حجز منتخب عمان أول المقاعد الأربعة في نصف نهائي بطولة الخليج حين فاز على الكويت بهدفين مقابل هدف رافعاً رصيده لست نقاط ونجحت الإمارات في الإبقاء على حظوظها بمرافقة عُمان حين فازت على اليمن 2-1، ليكون لقاءها الأخير مع الكويت حاسماً.
أكدت عمان سعيها الجدي إلى اللقب الأول في تاريخها ببلوغها نصف نهائي دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم اثر فوزها على الكويت 2-1 أمس على إستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وسجل عماد الحوسني (8) وهاشم صالح (85) هدفي عمان، وفهد الرشيدي (83) هدف الكويت.
اعتمد ماتشالا على نفس التشكيلة التي فازت على الإمارات في المباراة الأولى، بينما أجرى المحلي صالح زكريا تغييرات عدة في المنتخب الكويتي الذي افتقد أيضا جهود نجمه مساعد ندا لحصوله على بطاقة حمراء ضد اليمن.
كان المنتخب العماني الطرف الأفضل فنيا معظم فترات الشوط الأول وحصل على فرص عدة للتسجيل استفاد من واحدة منها وتقدم عبر عماد الحوسني، في حين تحمل المنتخب الكويتي عبء الحد من خطورة منافسه ولم يشكل خطورة فعلية على مرمى حارس بولتون الانكليزي علي الحبسي.
فعليا، تحرك الكويتيون جيدا في الدقائق الأولى فقط، ثم غابت عنهم أي خطط تكتيكية وبدا أن عددا من لاعبيه يحتاجون إلى مزيد من الخبرة بمواجهة منتخب عمان السريع والذي يتمتع لاعبوه بفنيات عالية.
بداية المباراة كانت سريعة من الطرفين سعيا إلى التسجيل المبكر الذي كان من نصيب عمان حين استغل القناص عماد الحوسني خطأ دفاعيا فادحا وأودع الكرة في الشباك.
ففي الدقيقة الثامنة، أرسل الحارس الكويتي نواف الخالدي كرة إلى الجهة اليمنى حيث يعقوب الطاهر الذي انطلق بها لكن الحوسني تصدى له فحاول التراجع لكن المهاجم العماني خطف منه الكرة وسار بها فحاول الخالدي الذي خرج للتصدي له فوضعها في المرمى الخالي.
والهدف هو الثاني للحوسني في البطولة بعد أن كان سجل هدفا في المباراة الأولى ضد الإمارات، فتساوى مع السعودي ياسر القحطاني في صدارة ترتيب الهدافين حتى الآن.
وبقي الإيقاع سريعا من الطرفين خصوصا من الكويتي لكن من دون فرص خطرة على المرميين، إذ انحصرت معظم الألعاب في منطقة الوسط التي تسابق المنتخبان للسيطرة عليها.
وسيطر العمانيون على المجريات في ربع الساعة الأخير لمحاولة إضافة هدف ثان، وكاد الحوسني يفعل ذلك في الدقيقة 35 حيث تدخل برأسه لمتابعة كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى لكنه احتاج إلى سنتيمترات قليلة للمسها أمام المرمى مباشرة. وسدد خليفة عايل كرة قوية بيسراه من نحو عشرين مترا التقطها نواف الخالدي على دفعتين (40).
وكانت بعض المحاولات للمنتخب الكويتي من حين إلى آخر خصوصا عبر بدر المطوع ومحمد جراغ ووليد علي لكنها افتقدت التركيز والخطورة.
أولى فرص الشوط الثاني كانت من كرة قوية سددها احمد حديد مرت قريبة جدا من القائم الأيسر للكويت (53)، ثم سدد محمد جراغ كرة علت العارضة العمانية بقليل (60).وأشرك صالح زكريا نواف المطيري وحسين الموسوي بدلا من وليد علي وفايز بندر في محاولة لإعادة التوازن إلى المباراة واقتناص هدف التعادل، فتحرك المنتخب الكويتي مجددا وبادل العمانيين الهجمات وكانت له فرصتان، الأولى عبر فهد الفهد الذي ارتقى لمتابعة كرة من الجهة اليمنى من بدر المطوع لكنه تابعها فوق المرمى (68)، ثم محمد جراغ الذي سدد كرة قوية على يمين مرمى الحبسي (68).
وأدركت الكويت التعادل من هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى الجهة اليسرى حيث فهد الفهد فحولها إلى فهد الرشيدي غمزها في المرمى مباشرة مباغتا علي الحبسي (83).
وبينما سعى الكويتيون إلى تسجيل هدف ثان، كان الرد العماني في الموعد وقبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي بكرة صاروخية من هاشم صالح من نحو ثلاثين مترا استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى الكويت.
الإمارات \اليمن
استعاد منتخب الإمارات توازنه وانعش آماله في بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة خليجي 18 التي يستضيفها في ابو ظبي بفوزه الصعب على اليمن 2 -1 في المباراة التي اقيمت بينهما على استاد محمد بن زايد الخاص بنادي الجزيرة.
وسجل محمد عمر (2 من ركلة جزاء) وبشير سعيد (66) هدفي الامارات، وعلاء صاصي (89) هدف اليمن.
وتقام الجولة الثالثة لهذه المجموعة الثلاثاء المقبل فتلعب الامارات مع الكويت ويكفي الاولى التعادل لكي ترافق عمان الى نصف النهائي الا اذا فازت اليمن بفارق كبير على عمان في المباراة الثانية وهو امر مستبعد.
واعتمد مدرب الاماراتي الفرنسي برونو ميتسو تشكيلة هجومية اذ اوكل الى الثلاثي محمد عمر واسماعيل مطر وسالم سعد مهمة هز الشباك.
وعموما لم يقدم المنتخب الاماراتي عرضا مقنعا يجعله احد المرشحين لاحراز اللقب فبدا التفاهم غائبا تماما بين خطوطه الثلاثة، ولم يتمكن من استغلال تسجيل هدف مبكر لكي يحسم المباراة بسرعة امام منتخب يمني لم يبادر اطلاقا الى الهجوم.
ولم تمض 42 ثانية حتى احتسب الحكم السلوفاكي لوبوس ميشال ركلة جزاء لمصلحة الامارات بعد ان لمس مدافع اليمن محمد يوسف الكرة بيده داخل المنطقة فانبرى لها قائد المنتخب محمد عمر مسجلا عن يسار الحارس اليمني سالم عوض.
واراح الهدف اعصاب افراد المنتخب الاماراتي الذين كانوا يخشون مفاجأة ثانية لليمن على حسابهم بعد انتزاع الاخير نقطة ثمينة من نظيره الكويتي وعلى الرغم من سيطرة المنتخب الإماراتي على مجريات اللعب تماما وحصوله على الكثير من الركلات الركنية لكنه لم يحسن استغلال اي منها ولم يشكل خطورة كبيرة على المرمى اليمني.
ونجح اصحاب الارض في اضافة الهدف الثاني عندما مرر سبيت خاطر الذي نزل احتياطيا قبل ثوان الكرة من ركلة حرة مباشرة داخل المنطقة طار لها بشير سعيد برأسه واودعها الشباك (66).
وسجل علاء صاصي هدفا يمنيا قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة عندما استغل خطأ دفاعيا اماراتيا ليقلص الفارق.
وعاش الجمهور المحلي بضع دقائق عصيبة خوفا من تلقي شباكه هدفا اخر تعقد من مهمة منتخب بلاده، قبل ان يتنفس الصعداء لدى اطلاق الحكم صافرة النهاية.