حيث اقتربت انطلاقة دورة الخليج في نسختها الثامنة عشرة.. عادت (الأسطوانة) المكرورة للشارع الرياضي السعودي حيث مقولة: (عقدة البحرين) وأنه لا بد من تجاوزها للظفر بكأس الخليج!
.. والصحيح أنه (لا عقدة ولا هم يحزنون) فكل.. المنتخبات أصبحت بمثابة (كتاب مفتوح).. وقد تشهد لعبة (كراسي جديدة) بحثاً عن الفوز باللقب فهذا الأزرق يريدها (عاشرة)، لكن السعودي والعراقي كلاهما يسعيان لكسر التعادل وتجاوز (ثلاثية) الفوز بالبطولة.. بينما القطري يأمل إضافة لقب جديد يضعه في مصاف السعودية والعراق!!
.. في المقابل هناك منتخبات يراودها أمل الفوز للمرة الأولى.. خصوصاً الإمارات التي تلعب على أرضها ووسط جمهورها يشاركها منتخب البحرين وعمان وتبدو حظوظ المنتخب اليمني هي الأضعف بحكم تجربته الضئيلة ومحدودية إمكاناته! وسامحونا!!
.. دورة الخليج كما نعرفها حبلى بالمفاجآت.. وبات من الصعب جداً التكهن بمعرفة البطل وترشيحه.
.. على منتخبنا تجاوز مسألة الجانب النفسي وإبعاد مؤثر مقولة (البحرين عقدتنا) التي شاع استخدامها مؤخراً.. البطولة ستكون.. كما أتوقعها مليئة بالأحداث الصاخبة.. وحقيقة فإن منتخبنا تجاوز هذه الأسطوانة من وقت بعيد.. وإن كنت أؤمن كثيراً بتفاعلات أجواء المنافسات ومتغيراتها وسواء كانت المباراة الافتتاحية لمنتخبنا مع البحرين أو العراق أو قطر.. فإنها لا تُمثِّل شيئاً إذا كان يمتلك الثقة في قدراته كمنتخب متمكن يغلب على أدائه أسلوب اللعب الجماعي واحترام الخصم وتطبيق الخطة التي رسمها المدرب.
لا.. وألف لا.. لابن همام!!
إذا صدقت الأقاويل بأن محمد بن همام رئيس الاتحاد للآسيوي يتحرك في اتجاه إدخال منتخبات دول ليس لها ارتباط بالخليج العربي كسوريا والأردن وفلسطين فإن (نكهة) دورة الخليج سوف تشهد تغييراً سلبياً.. وهذه ستصبح بطولة (نصف عربية) وبالتالي لن تكون لدورة الخليج هوية واضحة!
ما هي المبررات والأسس التي يخطط من أجلها ابن همام لتوسيع دائرة البطولة؟
وهل سيفكر مستقبلاً بضم دول مجاورة مثل إيران؟
.. أتمنى من أجل الحفاظ على مكانة دورة الخليج أن تبقى لأبناء المنطقة وهذه ليست (حساسية) اتجاه الآخرين الذين نؤمن بضرورة مشاركتهم في بطولات عربية وآسيوية!!
وسامحونا!!
الرائد والنجم يرفعان (سوق) رياض القصيم، إذ منذ ثلاث عقود.. قليلة تلك هي المباريات التنافسية بين فرق منطقة القصيم التي قررت مشاهدتها.. وبالكاد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.. مباراة الرائد والنجمة الأسبوع الماضي.. هكذا (تصورتها) قبل انطلاقتها ستكون جماهيرية من الدرجة الأولى رغم اعتبارها تصنيفياً (درجة ثانية).
.. مدرجات ملعب النجمة الذي أُقيمت عليه المباراة غصت بجماهير الناديين التي كانت مثالية في تشجيعها.. والرائد الذي فاز بثلاثية نظيفة مستحقة وضعته محافظاً على صدارة الترتيب بدون خسارة.. قد أكد للعيان وعلى الملأ أن جماهيريته في نمو (تصاعدي) على خلاف مؤشر سوق الأسهم السعودية.. كان عضو شرف نجماوي إلى جانبي يحدثني باعتزاز معبراً عن أمنيته أن تكون للنجمة وقفة جماهيرية مساندة كما هي لدى الرائد حيث يراهن على مكانة وترتيب جمهور (رائد التحدي) بأنه يأتي (ثالثاً) من حيث (التعداد) على مستوى المملكة بعد الهلال والاتحاد!
وقال: أعطني جمهوراً بمكانة جمهور الرائد.. فهو السلاح الحقيقي الذي يمكن القضاء به على كل مظاهر السقوط وتردي النتائج وهو مكمن القوة الوحيد الذي (لا يحظر حق استخدامه) في حالة النكسات والأزمات.
كل الفرق التي سقطت من علو.. وحاولت العودة قد تفشل بسبب عزوف الجمهور باستثناء الرائد حيث خالف القاعدة وها أنت تشاهد الآن فريقاً صلباً.. ولا (سر) يكمن في عودته المهيبة.. سوى جمهوره الكبير.
وحيث توقف عضو شرف النجمة عن الكلام المباح ممتدحاً جماهيرية الرائد قلت (جاك العلم).
.. أولاً: فرحتي كبيرة جداً بعودة الجماهير.. فهي التي ستدفع قُدماً برياضة المنطقة.
.. ثانياً: وهذا بيت القصيد..
وإن كنت أشاركك الرأي بدور الجمهور.. يجب أن تتعرف على وجه الاختلاف في سياسة إدارة الناديين (الرائد والنجمة) بين أعوام مضت وهذا العام.. من قبل سارع الناديان للاستعانة بعدد كبير من اللاعبين المنسقين لأندية بعيدة والاعتماد عليهم فيما جرى (تهميش).. اللاعبين من أبناء الناديين وكانت سياسة خاطئة جداً.. وإنني أشيد حقاً بحركة التصحيح التي بدأت عملية التطبيق تتم على أرض الواقع سواء في الرائد أو النجمة حيث تقرر الاستغناء نهائياً عن خدمات اللاعبين الذين (لم ينجح) أحد منهم في البقاء وتم دعم الفريقين بعناصر شابة مؤهلة جداً لرفع مكانة الرائد والنجمة.. وهؤلاء النجوم الواعدون ينتظرهم مستقبل باهر إذا توفرت ظروف الرعاية والاهتمام بهم.. وقد اقتربت المباراة من نهايتها ودعت عضو الشرف مباركاً له حضور النجمة اللافت للنظر قلت له: لا تحزن بعد (ثلاثية الرائد) وقد جاءت من فريق بطل ومتصدر.. و(لا خوف على النجمة) فمستقبلها جميل وزاهر وهي ترتكز على مخزون وافر من البراعم والناشئة الذين يتم إعدادهم في مدرسة النجمة الكروية وفق أسس ومفاهيم تربوية ورياضية حديثة وبوجود قيادات شابة مؤهلة تحمل أفكاراً تطويرية.
وسامحونا!!
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS
تبدأ برقم الكاتب«6605» ثم أرسلها إلى الكود 82244