Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/01/2007 G Issue 12536
الريـاضيـة
الاربعاء 05 محرم 1428   العدد  12536
مدرب ولاعبو منتخب العراق يتحدثون باهتمام عن مباراتهم اليوم أمام منتخب المملكة
كاظم: إخفاقنا أمام البحرين سيحفزنا لمقابلة منتخب المملكة بروح جديدة

* أبوظبي - صكبان الربيعي:

تستقطب مباراة منتخبي العراق والسعودية التي تُقام عصر اليوم الأربعاء وهي المباراة الثالثة لكل منهما ضمن الدور الثالث والأخير من المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة اهتمام كل المعنيين والمتابعين لمباريات البطولة، كون الفريقين أقوى المرشحين للصعود إلى مباراة الدور قبل النهائي ولا سيما أن التعادل يكفيهما، حيث يرتفع رصيدهما إلى خمس نقاط. في الاستطلاع الذي أجريناه مع المدير الفني لمنتخب العراق الوطني السيد أكرم أحمد سلمان وعدد من اللاعبين العراقيين تحدثوا عن أهمية مباراة اليوم التي تعد نتيجتها هي الحاسمة لمعرفة هوية الفريقين المتأهلين للدور قبل النهائي وخاصة بعد أن فقد المنتخب العراقي النقاط المهمة في مباراته الأخيرة التي تعادل فيها مع منتخب البحرين، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب السعودي الذي هو الآخر خرج متعادلاً مع منتخب قطر بعد أن كان الأقرب للفوز.

المدرب أكرم أحمد سلمان

* يقول أكرم أحمد سلمان المدير الفني لمنتخب العراق الوطني إن مباراة اليوم تعد أهم المباريات لأنها المحطة الأخيرة لكلا الفريقين العراقي والسعودي بعد أن فقد كل منهما النقاط المهمة في مباراتهما الثانية أمام منتخبي البحرين وقطر لذلك فإن المهمة ستكون صعبة للمدربين واللاعبين رغم أن التعادل يكفي لصعود الفريقين إلى الدور قبل النهائي، ولكن كرة القدم لا أمان لها، حيث تعطي لمن يجتهد معها وأعتقد أن كلا الفريقين سيبذلان أقصى الجهود الممكنة للظهور بالمستوى الأفضل وتقديم العطاء المنشود الذي يؤمن لأي منهما الفوز قبل التفكير بنتيجة التعادل.

* وأضاف المدرب أكرم أحمد سلمان أن الفريق العراقي قدَّم إمكانية مشجعة في مباراته الأولى التي فاز فيها على منتخب قطر بطل الدورة السابقة وقد رشح من خلال المستوى المتطور الذي قدّمه في تلك المباراة كمنافس قوي على كأس البطولة.. ولكن تراجع مستواه في المباراة الثانية أمام منتخب البحرين التي تعادل فيها بهدف غيَّر من صورته الجميلة التي سبق أن رسمها في ذاكرة المعنيين والمتابعين لمباريات البطولة والجمهور العراقي الغفير الذي حضر هذه المباراة، ولكن الفريق الكبير هو الذي يعرف معالجة أخطائه وهذا ما سعينا إليه خلال التمارين التي أجريناها استعداداً لملاقاة المنتخب السعودي الذي أثبت أنه من أحسن الفرق المشاركة في ضوء الإمكانية الجيدة التي قدَّمها خاصة أمام منتخب قطر، حيث كان هو الأرجح في الملعب والأفضل وأضاع الفوز الميسور.

* وذكر مدرب منتخب العراقي أن تشكيلة المنتخب السعودي تضم لاعبين يمتلكون مهارات عالية وخاصة في منطقتي الوسط والهجوم لذلك تكون قوته فاعلة على مرمى الخصم وهذا ما أخذناه في منظور الاعتبار في مباراة اليوم، حيث وضعنا الخطة التي من خلالها يمكن إحباط خطورة ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب ومالك معاذ وعبده عطيف ومن خلفهم عمر الغامدي وسعود كريري، مشيراً إلى أن منطقة الوسط لكلا الفريقين ستكون محور الهجمات ومحطة التفوق، حيث إن الفريق العراقي يعتمد على مقدرة اللاعبين نشأت أكرم ومهدي كريم وهوار ملا محمد وصالح سدير والصراع بينهم وبين لاعبي الفريق السعودي سيكون هو الحاسم لنتيجة المباراة.

* وأكَّد أكرم أحمد سلمان أن الهجوم في مباراة اليوم سيكون طابع الفريقين من أجل الفوز ولا صحة لما يُقال إنهما سيلعبان للتعادل. وأبدى المدرب العراقي استغرابه ودهشته من تداول البعض كلاماً لا صحة له ولا مبرر له بأن الاتفاق العراقي السعودي سيسفر عن تعادل الفريقين لأن الجميع يعرف أن كرة القدم لا أمان فيها.. ولكنه أوضح أن حسابات الكرة والإمكانية التي قدمتها الفرق المشاركة والمنطق كلها تشير إلى أن المنتخبين العراقي والسعودي هما الأرجح للوصول إلى الدور قبل النهائي.

الكابتن أحمد كاظم

* أما اللاعب أحمد كاظم كابتن منتخب العراق فقال إن المباراة الأولى التي فاز فيها الفريق العراقي على منتخب قطر قد أفصحت عن الإمكانية الفنية والبدنية التي يتمتع بها اللاعبون، حيث أثبت أبناء الرافدين أنهم أهل للمنافسة على اللقب.. ورغم أن الفريق العراقي لم يقدّم المستوى المطلوب في مباراته الثانية أمام منتخب البحرين متأثراً بنشوة الفوز على منتخب قطر وعدم تقديره لظروف المباراة إلا أن الواجب يحتم على جميع اللاعبين التفاعل والاجتهاد والمثابرة في مباراة اليوم لأن الفريق السعودي ليس بالفريق السهل، بل العكس الصحيح فهو من أحسن الفرق المشاركة ويمتلك خصائص فنية جيدة ولاعبوه يتميزون بمهارات عالية خاصة في الهجوم والوسط لذلك يتوقع أن تكون المقارعة مرتكزة على الدفاع العراقي والهجوم السعودي وبالعكس. وذكر: إننا سنلعب للفوز وليس كما يتصوّر البعض للدفاع الذي يكفي الفريقين للصعود إلى الدور قبل النهائي. وأبدى استغرابه من تصريحات البعض والإشاعة التي أخذ يتداولها عدد من المعنيين بوفدي قطر والبحرين بأن الاتفاق سيكون سيد الموقف ويخرج العراق والسعودية بنتيجة التعادل. وأكّد أن كلام المنطق هو جدارة الفريقين للوصول إلى الدور قبل النهائي.

نشأت أكرم

وأوضح اللاعب نشأت أكرم صانع ألعاب منتخب العراق أنه يعرف جيداً إمكانيات اللاعبين السعوديين من خلال مشاركته في الدوري السعودي، كذلك الحال بالنسبة للاعبين السعوديين الذين يعرفون قدراته، وهذا ما سيجعله موضع مراقبة وملازمة فردية وسط الملعب، وقد فكر المدرب أكرم أحمد سلمان بهذه المسألة ووضع الخطة المناسبة لاستخدام مفتاح الهجمات العراقية جيداً، كما تمت دراسة خصائص وقدرات الفريق السعودي في الدفاع والهجوم والتحضير لتنفيذ الخطة المناسبة لاحتواء خطورته خاصة التي يكون مصدرها ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب ومالك معاذ.

وأكَّد أن مهمة الفريقين ستكون صعبة خاصة أن كليهما سيلعبان من أجل الفوز وليس للتعادل كما يعتقد البعض ولكنه استدرك فقال إن الفريقين العراقي والسعودي هما الأجدر بالصعود إلى الدور قبل النهائي في ضوء الإمكانية الفنية التي قدّماها.

المهاجم هوار

* وقال اللاعب هوار ملا محمد الجناح الخطير في تشكيلة الفريق العراقي إن مباراة اليوم ستكون بمثابة الحياة أو الموت بالنسبة للفريق العراقي الذي أضاع فرصة ثمينة أمام الفريق البحريني وبهذا الشكل وضع نفسه في موقف حرج ولكن هذا حال كرة القدم تعطي لمن يجتهد فيها..

وأكد أن الفريق السعودي من أحسن الفرق المشاركة في البطولة ويضم في تشكيلته خبرة اللاعبين لذا كانت مهمة مقابلته ليست سهلة رغم أن نتيجة التعادل تكفي لصعود الفريقين إلى الدور قبل النهائي، حيث إن المنتخب العراقي سيدخل الملعب واضعاً في الحسبان أن الفوز هو ضمانة الصعود إلى المربع الذهبي.

المهاجم عماد محمد

* أما اللاعب عماد محمد الذي سيكون البديل للمهاجم يونس محمود الذي سيغيب عن مباراة اليوم بعد حصوله على إنذارين فقد عبَّر عن سعادته وهو يشارك في المباراة المهمة أمام منتخب السعودية الذي سبق أن قابله في مباريات كثيرة ويعرف جيداً خصائص دفاعه وهذا ما يساعده في تقديم العطاء المنشود الذي يسهم مع جهد زملائه في قيادة الفريق العراقي لتحقيق الفوز، مبدياً إعجابه بالفريق السعودي الذي قدّم أحسن العروض الكروية مشاطرة مع منتخب عمان..

وذكر أن المنطق يرجح كفة العراق والسعودية للصعود عن المجموعة الثانية إلى الدور قبل النهائي لكنه استدرك فقال إن الصراع الحقيقي داخل الملعب سيكون بين لاعبي الوسط الذين يتوقف عليهم بناء الهجمات وكلا الفريقين العراقي والسعودي يمتلكان أفضل اللاعبين في هذه المنطقة.

علي حسين رحيمة

* وتطرق اللاعب علي حسين رحمية مدافع منتخب العراق إلى أهمية المباراة، فقال إنها تمثِّل المحطة الأصعب كونها تعد مفترق طرق، حيث إن الفائز فيها يضمن الصعود إلى الدور قبل النهائي،

بينما تصعب مهمة الفريق الخاسر إلا في حالة تعادل منتخبي قطر والبحرين، وهذا ما سيدفع الفريقين العراقي والسعودي لتقديم أفضل الإمكانية واستثمار الفرص المتاحة داخل الملعب، مشيراً إلى أن مهمته ستكون مراقبة ياسر القحطاني الذي يمثِّل مكمن الخطورة في الهجوم السعودي ومن خلفه محمد الشلهوب.

وقال إن نجاح الدفاع العراقي في مراقبة الهجوم السعودي ستقوده للفوز لأن اللعب من أجل التعادل كما يعتقد البعض كمن يحارب بسيف مثلوم وهذا ما وضعه الفريق السعودي في الحسبان لذلك يتوقع أن تكون المباراة سريعة ومثيرة طابعها الهجوم ومن يستثمر الفرص المتاحة ستكون الغلبة له.

حيدر عبودي: مراقبة القحطاني

وتناول اللاعب حيدر عبودي مدافع المنتخب العراقي في حديثه خصائص اللاعبين السعوديين فقال: إنهم يمتلكون قدرات بدنية وفنية عالية في جميع المراكز إلا أن خطورتهم تكمن في اللاعب ياسر القحطاني الذي يعد مفتاح الهجمات الخطرة للفريق السعودي لسرعته ومراوغته وإجادته التهديف المباشر..

لذلك فإن مهمة مراقبته ستكون موضع اهتمام المدرب العراقي أكرم أحمد سلمان كما حصل لي في المباراة الأولى مع اللاعب القطري سبستيان سوريه والحمد لله فقد وفقت في مراقبته.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد