رعى سمو الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي الرئيس السابق للهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة العامة للاستثمار مساء أول أمس الثلاثاء أول لقاء من نوعه لرجال الأعمال تعقده شركة إكسا ECSA المتخصصة في التوظيف وتوفير فرص العمل للنساء وقد تناول بعض التجارب الناجحة لزيادة مشاركة المرأة السعودية في سوق الاقتصاد السعودي.
وشارك في اللقاء الذي رعته وأشرفت على تنظيمه شركة (إي بوكس سيليوشينز) EBOX Solutions نخبة من رجال الأعمال والمختصين وممثلي عدد من كبريات الشركات السعودية والدولية.
وأشاد سمو الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي بهذه الخطوة المهمة التي تصب في صالح المرأة السعودية والعمل على زيادة حصتها في سوق العمل بالمملكة، فالمرأة هي نصف المجتمع وتشكل ركيزة أساسية في بنائه لذلك تأتي هذه الخطوة المميزة من إكسا لتمثل إضافة نوعية ومهمة لسوق العمل في المملكة.
وأضاف سمو الأمير بأن إكسا من خلال آلياتها الحديثة لتوفير فرص العمل تتبنى حضوراً للمرأة السعودية كعضو فاعل في المجتمع بما لا يخل بخصوصيتها وبالعادات والتقاليد السعودية التي تجل المرأة وتحافظ عليها.
وطالب سموه بدعم هذه التجربة وتشجيعها حتى تتمكن من تنويع فرص العمل المتاحة أمام المرأة واعداد الكوادر النسائية المدربة والمؤهلة كي تشارك جنباً إلى جنب مع الرجل في بناء الاقتصاد الوطني السعودي وتقليل نسبة البطالة بين النساء.
وأشار الأستاذ إيهاب القاري ممثل شركة سما للطيران في كلمته أن الطموح والهدف لأي شركة جادة هو خوض غمار التنافس وتحقيق معدلات عالية من الإنتاجية والنجاح من الضروري لها أن تحصل على الكوادر البشرية الماهرة والمناسبة لاحتياجات العمل وتحدياته، مما يستلزم وجود مؤسسات وآليات متطورة ودقيقة للبحث وترشيح الكوادر المناسبة لطبيعة العمل فيها.
وأشار السيد إيهاب القاري إلى تجربة سما الناجحة مع إكسا في هذا المجال واستفادتهم من الآليات والأساليب المحترفة والجديدة التي وفرتها اكسا لهم وارتفعت بمستوى الأداء المهني لكافة كوادر الشركة.
ومن جهته أشاد الدكتور إحسان بوحليقة بالبداية المشجعة والناجحة لمجهودات إكسا في ميدان توفير فرص العمل للنساء السعوديات والدور الحيوي الذي تلعبه مثل هذه المجهودات للآلاف من النساء ممن يبحثن عن فرص عمل تتناسب مع قدراتهن وخبراتهن وخصوصيتهن ممن هن في حاجة لقنوات الاتصال والبحث السليمة مع الشركات أو للتأهيل المناسب، وبرغم مرور عام واحد فقط على إنشاء اكسا إلا أنها استطاعت مساعدة الكثيرات في تحقيق أحلامهن بالحصول على الوظيفة المناسبة، وبالتالي تقليل البطالة بين النساء.
وأوضحت بنان أبو طير رئيس شركة إكسا بأن إكسا هي أول شركة توظيف سعودية توفر إدارة متخصصة بتوظيف النساء، بدأت عملها في عام 2005م بهدف مساعدة الشباب السعودي في الحصول على فرص العمل المتميزة ودعم الشركات في مسعاها للحصول على الكوادر البشرية المناسبة لاحتياجاتها، وفي نفس السنة أيضاً قامت بتخصيص فريق عمل نسائي متكامل مدرب ومؤهل ولديه الخبرة الكافية لمساعدة المرأة السعودية في هذا المجال الحيوي والارتفاع بمستوى الخبرة لديها مع مراعاة خصوصية المرأة بالمملكة.
وأضافت: (نحن في إكسا نسعى لتصبح الشركة رائدة في مجال التوظيف في المملكة وبالفعل قد نجحنا في فتح الأبواب أمام المرأة السعودية للعمل في الشركات والقطاعات التي لم يسبق لها توظيف النساء التي تطمح إلى فتح أقسام نسائية خاصة داخل هياكلها).
وأفادت الدكتورة فوزية البكر الأستاذ المشارك في كلية التربية بجامعة الملك سعود ومستشارة تطوير البرامج التدريبية في إكسا، بأن إكسا تهدف إلى الاستفادة القصوى من العمالة النسائية السعودية المتاحة مع العمل على زيادة فرص العمل للمرأة السعودية بما لا يتعارض مع الضوابط الشرعية، وفي هذا الإطار سنبدأ في الربع الثاني من العام 2007م بتنظيم ورش عمل ودورات تأهيل لزيادة إلحاق النساء بسوق العمل، كما ستقدم إكسا دورات تأهيلية إلزامية قصيرة لمتقدميها من ذوي المهارات والخبرات المحدودة.
وتقول الدكتورة فوزية البكر: إن مفهوم التوظيف لدى إكسا يختلف كثيراً عن السائد في هذا المجال، فإننا نحرص على الارتفاع بمستوى طالبات العمل مهنياً وثقافياً وحياتياً بما ينعكس إيجابياً على أدائهن في العمل.
من جهتها أشارت صايما صوفي المدير التنفيذي لشركة إكسا إلى أن نسبة البطالة لدى النساء في المملكة تجاوزت نسبة 26% طبقاً للأرقام الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء بوزارة التخطيط في المملكة وهي نسبة كبيرة مقارنة بالدول المحيطة بالمملكة، وأضافت بأن السعوديات تشكلن 89% من اللاتي تم توظيفهن عبر إكسا.
وأكدت صوفي أن الإحصاءات تشير إلى أن مجالات التسويق، تقنية المعلومات، البرمجة، الشبكات، مصممي الرسومات، المالية، والمحاسبة هي الأكثر جذبا للمرأة السعودية.