وضعت تعاريف كثيرة للتقييس منذ قديم الزمان، وبحسب المنظمة الدولية للتقييس، فإن (التقييس هو عملية إعداد وتطبيق قواعد بطريقة منتظمة لنشاط معين لصالح وبتعاون كل الأطراف المعنية، وعلى الأخص الأداء ومتطلبات السلامة). والقواعد العامة للتقييس هي التوحيد والتحديد والتقسيط، وإذا قلنا قاس الشيء يعني أن نظاماً يتم بوزن ومقدار محدد ليس من ناحية قانونية النظام؛ لأن هذا المصطلح له أهداف وأغراض ومجالات متعددة، ويمكن أن يشمل كل مجالات العمل المرتبطة بالتنمية والإنتاج. ولما كان من الأهمية بمكان توحيد مقادير ومعايير الأنشطة في الحياة، توصل الإنسان إلى معرفة سنن الله - جل جلاله - في الأرض بقواعد ونظام ثابت لا يتغير ولا يتبدل، والتقييس نظام ألهم الله - سبحانه وتعالى - البشرية به؛ لتستقيم حياتهم تحت مظلة عدالة الحقوق؛ ومن ثم قام الإنسان بإخضاعها في تعاملاته الحياتية، وبفضل التقييس أصبحت العلاقات والحقوق ثابتة ومحددة في حياة الناس.

نبيل بن أمين ملا

مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس