استحق المنتخب السعودي أن ينال لقب الأفضل والأحسن في دورة خليجي 18 الجارية أحداثها حالياً في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء الإمكانية الفنية الرفيعة والعرض الكروي الرائع الذي قدَّمه في المباراتين اللتين لعبهما أمام منتخبي البحرين وقطر، فقد قدَّم المنتخب السعودي في مباراته الأولى لمحات كروية جميلة بعد أن رسم لاعبوه لوحات رائعة داخل الملعب من خلال خصائصهم الفنية وقدراتهم العالية في التعامل مع الكرة التي استجابت لمن يحسن التعامل معها في المستطيل الأخضر، حيث كان ذلك ديدن نجوم الكرة السعودية الذين ولَّدوا الثقة والاطمئنان في نفوس جمهورهم الرائع الوفي الذي لم ينقطع تشجيعه من على المدرجات طيلة وقت المباراة وكانوا والحمد لله بمستوى الثقة التي أولاها إليهم المسؤولون عن الكرة السعودية فتحقق لهم الفوز الذي استحقوه إثر أداء جماعي ومنظّم، حيث كان جميع اللاعبين رجالاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ليقابلهم كل من حضر هذه المباراة بالتصفيق والإعجاب ويرد اسم الهداف الماكر ياسر القحطاني في قائمة اللاعبين المتميزين.

وبعد أن كثر الكلام عن الفوز السعودي على منتخب البحرين والذي للأسف لم يرضِ أو يقنع البعض جاءت المباراة الثانية لمنتخب المملكة التي خاضها يوم أمس الأول أمام منتخب قطر حامل اللقب الخليجي في الدورة السابعة عشرة بطل آسيا الدوحة لتكون شاهد عيان وإثبات لإمكانية الفريق الأخضر وقدرته الفنية والبدنية التي قدَّمها في شوطي المباراة، حيث ظهر وحدة متفاهمة منسجمة عزفت سمفونية كروية أطربت كل من حضر إلى ملعب نادي الوحدة في أبوظبي فتمكَّن من معادلة الكفة بعد أن جاء هدف الفريق القطري من غفلة في الدفاع أو سوء تقدير من المدافعين والحارس.. حيث سرعان ما تمكن المنتخب السعودي من تسجيل هدف التعادل.. وبعدها هيمن على سير المباراة حتى نهايتها وشهدت منطقة دفاع الفريق القطري خطورة دائمة بعد أن تلاعب القحطاني ومحمد الشلهوب ومالك معاذ بالدفاع القطري يدعمهم من الخلف سعود كريري وعمر الغامدي ليكون حارس المرمى القطري محمد صقر في حالة تأهب وإنذار وهو يتلقى الكرات القوية المرسلة على مرماه في حين لم يحالف الحظ الفريق السعودي بالخروج فائزاً بأكثر من ثلاثة أهداف كان يستحقها لأنه كان الأفضل والأحسن وهو الأجدر بالصعود إلى الدور قبل النهائي ومن ثم المنافسة على اللقب.