Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/01/2007 G Issue 12532
الريـاضيـة
السبت 01 محرم 1428   العدد  12532
في الجولة الثانية اليوم
الإمارات والكويت للتعويض وعمان لتأهل مبكر إلى نصف النهائي

أفرزت مباريات الجولة الأولى من دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها أبو ظبي حتى 30 الجاري معطيات كافية لقلب المقاييس منذ البداية، لتفرض على الجولة الثانية أهمية خاصة لارتباطها المباشر بالتأهل إلى نصف النهائي أو انحسار الأمل والخروج من الدور الأول.

ففي الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى اليوم السبت على استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة، تلتقي عمان مع الكويت، والإمارات المضيفة مع اليمن.

وكانت عمان فازت في المباراة الافتتاحية على الإمارات 2 - 1 أمام نحو ستين ألف متفرج احتشدوا على مدرجات مدينة زايد الرياضية، فيما أفلت منتخب الكويت من الخسارة مدركاً التعادل مع نظيره اليمني حيث أنقذ بدر المطوع الموقف بهدف من ركلة جزاء في ربع الساعة الأخير.

الإمارات - اليمن

لا بديل لمنتخب الإمارات عن الفوز على نظيره اليمني اليوم لأن أي نتيجة غير ذلك ستبخر إلى حد بعيد الآمال التي عقدت عليه لتحقيق حلم طال انتظاره 35 عاما بإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

وكثرت الاجتهادات والتصريحات الخاصة بمباراة الإمارات وعمان خصوصا فيما يتعلق بقرارات الحكم السعودي خليل جلال الغامدي الذي نال قسطا كبيرا من الانتقادات الحادة بسبب طرده اللاعب الإماراتي هلال سعيد في الدقيقة 27

وكان هلال سعيد تدخل بقوة على قدمي صانع ألعاب منتخب عمان فوزي بشير في منتصف الملعب تقريبا، فأشهر الحكم بطاقته الحمراء ليتلقى منتخب الإمارات بذلك ضربة قوية كانت نقطة التحول في المباراة.

فبعد بداية هجومية لأصحاب الأرض وخطة متوقعة للعمانيين بامتصاص حماستهم، انتقلت المبادرة إلى منتخب عمان بعد النقص العددي لدى نظيره الإماراتي فسجل هدفين عبر المتألق فوزي بشير في الشوط الأول، ثم عبر الهداف عماد الحوسني في الثاني، وكان متجها أيضا لإضافة مزيد من الأهداف لولا صمود الإماراتيين الذين نجحوا فيما بعد في تقليص الفارق عبر هدافهم إسماعيل مطر.

المنتخب الإمارات مطالب إذاً بالفوز على اليمن وفارق الإمكانات الفنية يميل لمصلحته رغم التطور الذي طرأ على أداء اليمنيين في مباراتهم الأولى حيث أحرجوا الكويت وكانوا في طريقهم إلى تحقيق فوزهم الأول في دورات كأس الخليج لولا هدف بدر المطوع.

وعمل المسؤولون عن المنتخب الإماراتي لكرة القدم على رفع معنويات اللاعبين الذين بدا عليهم التأثر بعد الخسارة في مباراة الافتتاح، وطالبوهم بنسيان المباراة الأولى والتركيز على لقاءي اليمن والكويت لحجز احدى بطاقتي المجموعة إلى نصف النهائي.

المدير الفني لمنتخب الإمارات الفرنسي برونو ميتسو (أشاد بأداء لاعبيه في المباراة الأولى رغم الخسارة)، معتبراً أن (الحظ لم يحالفه في إدراك التعادل على الأقل).

وأوضح ميتسو (أن النقص العددي في صفوفنا أثر على أدائنا كثيرا أمام عمان لأن منتخب الإمارات كان الطرف الأفضل في بداية المباراة)، مضيفا (علينا الآن نسيان الخسارة والتركيز على مباراتنا المقبلة مع اليمن لأن الأمل لا يزال قائما في بلوغ نصف النهائي).

من جهته، يدرك المصري محسن صالح مدرب منتخب اليمن ان المهمة ضد الإمارات ستكون اصعب من المباراة الأولى، وهو كان أعلن قبل انطلاق البطولة أن (المواجهة مع منتخب الإمارات ستكون الأصعب على المنتخب اليمني لأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره ويملك مستوى مرتفعا).

ويتوجب على منتخب اليمن تأكيد تطوره في مباراته الثانية لان تجربته في الدورتين السابقتين لكأس الخليج متشابتهان، حيث تعادل في مباراته الأولى مع عمان في (خليجي 16) ومع البحرين في (خليجي 17) بنتيجة واحدة 1 -1 ثم تلقى هزائم ثقيلة بعد ذلك.

وبدايته في (خليجي 18) شبيهة تماما مع فارق بسيط انه كان في طريقه إلى تحقيق فوزه الاول في البطولة، ولكني يتعين على علي النونو وعلي عوض العمقي ورفاقهما تأكيد التحسن الذي طرأ على الكرة العمانية في المشاركة الثالثة لها على الصعيد الخليجي.

يذكر أن اليمن لحقت بركب المنتخبات المشاركة في دورة كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة في الكويت.

عمان - الكويت

الوضع مشابه في المباراة الثانية بين عمان والكويت، مع فارق ان الأولى تسعى إلى حسم تأهلها مبكرا إلى نصف النهائي، وان الثانية لن ترضى بخسارة تجعل املها في اكمال مشوارها صعبا جدا.

وكانت عمان قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخها في النسخة السابقة في قطر عام 2005 لكنها خسرت في المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض بركلات الترجيح 4 -5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي 1 -1 .

ولا يمكن مقارنة تاريخ المنتخبين في الدورات الخليجية إذ كان لمنتخب الكويت صولات وجولات فيها حيث يحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بها برصيد تسعة ألقاب، لكنه فشل في العودة إلى بريقه السابق في الدورات الثلاث الأخيرة.

وستكون المواجهة مثيرة بين مدرب منتخب عمان التشيكي ميلان ماتشالا ومنتخب لكويت، حيث سبق ان قاد الأخير إلى اللقب مرتين في (خليجي 13 و14)، قبل ان يترك الكويت في رحلة إلى الدول الخليجية الأخرى.

وكان ماتشالا محظوظا بقيادة عدد من اللاعبين الكويتيين الممزين امثال جاسم الهويدي وبشار عبدالله وبدر حجي وعبدالله وبران، ويدرك جيدا أن (الأزرق) يختلف كثيرا اليوم عن السابق وان مستواه لم يعد يخوله المنافسة على اللقب الخليجي.

في المقابل، يقود المدرب التشيكي المحنك أحد أفضل المنتخبات الخليجية الآن ويسعى إلى الفوز معه باللقب بعد أن فشل في ذلك في (خليجي 16 و17).

واعتبر ماتشالا (ان جميع المنتخبات تملك فرصة في المنافسة على اللقب)، مضيفا (حققنا فوزا مهما في مباراة الافتتاح خصوصا انني كنت اخشى من عدم جهوزية المنتخب العماني تماما للبطولة بسبب قصر فترة الاعداد لها).

وتابع (فوزنا على الإمارات سيساعدنا على خوض المباراتين المقبلتين بأعصاب هادئة اذ علينا ان نكون حذرين فيهما).

صالح زكريا العائد إلى تدريب منتخب الكويت بعد 21 عاما اعتبر ان (الأزرق ما زال في قلب المعادلة رغم إهدار نقطتين في المباراة الأولى امام اليمن).

وأضاف (أهدرنا العديد من الفرص ضد اليمن وسجلنا من ركلة جزاء فقط، وعلينا التركيز على انهاء الهجمات جيدا لأن هدفنا واضح وهو الفوز على عمان في مباراتنا الثانية حيث سنعمل على مراقبة فوزي بشير مفتاح اللعب لديها).

وسيفتقد منتخب الكويت ضد عمان جهود نجمه مساعد ندا الذي طرد في الدقيقة قبل الأخيرة ضد اليمن.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد