ولما كانت التكنولوجيا تستهدف في الإنسان تحضره والارتقاء بحياته ودفعها نحو مزيد من التطور والنماء فقد عمدت إلى ابتكار العديد من الوسائل التي من شأنها خدمة الإنسان وانتشاله من براثن الأمية الحضارية فظهر عدد من الاختراعات مثل وسائل التدفئة المنزلية التي تسهم في كبح جماح برد الشتاء القارص داخل المنازل ومواقع العمل وغيرها من الأمكنة المغلقة، لكن التعامل مع هذا النوع من وسائل التدفئة يتطلب مزيداً من جرعات الوعي لتقليص حجم المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان جراء استخدامه لها.. وكدأبها لم تكن الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بمعزل عن الاهتمام بالمدفأة وغيرها من السلع الاستهلاكية، إذ نوهت إلى العديد من المتطلبات المتعلقة بالسلامة والصيانة، وقبل ذلك أشارت إلى ضرورة قراءة البيانات الإيضاحية التي تبين خلالها كيفية عمل المدفأة ومدى إمكاناتها في مقاومة المؤثرات الأخرى مثل قوة التيار الكهربائي الزائد وتذبذبه وسوء الاستخدام وغيرها من العوامل التي سوف نتطرق إليها لاحقاً.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس