انتقد بشدة عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق لجوء محمد عبد الجواد وكيل أعمال اللاعب أحمد البحري الموضوع على لائحة الانتقال إلى أساليب الاستجداء والإساءة لشخصه ولإدارة الاتفاق من خلال جملة من الروايات غير الحقيقية وارتكابه أخطاء في عمله كوكيل تعد من أبجديات عمله.
كما حمل بشدة على مقدِّم ومعد البرنامج الذي ظهر به عبد الجواد متهماً إياهما بافتقادهما لأساسيات وأصول العمل المهني الإعلامي الاحترافي.
جاء ذلك من خلال حديثه ل(الجزيرة) التي يثق بها دائماً لمصداقيتها في الطرح الصحفي ونزاهتها في التعامل مع كافة القضايا.
* مدى رضاك عن نتيجة وأداء فريقك في مباراته الأخيرة التي خسرها من الخليج بثلاثة أهداف مقابل هدفين؟
- الحمد لله راض كل الرضا عن الأداء على الرغم من الهزيمة، والمدرب كان يهدف إلى اللعب بطريقة جديدة أو تكتيك جديد وتجريب عدد من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم، لكني كنت أتمنى لو أن الفريق لعب بنفس طريقة اللعب في الشوط الثاني خاصة فيما يتعلّق بأداء رباعي خط الدفاع.
* دعنا نتحول بالحديث للقضية الساخنة بين الاتفاق ولاعبه أحمد البحري، أو بالأحرى وكيل أعماله محمد عبد الجواد، هل شاهدت البرنامج الذي ظهر فيه على الإخبارية؟
- أكون صادقاً معك لم أشاهد الحلقة لكن الذين أثق في روايتهم نقلوا لي ما دار فيها بالتفصيل.
* قبل الخوض في تفاصيلها دعني أسألك مباشرة: لماذا لم تظهر في الحلقة عبر مداخلة هاتفية كما طلب منك من معد ومذيع البرنامج وخصوصاً أنه كرَّر على مسامع المتلقي أنك رفضت التداخل؟
- سؤال جيد يحتاج لإجابة مهمة، أنت رجل إعلامي ولك خبرة وتفهم في أصول المهنة، هل من العدل والإنصاف أن أظهر أنا كرئيس ناد طرفاً أساسياً ومحورياً في القضية أو حتى من يمثّل النادي فقط عبر مداخلة هاتفية؟
فالمنطق وأصول التعاطي المحايد مع القضية من الناحية الإعلامية يفرضان على مسؤولي البرنامج والقائمين عليه أن يوجها الدعوة قبل وقت كاف لوكيل أعمال اللاعب ولمن يمثّل نادي الاتفاق ليجلسا في البرنامج ويستمعا للطرفين كل يقدّم دليله ويواجه الآخر بحججه.
* عفواً أبو محمد قلت بوقت كاف في إجابتك ماذا تقصد؟
- يا أخي المذيع أو المعد للبرنامج هاتفني قبل عرض الحلقة بساعة فقط وطلب مني التداخل فهل هذا أمر منصف أو منطقي؟
إن الإعداد لمثل هذه الحلقة يجب أن يكون قد بدأ منذ أيام وليس ساعات، كما أنني أرفض أن أتداخل أو أي طرف مسؤول من النادي عبر اتصال هاتفي ووكيل أعمال اللاعب يقبع في الاستديو، فمن هنا أصبح المشاهد يستمع لوجهة نظر واحدة فقط هي من طرف وكيل اللاعب ومؤيّديه والمستفيدين من الوضع الحالي.
ودعني أزيد على ما ذكرت أن الشخص الذي اتصل بي ولا أعلم هل هو المعد أم المذيع كان يكلّمني وهو (مستحي)!
* أشتم من إجاباتك لوماً أو نقداً لاذعاً للقائمين على البرنامج؟
- نعم، وأقولها بصراحة يا سامي لقد كنت الحلقة موجهة بوضوح من مسيري البرنامج ضد شخص رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري ونادي الاتفاق لمصلحة اللاعب أحمد البحري ووكيل أعماله والإعلام أو الجهة التي ترغب في انتقال البحري.
وهذه مشكلة كبيرة أن يتم استغلال مثل هذه البرامج للنيل من شخصيات خدمت الرياضة السعودية وأندية كبيرة حققت بطولات وإنجازات باسم رياضة الوطن بمثل هذا الأسلوب البعيد عن الرسالة السامية للإعلام.
ولقد أصبح لدينا تحفظ كبير على ما تبثه الإخبارية من برامج رياضية طالما أنها تُدار بهذه الطريقة والأسلوب الملتوي والموجه بشكل فاضح وواضح.
ولا أعلم حقيقة لمصلحة مَن ينحاز مسؤولو البرنامج ضد الاتفاق وعبد العزيز الدوسري؟!
* لنتجاوز هذه المسألة أبو محمد ونتحدث عن موضوع البحري ما موقفكم الآن من العرض النصراوي الرسمي؟
- أولاً: لنكن واضحين العرض النصراوي لم يأتنا بشكل رسمي عبر خطاب رسمي من إدارة نادي النصر.
ثانياً: كل ما في الأمر أن سمو نائب رئيس نادي النصر الأمير الوليد بن بدر اتصل بي هاتفياً يعرض مليوني ريال ثم رفعها إلى مليونين ونصف المليون ريال لانتقال اللاعب أحمد البحري.
وأجبت سموه في الحال: اسمح لي أن أرجع لأعضاء مجلس الإدارة كي أعرض عليهم الأمر وهذا العرض. ونحن في إدارة نادي الاتفاق وجدنا أن العرض غير مناسب وليس مجدياً لنا وخصوصاً أن عرضنا للاعب يفوق حصته من العرض النصراوي المتمثّلة بنسبة الـ(30%) من المبلغ المعروض.
* هل سينتقل البحري إلى النصر بهذا المبلغ المعروض؟
- لن ينتقل اللاعب إلا للنادي الذي يدفع مبلغ خمسة ملايين ريال هذا المبلغ الذي حدّدناه ولن نتنازل عنه.
اللاعب موضوع الآن على قائمة الانتقال والعروض لا تقدّم لإدارة نادي الاتفاق، بل إلى لجنة الاحتراف. ولم يصلنا أي عرض رسمي للاعب وأرجع وأكرر عرض النصر كان شفهياً.
* ماذا عن اتهامات وأقوال وكيل أعمال اللاعب محمد عبد الجواد ضدك وضد إدارة نادي الاتفاق؟
- لقد دأب هذا الشخص على الإساءة الدائمة لشخصي ولنادي الاتفاق وتصويرنا على أننا ظالمون للاعب وحقوقه تارة أو أننا لا نفهم قوانين ولوائح الاحتراف تارة أخرى.
وظهر في البرنامج بحالة يُرثى لها باعتماده على أسلوب الاستجداء تارة والإساءة لنا تارة أخرى، وأنا أستغرب كما قلت لك من موقف القائمين على قناة الإخبارية والبرنامج الذي ظهر به وكيل أعمال البحري الذي انحاز تماماً لعبد الجواد واللاعب ومن يرغب في انتقال اللاعب.
* في تصورك ماذا يريد عبد الجواد؟
- يبحث عن الإساءة لنا وتشويه صورتنا بأسلوب نترفّع عنه، ويحاول إيهام الرأي العام بأننا ظلمنا اللاعب وأكلنا حقوقه وحرمناه مستقبله الرياضي، ويحاول زعزعة استقرار النادي والإدارة وهزّ ثقة أبناء النادي بإدارته، وكذلك الوسط الرياضي لكن هيهات أن يصل لمراده لأننا نعرف جيداً ماذا نفعل وماذا نريد ونفهم أكثر منه قوانين الاحتراف وقبل ذلك نوايانا حسنة ولله الحمد.
وأنصحه بصدق أن لا يضر مصلحة اللاعب بأسلوب الاستجداء والإساءة لأن المسألة تحكمها قوانين بعيدة عن العواطف التي لا مجال لها في هذه القضية.
* بصراحة أكثر أبو محمد ألا تعتقد أن إدارتك أخطأت في إدارة هذه القضية؟
- اعترف لك يا سامي بأن خطأنا الوحيد هو أننا قدَّمنا عرضنا الجديد للاعب قبل شهر بينما اللوائح المنصوص عليها لدى لجنة الاحتراف في مثل هذه المسائل تقول قبل شهرين وليس شهراً واحداً. وعلى فكرة يقول وكيل أعمال اللاعب الذي يدّعي الفهم بالقوانين أن المفروض تقديمه قبل شهر والصحيح قبل شهرين وهذا دليل على ضعف إلمامه!
* ولماذا هذا الخطأ يا أبو محمد؟
- اعتمدنا في واقع الأمر على ثقتنا في ولدنا أحمد البحري وأننا سوف نتوصل إلى حل في نهاية المطاف، لكننا فوجئنا بموقف البحري الرافض للمناقشة مع أحد.
علاقتنا الآن مع اللاعب البحري ووكيل أعماله تحكمها قوانين الاحتراف ولوائحه ولا مجال للعاطفة فيها، والأمر برمته الآن لدى لجنة الاحتراف.
* لكن عبد الجواد يقول إنه شخص مؤتمن على مصلحة اللاعب.. ما تعليقك؟
- يا أخي دعني أسألك هل هو مؤتمن بمقابل أو بدون مقابل؟ نحن أيضاً مؤتمنون على مصالح وحقوق نادي ولاعبي الاتفاق جميعاً دون استثناء وبدون مقابل، أي أننا لا نتقاضى رواتب أو غيره في مسألة الائتمان هذه!
* ولكنه عدَّد بعض الأخطاء التي وقعت بها الإدارة الاتفاقية في مسألة مخاطبة اللاعب و...
لم يدعني الرئيس الاتفاقي أكمل وقال: (قلت لك إننا أخطأنا فقط في مخاطبة اللاعب قبل شهر واحد فقط من انتهاء عقده وهذا بسبب توقعاتنا بأن المسألة سوف يتم تسويتها مع اللاعب لثقتنا فيه بعد التفاوض لكنه كان يرفض كل شيء يرفض يعطينا رأياً ويرفض أن يتسلّم ويرفض النقاش، وعبد الجواد وقع في أخطاء كثيرة وهو من يدّعي الفهم باللوائح والأنظمة ويتشدّق بالفيفا، فهو لا يعلم أنه من المفروض مخاطبة اللاعب قبل شهرين من انتهاء عقده، وبالمناسبة هذه لم تكن غلطة جوهرية، بل كانت شكلية ولا يعتمد عليها في مسألة انتقال اللاعب أو وضعه على لائحة الانتقال).
وأضف إلى ذلك تصور أن عبد الجواد يخاطبنا قبل يومين بطلب صورة من عقد اللاعب، أين هو من ساعة توقيع عقده مع اللاعب كوكيل أعمال له، لماذا لم يطلع على عقد اللاعب مع ناديه أو على الأقل يخاطبنا منذ اليوم الأول الذي وقّع به العقد مع اللاعب كي يطلب منا عقده؟.. هل هذه إجراءات تصدر من وكيل أعمال محترف ويحترم مهنته أو على الأقل شخص منظّم؟
وأزيدك أيضاً أرسل لنا خطاباً رسمياً يعرض فيه تجديد عقده لمدة سنة بمبلغ 500 ألف ريال ونحن نستغرب هذا الخطاب.
* هل تعتقد أن وكيل أعمال اللاعب أحمد البحري يتحمل جزءاً كبيراً من تصعيد قضيته مع إدارة ناديه وحرمانه من مزايا كثيرة؟
- بلا شك هو من ساهم وتسبَّب في وضع اللاعب على لائحة الانتقال ونصائحه تسبَّبت في حرمانه من المنتخب وتأخير حسم قضية احترافه.
* ولكن عبد الجواد ومعه مسؤولو النصر يدّعون بأن توقيع اللاعب أحمد البحري أصبح حراً دون الرجوع لإدارة نادي الاتفاق لبلوغه سن السابعة والعشرين، بل إن عبد الجواد طالب لجنة الاحتراف بحذف اسم اللاعب من لائحة اللاعبين المعروضين للانتقال.. ما تعليقك؟
- الأمر مرتهن بتاريخ انتهاء عقد اللاعب، بمعنى عندما انتهى عقد اللاعب أحمد البحري مع نادي الاتفاق كم كان عمره؟
وهذا من حسن حظ نادي الاتفاق أو لنقل بعبارة أدق دليل على النوايا الحسنة للاتفاقيين، فالبحري عندما انتهى عقده الاحترافي مع النادي لم يبلغ أو يكمل سن السابعة والعشرين.
* عبد الجواد يقول أيضاً إن المسألة باتت شخصية بين إدارة الاتفاق تحديداً الرئيس عبد العزيز الدوسري واللاعب أحمد البحري ما رأيك؟
- هذا مثال آخر على تعمّد عبد الجواد الإساءة لشخصي ولإدارة نادي الاتفاق، لكن الجميع يعلم ويدرك جيداً أن أحمد البحري وصل لصفوف المنتخب من خلال بوابة نادي الاتفاق وليس من مكتب محمد عبد الجواد الذي يحرص على أن يتكسّب مادياً من وراء اللاعب على عكسنا نحن في إدارة نادي الاتفاق، حيث نسعى إلى حفظ حقوق النادي المادية والمعنوية.
نحن في الاتفاق من صقل موهبة البحري أو رعاه كروياً فقد تربَّى كروياً ورياضياً في نادي الاتفاق منذ أن كان شبلاً وخسر عليه النادي الشيء الكثير وقدَّم له كل شيء من رعاية واهتمام بدون مقابل ووصل للمنتخب من خلال الاتفاق، وكما أن اللاعب ضحّى فنحن نقدِّر ذلك لكن أيضاً الإدارة ضحّت والنادي ضحّى من أجل البحري وقدَّم له كل شيء حتى اشتد عوده كلاعب وكبر كنجم.
ونحن لم نسع لمكاسب مادية مثل عبد الجواد من خلال رعايتنا للبحري على العكس تماماً.
* أثار عبد الجواد أيضاً مشكلة لعب البحري لمباراة السالمية الأولى بالكويت وعقده منته، ملمحاً إلى إمكانية استفادة الفريق الكويتي من هذا الخطأ ما تعليقك؟
- المباراة انتهت منذ فترة طويلة وكان عقد البحري ينتهي في نفس يوم المباراة لكن مثل هذا الطرح لا يضر سمعة إدارة نادي الاتفاق فحسب، بل يتعداه للضرر بممثِّل الكرة السعودية في بطولة الأندية الخليجية لوضع العراقيل والمشكلات في طريقه وتشتيت ذهن لاعبيه ومسؤوليه قبيل خوضهم مباراة تاريخية مهمة أمام القادسية الكويتي على اللقب الخليجي والتي اقترب موعدها.
وهنا انظر لمن غلّب مصلحته الخاصة وأهدافه الشخصية إلى حد الإضرار بمصلحة الكرة السعودية من خلال التشكيك بأحقية وفوز ممثّلها في مشاركة خارجية مهمة وهي بطولة دوري أبطال الخليج!
* سؤالي قبل الأخير: هل سيتأثر برنامج تحضير الفريق الاتفاقي لكرة القدم للمباراة النهائية أمام القادسية الكويتي التي لا تبعد كثيراً عنا بسبب هذه المشكلة؟
- بالطبع لا، نحن كإدارة نمتلك الخبرة الكافية على إبقاء الفريق الأول وبرنامجه التحضيري لهذه المباراة بمعزل عن مشكلة البحري ووكيل أعماله.
فالتحضيرات تسير وفق المخطط لها وبمشيئة الله سيدعم لاعبو المنتخب الثلاثة صالح بشير وعبد الرحمن القحطاني وماجد العمري قوة الفريق وجاهزيته للمباراة المرتقبة والحاسمة أمام القادسية التي نهدف إلى الفوز بها للعودة مجدداً إلى عهد البطولات خاصة في ظل ثقتنا بكفاءة المدرب التونسي عمار السويح.
* ما هي كلمتك الأخيرة؟
- أولاً أشكر لك أخ سامي اهتمامك بسماع صوت نادي الاتفاق في هذه القضية وإيصاله للقارئ، وهذا ليس بمستغرب عليك أو على (الجزيرة)، وثانياً أستغرب حقاً الموقف المنحاز والمخالف للمهنية الإعلامية الصادقة للبرنامج ومسؤوليه الذي ظهر فيه وكيل أعمال اللاعب أحمد البحري والذي كان موجهاً بشكل مفضوح ضد إدارة نادي الاتفاق.
وأقول لعبد الجواد (بطل) من أساليب الاستجداء والإساءة التي تمارسها، فالمسائل القانونية لا تُدار بهذه الطريقة، بل تحتاج إلى خبرة واحترافية وإلمام تام بالأنظمة واللوائح التي سنحتكم إليها حتى لو انتقل البحري من الاتفاق بالمجان ولا مجال في هذه المسائل للعواطف أو استدرار عطف المشاهدين بمواقف وتمثيليات محبوكة الصياغة، فنحن نعرف جيداً أين نقف وماذا نفعل؟