أكد المهندس عادل بن حمدان بن عبد الله السعيد رئيس اللجنة التنظيمية لكرة السلة بدول الخليج أن مسابقة كرة السلة المصاحبة لخليجي 18 بالإمارات نجحت كثيراً رغم قلة الاهتمام الإعلامي بالبطولة باعتبار أن كرة القدم في أبوظبي تستحوذ على الاهتمام الأكبر.. مشيراً إلى أن منافسات السلة شهدت ندية كبيرة بين معظم الفرق في محاولة منها لإثبات وجودها ومجاراة القطري حامل اللقب.. وأضاف في حواره مع الصحافة القطرية أنه يطالب الدول التي توافق على تنظيم الألعاب المصاحبة أن تعطيها الاهتمام والرعاية شأنها شأن كرة القدم وإلا فلا تستضيفها من الأساس.. وبالنسبة لسلطنة عمان التي سوف تستضيف خليجي 19 في 2008م فهناك دراسة شاملة حالية يتم إعدادها لدراسة سلبيات وإيجابيات الألعاب المصاحبة في الدورتين الأخيرتين في قطر والإمارات حتى لا يكون هناك أي أخطاء فيما لو تقرر استضافة الألعاب الجماعية.
وأشار إلى أنه يؤيد استمرار هذه الألعاب لما لها من فوائد عديدة على كل المنتخبات المشاركة لأن أي تجمع أو لقاء لا بد أن يعود بالفائدة على اللاعبين والإداريين والمدربين والحكام وكل عناصر اللعبة في محاولة للارتقاء بها والمنافسة دولياً وإقليمياً.. وهذا ما حدث في هذه البطولة على سبيل المثال حيث يتم عقب نهاية كل مباراة عقد اجتماع للجنة الفنية مع حكام البطولة خصوصاً من الأجانب لتقييم المستوى ومحاولة استفادة حكامنا من هذه البطولة.. وعن كيفية الارتقاء بكرة السلة الخليجية باعتباره رئيس اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي قال عادل بن حمدان إن هناك العديد من البطولات الدورية التي يتم تنظيمها منها ما هو للأندية أو للمنتخبات وذلك في مختلف الأعمار السنية للرجال والشباب والميني باسكت وقد استحدثنا بطولة للناشئين ستقام قريباً بعدما وجدنا أن هناك فئة ضائعة بين الشباب والميني باسكت ولذلك قدمنا اقتراحاً للدول الأعضاء لإمكانية إقامة هذه البطولة فيما دون 17 عاماً تمهيداً لرفعها للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن بطولة الميني باسكت وبطولة الشباب ستقام في دبي بالإمارات خلال شهور الصيف المقبلة وسيشارك فيها جميع منتخبات الخليج.. وتمثل هذه البطولات أهمية خاصة لدى اللجنة التنظيمية لما لهذه الفئة السنية من الرعاية التي يجب أن نعطيها إياهم لاكتساب الخبرة وتكوين فرق ومنتخبات قوية تنافس دولياً.
وقال إن من بين الخطط التي يتم تنفيذها حالياً للارتقاء بكل عناصر اللعبة ومن بين أهم هذه العناصر عنصر التحكيم حيث نقوم حالياً بالإعداد لتنظيم دورات تدريبية يحاضر فيها كبار الحكام الأجانب لإعطاء الخبرة لحكامنا المواطنين لمعرفة آخر المستجدات في عالم كرة السلة.. وهنا لا بد أن نتحدث عن ضرورة زيادة الدعم المخصص من الأمانة العامة حتى نستطيع استقدام خبراء كبار وعلى مستوى عال نظراً لسعرهم المرتفع.
وأضاف أن من أهم الخطط التي ندرسها حالياً هو كيفية تسويق بطولات دول مجلس التعاون إعلامياً عن طريق رعاة يرعون هذه البطولات ويتم تسويقها مقابل مبلغ مالي كما حدث مع منتخب الإمارات في هذه البطولة، التي قامت إحدى الشركات برعايته من كل الجوانب.. وقد تركنا الفرصة أما كل الاتحادات الأهلية للبحث عن أفضل مقترحات للتسويق وتقديمها للجنة التنظيمية لاختيار أفضل العروض تمهيداً لعرضها على الأمانة العامة.. لأنه في حالة وجود تسويق جيد نستطيع تخصيص جوائز قيمة للبطولات ونعطي دافعاً أكبر للمزيد من الشركات للدخول في عمليات التسويق لنشر كرة السلة أكثر.
وعن توقعاته لمن يفوز باللقب الحالي في الألعاب المصاحبة في كرة السلة قال عادل بن حمدان رئيس اللجنة التنظيمية إنه رغم أن كل الترشيحات تصب في خانة المنتخب القطري المتكامل في كافة العناصر إلا أن كرة السلة علمتنا ألا مستحيل فيها.. والمباراة الختامية ستجمع بين منتخب البلد المضيف والمنتخب حامل اللقب والفائز سيتوج بالذهبية وبلا شك أننا سوف نشهد مباراة قوية ومثيرة بين الفريقين خصوصاً بعد الأداء الجيد الذي قدمه منتخب الإمارات في البطولة الحالية، ولا ننسى أنه سيصاحبه جمهور كبير لتشجيعه.. وأنا أتوقع أن الفريق الأكثر تركيزاً وهدوءاً سيكون اللقب من نصيبه وسوف نبارك جميعاً للفائز والمهزوم لأنها في النهاية منافسة رياضية شريفة الغرض منها تلاقي الشباب الخليجي في بطولات مفيدة وقوية.