وقعت أحداث مؤسفة في مباراة الرياض ونجران عصر أمس الجمعة التي فاز فيها فريق الرياض (2 - صفر)، وذلك من قبل جماهير نجران التي حضرت لمؤازرة فريقها بكثافة. وكانت جماهير نجران تؤازر فريقها بطريقة حضارية وبأهازيج جميلة استمتع بها الحضور، ولكن بعد الهدف الثاني للرياض في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني قام أحد مشجعي نادي الرياض وبصوت عال ومسموع باستفزاز جماهير نجران مطالباً منهم الخروج من الملعب بعد الهدف الثاني. وكانت الجماهير تعيش حالة احتقان بسبب نتيجة المباراة والخسارة الأولى لفريقها بعدها توجهت الجماهير بأعداد هائلة إلى المشجع الذي كان واقفاً خلف احتياط نادي الرياض بالتحديد وانطلقت جماهير نجران من الجهة الشمالية إلى الجنوبية كتلة واحدة للإمساك بالمشجع ليختلط الحابل بالنابل والمباراة تسير، ولم يعلن الحكم حتى هذه اللحظة المباراة، وقام المشجع بالنزول إلى أرضية الملعب والاختباء مع اللاعبين في دكة الاحتياط للاحتماء بهم عن الجماهير الغاضبة، ولم يستطع رجال الأمن الذين لا يتعدى عددهم ستة أشخاص إيقاف الجماهير الهائلة التي قامت برمي العلب الفارغة على دكة الاحتياط، وقام إداريو الفريقين بجهود جبارة في تهدئة الجماهير التي كادت تنزل أرضية الملعب للإمساك بالمشجع الذي تلفظ على الجماهير في أول الأمر. وتم احتواء الموقف من قبل المتواجدين في الملعب من إداريين ورئيسي الناديين. وقد كانت المباراة تفتقد الأمن؛ إذ لم يتواجد إلا أربعة أو خمسة من رجال الأمن فقط.
ومن جهته أكد رئيس نادي نجران الأستاذ مصلح آل مسلم أن جماهير نجران ليس لها دخل فيما حصل وأن السبب يعود إلى قلة رجال الأمن وأيضاً المشجع الذي استفز الجماهير والذي قال عنه إنه أحد منسوبي الرياض أو لاعبيه والذي من المفترض من رجال الأمن الإمساك به لأنه هو سبب المشكلة أصلاً.وتساءل المسلم عن قلة رجال الأمن في الملعب وتساءل أيضاً: أين مسؤول مكتب رعاية شباب الرياض من الأحداث لأنهم هم المسؤولون عن الأحداث أيضاً. وأكد كذلك أن جماهير نجران ليس لها ذنب في الذي حصل وأن إدارة نادي نجران سوف ترفع شكوى للرئيس العام لرعاية الشباب عن الأحداث التي حدثت بسبب مشجع نادي الرياض ولإيضاح المتسبب في هذه المشكلة.وعلمت مصادر (الجزيرة) أن حكم المباراة مطرف القحطاني دوّن في تقريره الأحداث وأنه حدث تشابك بين جماهير نجران والرياض وتم فك الاشتباك من رجال الأمن.
ومن المتوقع أن تصدر عقوبات بحق جماهير نادي نجران، وذلك بنقل إحدى مباريات فريقها خارج أرضه بسبب الأحداث التي حصلت من الجماهير.
