* الرياض - عبدالعزيز السحيمي

أكد الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن حجم المعاملات المالية التي تحصل الآن عن طريق الأدوات الإلكترونية عام 2006 حوالي 14 تريليون ريال، وهذا ما يثبت أن المواطن والموظف ورجل الأعمال السعودي قادرون على التعامل مع هذه الأدوات. جاء ذلك في حديثه للصحفيين بعد ترؤسه جلسة الاثر الاقتصادي والاستراتيجي للخدمات الالكترونية في المنشأة. مضيفا أن هناك عدة خطوات من التطويرات لنظام المدفوعات الأولى وهو الشبكة السعودية وهو الآن متسارع وآلات الصرف ربطت على النظام الجديد، والثانية ربط نقاط البيع بحيث تكون بسرعة هائلة وتشكل نقلة نوعية، أما الخطوة الثالثة والتي تحتاج إلى وقت فهي استخدام (المايكروتشيب) في البطاقات لاستخدامها على آلات الصرف ونقاط البيع وغيرها لإعطاء المتعامل إمكانيات أكبر لاستخدام التقنية بوسائل الدفع المختلفة.

لا يمكن أن تحل التقنية محل الإنسان لأنها من نتاج الإنسان، وكلما تطورت التقنية زاد الاحتياج للإنسان للتعامل معها والأهم هي أنها سترفع إنتاجيته ولن يكون الإنسان الذي يستخدم التقنية ذا إنتاجية متدنية وبالتالي فإن التفاعل ديناميكي وقوي بين العاملين.

(الإخفاقات موجودة في كل التجارب الإنسانية وهي طريق النجاح دائما، ويكون عادة بسبب تعقيدات بالتقنية والاستعجال في التطبيق، وعدم تهيئة المتعاملين معها، وهذه أمور متوقعة في أي عملية تنموية أو تطويرية ولكن الصعوبات التي نواجهها في المملكة لا تقاس بمقدار الفوائد التي نجنيها). وقال: إن المواطن السعودي أبدع في استخدام التقنية والاستعداد لقبول كل المستجدات في هذا الأمر من واقع الخبرة التي حصلت للكثير من الجهات الحكومية وليس فقط لمؤسسة النقد والقطاع المالي.

(هذا اليوم) سيتحدث عبدالملك آل الشيخ مدير التقنية البنكية بمؤسسة النقد عن نظام سداد وهو النظام الذي يتكفل بتسديد الفواتير على المستوى الوطني لجميع المفوترين والمستفيدين عن طريق قنوات الصرف المهيئة من قبل المصارف، وهذا سيعطي دفعة وثورة قوية في عملية سداد الفواتير وتعطي راحة للمستفيد من الخدمات.