أبدى عدد من الفيصلاويين امتعاضهم الشديد مما جاء في تصريح سمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر بعد نهاية مباراة الفيصلي والنصر التي جرت مساء الخميس الماضي على ملعب سمو الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض حيث حاول سموه التقليل من شأن فريق الفيصلي عندما ذكر أنه فريق يلعب بدون طموح وأنه تكتل في الدفاع رغم أن آماله متساوية مع آمال النصر في التأهل إلى الدور قبل النهائي، وكلام سموه هذا يتناقض مع الفرحة العارمة التي أبداها جميع النصراويين من إداريين ولاعبين وجماهير الذين احتفلوا بعد نهاية المباراة سواء داخل الملعب أو خارجه وتعانقوا عناقا حارا وكأن ناديهم حصل على البطولة رغم أنه فاز في مباراة كأي مباراة ولكن يعلم النصراويون من هو الفيصلي عندما تكتمل صفوفه.. ولعلم سموه ان الفيصلي دخل تلك المباراة بنقص كبير جدا في صفوفه منهم حارس المرمى غوينم الغوينم وظهيرا الجنب أحمد جهوي وناصر الحلوي وسعد الزهراني واللاعبان الأجنبيان اللذان كان يلعب احدهما في متوسط الدفاع والآخر في الهجوم. فالفيصلي عندما لعب مع النصر في الدور الأول من هذه المسابقة وهو مكتمل الصفوف استطاع الفوز بكل سهولة برباعية رائعة هزت النصراويين حيث جعلت إدارة النصر تعيد حساباتها بعد تلك المباراة وذلك من خلال استبدال المدرب البرتغالي جورج آرثر والاستغناء عن بعض اللاعبين والتعاقد مع لاعب عالمي هو دينلسون كما لعب الفريقان أيضاً في الدور الأول من الدوري واستطاع الفيصلي التعادل بعد أن كان النصر متقدما 2-صفر من كرتين ثابتتين، كل ذلك عندما كان الفيصلي مكتمل الصفوف، أما في مباراة يوم الخميس الماضي التي فاز بها النصر في الوقت بدل الضائع ومن كرة ثابتة فإن الفيصلاويين دخلوها وهم يتوقعون الخسارة لا لشيء ولكن لأن فريقهم كان ناقصا بشكل كبير عكس خصمهم النصر الذي كان مكتمل الصفوف باستثناء سعد الحارثي وأجزم لو كان هذا النقص الذي دخل فيه الفيصلي المباراة حصل في النصر لضاعف الفيصلي الرباعية الأولى.. بودي ان سمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن اعترف بأن الفيصلي يشكل مشكلة للنصر وهذا ما أثبتته الأيام الماضية وما عبّر عنه النصراويون بعد نهاية مباراة الخميس الماضي لكن أن يتم التقليل من شأن أحد الفرق فاعتقد بأن هذا شيء غير مقبول لاسيما من رجل يكن له الجميع كل احترام وتقدير عرف بدماثة الخلق والتواضع الجم واحترام الآخرين واستغرب الفيصلاويون ما جاء في حديث سموه آنف الذكر خصوصا وأن لسموه مكانة خاصة في قلوبهم.. وهناك في الواقع بعض الكلمات تؤثر ايجابا أو سلبا ولعلنا نتذكر بهذه المناسبة الكلمات الرائعة التي لا زال صداها مدويا حتى الآن لدى الكثير من الفيصلاويين تلك التي جاءت في تصريح سمو الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال بعد نهاية مباراة فريقه مع الفيصلي في الدور الأول من الدوري عندما قال: إن فريق الفيصلي فريق طموح يلعب كرة جماعية طالما افتقدناها في ملاعبنا وأتمنى أن تعود من خلال الفيصلي رغم أن فريقه كان فائزاً إلا أنه لم يحاول سموه التقليل من شأن الخصم بل احترمه وقال عنه هذه الكلمات التي يعتبرها الفيصلاويون تاجاً على رؤوسهم عكس حديث سمو رئيس نادي النصر الذي كما أسلفت استغربه الجميع وعلى العموم فإن الفيصلي كيان استطاع بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهد رجالاته من أعضاء شرف ولاعبين وجماهير أن يتبوأ مكانة كبيرة في كرتنا السعودية بعد أن أصبح من أفضل أثني عشر فريقا في بلادنا.