المكرم الأستاذ محمد العبدي مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة -المحترم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عُرف عنكم وبشهادة الجميع بذكر الحقيقة في كل المناسبات والأحداث. وما حدث في مباراة نجران والرياض من أحداث لُفقت من بعض المراسلين بإخفاء الحقيقة وذكر أشياء لم تحدث، بعكس الجزيرة التي أثنى عليها رئيس نادي نجران وعلى شخصكم الكريم بأن الرياضة بخير بوجود أمثالكم. وإنني أتمنى منكم نشر مقالي هذا في جريدة المصداقية حول التجاوزات على نادي نجران والضرر القادم.
فقد اندهشت كغيري من الرياضيين بما نشر حول أحداث نجران والرياض من بعض مراسلي الصحف، وذكر أشياء لم تحدث اطلاقاً. وما يثير الدهشة ذكر بعض المراسلين بأن جمهور نجران حمل حجارة معه لرميها على لاعبي الرياض، وكأن المدرجات تتحول إلى صخور دون مراعاة لعقول الناس بتصديق هذه الأكاذيب.. فأين المصداقية والأمانة التي يحملها المراسل الرياضي على عاتقه؟! وقد سعدت كغيري من المتابعين الرياضيين بمصداقية الجزيرة في ذكر الخبر كاملاً دون أي نقصان أو تزويد، وهذا يدل على الوعي والإدارة الناضجة التي يحق للقارئ أن يفتخر بوجود مثل هذه الصحيفة. ونجران ذلك الفريق الذي عانى كثيراً من التهجم على جماهيره من بعض مراسلي الصحف، فإنني وعبر جريدة الجميع الجزيرة أوضح كل ما حصل لأنني كنت داخل الملعب وأعرف مجريات الأحداث. فأحد الأشخاص من جماهير الرياض تلفظ بألفاظ بذيئة لا يطلقها إنسان عاقل، فجماهير نادي نجران معروف عنها الارتقاء والأدب واحترام الخصم مهما كان، وقد رأينا رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم وهو يرفع عقاله على جماهير نجران لكي يبعدهم عن المدرجات وإخراجهم جميعاً، وقد حصل هذا الشيء لأن رئيس النادي معروف بأنه من أسرة طيبة وينتمي إلى مجتمع معروف عنه الخلق والإحساس بالمسؤولية، ونحن في زمن العولمة ولم يعد هناك شيء يخفى، فالألفاظ غير المحسوبة من جهلاء لا يعرفون أن نادي نجران سعودي بلاعبيه وجماهيره وإدارته. وعندما يبحث مراسل لا يملك من روح الإنسان ولا شهامته سوى الأكاذيب فإنه غير محسوب في مجتمع متماسك. والرياض ونجران فريقان سعوديان يؤديان رسالة رياضية همها الأول خدمة الوطن وإسعاد الرياضيين. فأين المصداقية وحرية القلم، أين أمانة الرجال؟! ليس مطلوباً من المراسل أن يأتي بخبر كله كذب وافتراء، بل مطلوب منه إظهار الحقيقة، وهذا يزيده احتراماً وتقديراً عند المجتمع وليس العكس. إن استمرار هذا الوضع فيه شيء من الحقد والكراهية غير المحسوبة من أناس لا يقدرون المسؤولية ولا يعرفون سوى أسمائهم وأسماء عوائلهم. وأقولها بكل صدق إن الجزيرة تضم نخبة المجتمع الراقي لأنه يملك المصداقية التي فُقدت بسبب جهلاء يظنون أنهم رجال.
علي هادي آل منجم/نجران