برزت أهمية صناعة المؤتمرات والمعارض والندوات المتخصصة في كافة المجالات والتخصصات في الآونة الأخيرة داخل المملكة مع منافسة شرسة من خارج المملكة. هذا التحول والنمو في هذه الصناعة الهامة أوجد فرصاً استثمارية ممتازة لرجال أعمال سعوديين من فئة الشباب للدخول والاستثمار في هذا المجال، كما فتح فرصا للشباب الباحث عن وظائف. الجميل في ذلك أن نشاهد شبابا من أبناء الوطن يدير وينظم مؤتمرات ومعارض كبيرة محلية وخارجية، وهذا مكسب حقيقي للوطن ككل ولهذه الصناعة الحيوية الهامة.
كما برز اهتمام العديد من الجهات من القطاعين العام والخاص في المشاركة في عقد مؤتمرات ومعارض خاصة تبين خططها وأنشطتها وخدماتها ومنتجاتها، كما حدث تغير كبير في فهم وإدراك صناع القرار في أهمية هذه الصناعة. وكمهتم بهذه الصناعة، ومن خلال حضوري ومشاركتي للعديد من الفعاليات داخل أرجاء الوطن وددت أن أذكر بعض الملاحظات آملاً أن تجد صداها لدى المنظمين والجهات المسؤولة عن تنظيم وعقد المؤتمرات والمعارض من أجل أن تتكون لدينا صناعة حيوية هامة. يلاحظ وبشكل جلي أن هناك ضعفاً في التخطيط والترتيب لمثل تلك المؤتمرات والمعارض من حيث التوقيت، فغالباً ما يتوافق توقيتها معا؛ فعلى سبيل المثال الأسبوع الماضي تزامن انعقاد ثلاثة مؤتمرات في نفس الوقت، وهي جميعاً هامة: الأول مؤتمر التعاملات الإلكترونية الحكومية في الرياض، والثاني مؤتمر الموارد البشرية في الخبر والثالث مؤتمر يورو موني في الرياض. إن تزامن انعقاد تلك المؤتمرات في نفس الوقت يحدث العديد من الإشكاليات والتي من أهمها إضاعة الفرصة على المهتمين من الحضور، وإرباك لوسائل الإعلام المناط بها تغطية تلك الفعاليات وغيرها.
أتمنى أن تتواجد لدينا جهة واحدة تكون مسؤولة عن ترتيب توقيت عقد المؤتمرات والمعارض، وأن يكون ترتيبها بشكل مناسب مأخوذاً في الاعتبار الفعاليات والمناسبات الدولية كذلك.
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS
تبدأ برقم الكاتب«7410» ثم أرسلها إلى الكود 82244
fax2325320@yahoo.com