية تماماً من منتجات الخنزير ومشتقاته وكل ما يتعلق به التزاماً ومراعاة للجوانب الدينية، كما يشترط في الزبدة أن تكون ذات طعم ورائحة مناسبين وخالية من الزيوت المهدرجة. وتشدد المواصفات على نظافة المزارع وخلوها من كل أنواع البكتريا الضارة، أما بالنسبة للمواد الملونة الطبيعية التي تدخل في صناعة الزبدة فيمكن اختيار مادة أو أكثر وفق المواصفات الدقيقة والمحددة لاستخدام كل مادة ملونة مع الحرص على نظافة العبوات وخلوها من المواد السامة وغير الضارة بصحة الإنسان إلى غير ذلك من المتطلبات والاشتراطات المهمة التي تحرص الهيئة على تطبيقها على الواقع توخياً لصحة المستهلك وسلامته.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس