* يظهر أنك قد أدرت ظهرك للعمل الأكاديمي في الجامعة وأعطيت الصحافة كل جهدك.. فهل ذلك طلاق بائن للعمل الأكاديمي، أم أن هناك حنيناً لمدرجات المحاضرات؟
- أبداً لا يمكن أن أترك العمل الأكاديمي، ولا يمكن أن يتصور أحد متعة التدريس وبخاصة المقترنة بالتجارب والحقائق.. لكن دخولي في معترك الصحافة منذ أن كنت طالباً بالثانوية العامة يجعلني استمر في بلاط صاحبة الجلالة حتى اللحظة، ولعل تخرُّجي من مدرستي تركي السديري، وهاشم عبده هاشم يجعلني ألح في الاستمرار والتعلُّم في هذا المجال الذي لا ينضب.
* الملاحظ على عكاظ الرياضية وسطيتها في الطرح واعتدالها إلا أنها بدأت تميل مؤخراً للجانب الاتحادي.. فهل انتهى زمن عكاظ المحايدة؟
- سياسة عكاظ الرياضية ثابتة مهما تغيَّر مسؤولو القسم.. ولأن الحدث يفرض نفسه فقد فرض الاتحاد أخباره وجولاته على كل الصحف دون استثناء سواءً كانت سلباً أم إيجاباً، وبالتأكيد ستبقى عكاظ محايدة ورزينة وبعيدة عن الغلو والتعصب.
* عكاظ الرياضية تضم صحافيين وكُتَّاباً أهلاويين واتحاديين ونصراويين إلا أنها تخلو من أي صحفي هلالي إذا صح التعبير ما تعليقك؟
- عكاظ الرياضية تضم صحفيين وكُتَّاباً أهلاويين واتحاديين ونصراويين وهلاليين وشبابيين ووحداويين واتفاقيين وقدساويين وغيرهم.. ونراعي دائماً حاجة القارئ وليس النادي، ويستحيل أن يخلو الوسط الرياضي من صحفيين وكُتَّاب ذوي ميول هلالية، ومحبي الزعيم في كل مكان.
* يحتار القارئ في معرفة ميول الدكتور عثمان على الرغم من رئاسته للقسم الرياضي في عكاظ.. فهل إخفاء الميول فن صحفي يُمارس أم هو بُعد عن المتاعب؟
- بالتأكيد.. لكل شخص ميول وكلنا يميل لنادٍ أو أكثر.. فنحن بشر قبل كل شيء.. لكني تعلمت ألا أفرض ميولي على القراء، وعلينا أن نكون أمناء ونتقبل الحقيقة كما هي، ونحن في عكاظ نقدم الفائز بما يجب وكما يليق به ونبين للخاسر نقاط ضعفه.. وكيف خسر.. دون أن يكون للميول الشخصية أي دور في المدح أو الذم.
* هناك من يصف بعض الجماهير بأنها عنصرية وفي نفس الوقت هناك من يتهم جماهير أخرى بأنها مشاغبة.. بين هذا وذاك ما الحل الذي يعيد لملاعبنا رونقها والتزامها بالخلق والوعي الرياضي؟
- أنا لست مع من يصف جماهيرنا الرياضية بالعنصرية أو المشاغبة.. وما حدث كان عبارة عن خروج عن النص نتيجة بعض العوامل التي لم تدرك أو تتدارك.. وعليه أرى أن نحدد أسباب تلك الأحداث وتهيئة الملاعب الرياضية بالشكل اللائق الذي يحفظ للجماهير مكانتها ويوفر راحتها ويساهم في إعادة هذه الملاعب من النواحي الأمنية والفنية وغيرها.. ومن ثم الإيعاز للصفحات الرياضية بالتخلي عن الفكر الخاطئ والتوجه نحو نشر وبث التوعية اللازمة للرقي بالفكر الرياضي بشكل عام.
* هناك من بدأ في شد الرحال من الوسط الرياضي بحجة أن أدبياته قد انحرفت عن جادة الطريق فما تعليقك؟
- إذا كانت أدبيات الوسط الرياضي قد انحرفت بالفعل عن جادة الطريق فعلاجه ليس بالانسحاب، لكنه بالمضي في بث الأفكار الصحيحة والإصرار على التصحيح الجاد بما يهدف إلى نشر التوعية بين مختلف الفئات خصوصاً وقد تغيرت نظرة المشجع والمتابع في ظل توفر الكثير من الوسائط الإعلامية.
* ماذا يحتاج المنتخب السعودي بالضبط خلال السنوات الثلاث القادمة؟
- بلا شك يحتاج المنتخب خلال السنوات الثلاث القادمة للكثير من الأمور التي يجب طرحها بشفافية تامة ودراستها من جميع الأوجه.
بادئ ذي بدء لا بد من تطبيق القرارات الأخيرة التي صدرت عن الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، التي من شأنها كما سبق وأشرت تطوير الرياضة السعودية بشكل عام.. والوقت كاف للتخطيط الأمثل لمسيرة المنتخب خلال الفترة القادمة سواء بتكثيف المشاركات الدولية وبخاصة في لقاءات الفيفا الدولية التي يعلن عنها باستمرار والمسماة بيوم الفيفا وتشارك فيه كل منتخبات العالم، التي من شأنها إيصال اللاعب إلى ذروة ليقاته وقوته البدنية التي تؤهله لمجاراة لاعبي أوروبا سرعة وقوة وتحمُّلاً.. كما يجب أن نهتم بالبرامج الغذائية لبعض اللاعبين الذين يجب أن يكونوا ببنية جسمانية قوية قادرة على الالتحام والاشتراك القوي.
والحقيقة هناك أشياء كثيرة يمكن القيام بها سواء فيما يخص الأندية أو اللاعبين وحتى المسابقات المحلية نفسها كي نحقق التطور الإيجابي المطلوب للوصول الى منتخب قوي مكتمل الصفوف يؤهلنا للمنافسة القوية التي نسعى لها كي نصل للمراحل المتقدمة بدلاً من خوض المباريات الأولية والخروج مبكراً.
* ما هي الخطوات التي تمت في مشروع الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي؟
- أجزم أن الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، الذي ينتظر ظهوره جميع الرياضيين والمهتمين بالشؤون الرياضية، سيسهم إيجابياً في الوسط الرياضي بشكل عام والجماهير الرياضية بشكل خاص.. والحقيقة أن اللجنة التأسيسية للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي قدمت مقترحات عديدة وخطت خطوات جيدة نحو تأسيس هذا الاتحاد حيث قامت بدراسة وإعداد اللوائح الخاصة بالاتحاد، وتحديد مسؤولياته وأسلوب عمله ووضعت تصوراً لطريقة تكوينه وتشكيل مجلس إدارته ولجانه.