رغم برودة الأجواء تظل مياه الخليج ساخنة ملتهبة طوال العام، تبقى هذه المياه مثقلة بالأساطيل الحربية والمناورات البحرية التي تبعث على القلق والخوف على مستقبل هذه المنطقة الآمنة.
لكن على الصعيد الآخر نجد أن دورات الخليج تؤكد أن شعوب المنطقة كلها بخير وترغب بالسلام والاستقرار وتعطينا مزيداً من الأمل بمستقبل مشرق. دورات الخليج كانت ولا زالت وستبقى رسالة محبة وسلام يبعث بها أبناء الخليج الدافئ لكل العالم.
هذا التجمع الخليجي الدوري والذي استطاع أن يعبر كل عقود الزمن له أكثر من بعد أهمها البعد السياسي والإعلامي. لكن البعد الأكبر هو اللحمة والتلاحم بين أبناء الخليج وقدرتهم على إزالة وإذابة كل أوجه اختلافات الرأي إن وجدت وكذلك مدّ هذا التلاحم إلى دول أخرى تشاركنا في الجغرافيا، وهذا ما تم فعلاً عندما انضمت الشقيقة اليمن لهذه الدورة.
وها هم أبناء العراق يشاركون ويؤكدون أن أفراد المنتخب العراقي جاءوا من كل جزء من العراق شماله ووسطه وجنوبه، إذ أصر أبناء الرافدين على أن يمثلوا العراق التاريخ ويؤكدوا أن العراق إرث حضاري للعالم كله. جاء أبناء الرافدين في أدق وأصعب الظروف التي يعيشها بلدهم الجريح جاءوا من وسط هدير السيارات المفخخة ومن وسط رائحة الجثث ووسط حشود جنود الاحتلال. هكذا هي الرياضة، لديها القدرة على إعطاء الصور الجميلة، وهكذا هي الرياضة تفعل ما لا تستطيع أن تفعله السياسة في كثير من الأحيان. وكم أتمنى لو تنضم في الدورة القادمة الدولة الإسلامية الشقيقة إيران وتشتد المنافسة في الخليج الواحد، ونستفيد من الاحتكاك الرياضي، ويزيد التفاعل والتقارب الثقافي بين شباب المنطقة. أمنياتي لجميع المنتخبات بالتوفيق وأتمنى أن يعود الأخضر بالكأس كعادته.
همسات
- ابن همام أعلنها صريحة على التلفزيون وقال (إن شهادتي في خلفان مجروحة، أنا خاله وهو ابن أختي..!)
هذا كلام خطير ويدل على أن الاتحاد الآسيوي ليس لديه معايير فنية، وإنما معايير عائلية! والظاهر هو الأساس في الاختيار.
ويجب على جميع وسائل الإعلام عدم تجاهل هذا الكلام الذي يسيء للرياضة ومعانيها وقيمها ودعوتي لجميع الكتاب الرياضيين تناول هذا الموضوع بشكل يضمن سلامة الإجراءات في المستقبل.
- أربعة مدربين برتغاليين يتركون أنديتهم بعد إفلاسهم، نأمل أن تترسخ هذه المعلومة جيداً لدى أنديتنا ولا يكرروا هذا الفشل مستقبلاً.
- ستبقى مشكلة الشغب في ملاعبنا طالما أن أعداد رجال الأمن أقل بكثير من العدد المطلوب لتأمين سلامة الملاعب.
- حكم اللقاء الودي بين المنتخب السوري الشقيق ومنتخبنا لم يوفق كثيراً في القرارات داخل الملعب.