Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/01/2007 G Issue 12537
الريـاضيـة
الخميس 06 محرم 1428   العدد  12537
خسارة.. والله خسارة

جاءت استقالة سمو رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد مفاجأة للوسط الرياضي. وبدون شك هذه الاستقالة المفاجئة ليست خسارة للشبابيين فقط إنما للرياضة السعودية بصفة عامة.

ومن باب الإنصاف وقول الحقيقة أقول لو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن (أبا عبد الله) ساهم مساهمةً فعَّالة في النقلة التي شهدها الليث الأبيض، فقد قاد هذا النادي بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ إلى منصات البطولات سواء الداخلية أو الخارجية بكل جدارة واستحقاق مع تضافر جهود أبناء النادي المخلصين. ومن وجهة نظري الشخصية وبكل أمانة.. أقول إن الوسط الرياضي بشكل عام خسر رجلاً في مستوى قدرات وأخلاقيات الأمير خالد بن سعد وحسن تعامله مع الآخرين. حقيقة أعرف تمام المعرفة أنني عندما أردت الكتابة عن (أبي عبد الله) كنت أعرف أنه ليس من محبي المديح والإطراء وهذا الشيء لمسته فيه من خلال شرف احتكاكي عن قرب.. إذن ومن هذا المنطلق أستميح سموه العذر فيما أود قوله لأنها الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها.

بكل صدق وأمانة لقد قدمت الشيء الكثير والكثير لهذا النادي يدفعك في ذلك انتماؤك الحقيقي له. ومن حقِّ الشبابيين الأوفياء أن يفخروا بك، كيف لا وأنت القائد الماهر الذي بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ استطعت قيادة السفينة الشبابية إلى بر الأمان وذلك من خلال السياسة الحكيمة وبعد النظر البعيد عن التسرّع والقريب جداً من الواقعية والدراية.. رغم المعارضة التي واجهتها من بعض الشبابيين المعارضين للسياسة التي اتبعتها وخصوصاً الاحترافية.. لك (يا أبا عبد الله) كل الشكر والعرفان لقاء ما قدّمته لناديك الليث الأبيض من مجهودات وعمل متواصل، راجين أن يكون الخلف خير خلف لخير سلف.. في رأيي الشخصي أقول إن الاستقالة ليست هي الحل الذي ننشده نحن أبناء النادي لأننا لا نريد أن نخسر خالد بن سعد أحد ألمع الرجال في وسطنا الرياضي. لا نريد أن نخسر الشخص الذي وقف مع النادي في أحلك الظروف..

أنا شخصياً لن أكابر فأقول إنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر بين المسؤولين في هذا النادي أو ذاك. أبداً هذا شيء موجود وحتى في الأندية العالمية هذه الظاهرة موجودة. كذلك هناك أخطاء وأيضاً هناك إيجابيات تصب في مصلحة هؤلاء الرجال.. الذين تطوّعوا للعمل في هذا المجال الرياضي خدمةً لأبناء وطنهم.. تاركين بعض مصالحهم الخاصة وبعض ارتباطاتهم الأسرية، إذن من أوجب الواجبات علينا أن نقول لهم شكراً وما قصّرتم وكثَّر الله خيركم.

مع التحية

* للمشجع الشبابي مريع أحمد الخبراني.. عليه أفيدك أن جميع مقترحاتك نقلتها للإدارة الشبابية التي أخذتها بعين الاعتبار وتقبّل تحياتي.

ناصر عبد الله البيشي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد