تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين افتتح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية بفندق انتركونتننتال أمس بحضور عدد من المسؤولين في المملكة والدول العربية ومن بينهم معالي محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة الأستاذ فهيد الشريف.

وقد بدأ المؤتمر بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية المهندس أحمد بن محمد المديهيم، بين خلالها أن المؤتمر يهدف إلى بحث كل مستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه.

بعد ذلك ألقى معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين كلمة قال فيها: إن نقص الموارد المائية المتاحة للاستخدام وانحسار المتوافر منها بسبب ندرة الأمطار في بعض الأقطار والتلوث في أقطار أخرى أصبح أكبر تهديدات هذا القرن وذلك وفقاً لما تشير إليه تقارير الأمم المتحدة.

وأضاف الحصين: إن معدلات نمو السكان المتوقعة في المملكة سوف يصل إلى سبعة وثلاثين مليون نسمة بحلول عام 1446هـ وسيكون الاحتياج من مياه الشرب المنتج من محطات التحلية نحو ستة ملايين متر مكعب يومياً، وستصل تكاليف إنشاء محطات التحلية للسنوات المقبلة قرابة سبعين مليار ريال.

كما ألقى رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الراشد عبدالله بن سعد الراشد كلمة القطاع الخاص أوضح خلالها أن شركات الراشد من أوائل الشركات الوطنية التي عملت في قطاع المياه منذ أكثر من أربعين عاماً.

مؤكداً على أهمية توفير المياه وإيصالها إلى مستخدميها في كل المهام الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه جميع بلدان العالم.

بعد ذلك تم تكريم الجهات المشاركة وافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.

كما اشار الحصين في تصريح صحفي إلى أن التحلية تغطي60% من احتياجات المملكة وستزداد هذه النسبة مع المشاريع الجديدة.

وأشار معاليه إلى أن ميزانية هذا العام حفلت بمشاريع كثيرة للمياه عموماً من شبكات وصرف صحي ومحطات تنقية وسدود ومحطات معالجة وأيضاً محطات تحلية وخطوط للنقل.

وأضاف معاليه: إن خادم الحرمين الشريفين أمر بزيادة طاقة محطة الشعيبة المرحلة الثالثة150ألف متر مكعب وستكون طاقتها1.30 مليون متر مكعب وهي تعد أكبر محطة تحلية في العالم مشيراً الى أنه صدر في الميزانية الموافقة على إنشاء محطة تحلية في جدة بـ200 ألف متر مكعب وستكون هذه بديلة لمحطة جدة الثانية التي ستزداد طاقتها.

وأوضح معاليه أن هناك محطات ضباء وحقل لتغذية العلا من محطة الوجه وجاءت الموافقة أيضاً على ينبع ورأس الزور وجميع خطوط الأنابيب المطلوبة لمشاريع التحلية الخمسة الكبيرة الآن اعتمدت مضيفاً أن إجمالي تكلفة المشاريع الخمسة مع خطوط الأنابيب تبلغ70 بليون ريال وستوفر المياه.

وأكد أن مشروع الربط الكهربائي بدول الخليج هو على قدم وساق وسينتهي بعد عامين المرحلة الأولى منه ربط (المملكة، الكويت، قطر، البحرين) وهذه هي الطاقة الكبرى في المنطقة ويليها ربط (الإمارات العربية المتحدة وعمان ثم ربط الدول الست مع بعض المرحلة الثالثة).

وقال معاليه: تم اعتماد مشاريع للوزارة في الميزانية هذا العام عددها180 مشروعاً من مشاريع المياه (الصرف الصحي، ومحطات سدود، وتنقية ومعالجة) وأيضاً محطات التحلية مع خطوط الأنابيب.

وحفلت الميزانية بأكثر من 13بليون ريال قيمة المشاريع المعتمدة ومجموع المشاريع المعتمدة لوزارة المياه والكهرباء الآن وما هو تحت التنفيذ 62 بليون ريال غير التحلية وهي70 بليون وإذا تم جمعها تصبح130 بليون ريال.

وأشار معاليه الى أن المشاريع لم تتأخر وخاصة لمحافظة جدة ووقع عقود أكثر من 4 بلايين ريال وسنوقع قريباً العقد الرابع منها لأكثر من بليون ريال منها محطات معالجة تحت الإنشاء.