جاء تأهل منتخب عمان الوطني إلى الدور النصف النهائي لخليجي 18 ومن خلال تحقيق العلامة الكاملة... ليسكت المنتقدين للمنتخب التي شككت بقدرات الأحمر قبل خوض المعترك الخليجي الهام.. فقبل انطلاق البطولة تخوف الكثير من النتائج التي ستحقق في البطولة معللة أسباب الخوف إلى الاستعداد المتأخر للبطولة.. وذلك بعد تأخر إطلاق الأندية القطرية لسراح لاعبي الأحمر الذي يلعب جلهم في ذلك الدوري.. والسبب الآخر هو إقالة اتحاد الكرة من قبل وزارة الشؤون الرياضية قبيل انطلاق البطولة بقليل، ما اعتبره الكثيرون سببا من الأسباب التي قد تعطل الأحمر في البطولة وتمسح الصورة الطيبة التي طبعها المنتخب في ذاكرة كل من تابع خليجي 17 التي كان لقبها قريبا للأحمر من حبل الوريد.

فبعد النتيجة الرائعة للمنتخب بالفوز في المباراة الافتتاحية أمام المستضيف المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف.. عاد الأحمر ليكرر النتيجة ذاتها أمام المنتخب الذي يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب الخليجية.. ليعلن تأهله مبكرا ويمنح نفسه فرصة للاسرتخاء لمدة أسبوع كامل ويشرك الصف الثاني في المواجه الأخيرة أمام المنتخب اليماني الذي كان يسعى للفوز والتأهل إلا أن الصف الثاني أكد أنه لا يقل شأنا عن الأول وكرر سيناريو اللقاءين السابقين بالفوز بهدفين لهدف.والمثير في نتائج المنتخب أن المسؤولين أرجعوا سبب النتائج الإيجابية للاحتراف خارج السلطنة، وهم نفسهم من حارب الاحتراف عندما واجهوا مشكلة تفريغ اللاعبين من أنديتهم.. صحيح كلام الليل يمحوه النهار!!

الجماهير العمانية أحست بالظلم والحسرة عندما طار لقب خليجي 17 في الدوحة من تحت أقدام اللاعبين، وهذه المرة لن تسامح الجماهير لاعبي الأحمر إذا لم يعودوا مقلدين بالذهب، فالشارع العماني أصبح أكثر ارتباطا بالمنتخب ولاعبيه لدرجة أنك لن تستغرب إذا ما رأيت مدرجات الدوري العماني خالية والسبب هو أن السد يلاقي الريان!!!

الشارع العماني أصبح ينادي إما الذهب... وإما الذهب

rashid_shidhani@yahoo.co.uk

(*)معلق بتلفزيون سلطنة عمان