وبطولة الخليج لكرة القدم الثامنة عشرة تواصل مسيرتها الطويلة والمظفرة وهي على ملامسة سن الـ(40) عاماً!! وربما تكون المحطة (19) موعداً للاحتفال الأربعيني.
|
ويوم غدٍ الأربعاء تعلن مدينة أبوظبي انطلاق خليجي (18) في منافسة تختلف من حيث القوة الفنية للمنتخبات المشاركة، حيث لم تعد المنافسة مقتصرة على منتخبين أو ثلاثة بالكثير كما هي سابقاً!! وإنما تغيَّرت موازين القوى الفنية للمنتخبات.. وتبدَّلت التكهنات والترشيحات!! وكما يُقال لكل زمان دولة ورجال.. ومن هذا المنطلق فإن على رجال الإعلام من كُتَّاب ومحللين الابتعاد عن لغة الخبرة والقوة وحسابات الفروقات الفردية إذا ما استثنينا المنتخب اليمني الذي لا يزال عوده طرياًَ!! والمنتخب العراقي للظروف السياسية التي يعيشها!! لكنها لن تحول دون منافسته.
|
منتخبنا الوطني يخوض يوم بعد غدٍ الخميس مباراته الافتتاحية أمام المنتخب البحريني (المتطوِّر).. صاحب المواقف (الصعبة!!) أمام منتخبنا وفوز أي من المنتخبين متوقع ولا يُمثِّل مفاجأة للمتابعين المنصفين في ظل المستويات الفنية لأفراد المنتخبين المتقاربة.
|
المطلوب من الإعلام السعودي عدم التعامل مع نتائج مباريات منتخبنا مهما كانت بحساسية مفرطة وإنما يجب التعامل مع مباريات الدورة كمقياس لمستوى تطور كرتنا.. ومدى استفادتنا من نظام الاحتراف.. ومستوى أنظمتنا ومسابقاتنا مقارنة بالدول المشاركة لغرض إعادة أو تعديل ما يُمكن تعديله.
|
التوعية أولاً ثم العقوبات
|
** ما حدث من (طيش) جماهيري في المباراة الدورية التي جمعت بين فريقي الحزم والهلال على ملعب نادي الحزم بالرس، وهي أحداث لم تتجاوز الممارسات الصبيانية!! ولم تصل لدرجة أو مرحلة الشغب المؤذي للأرواح أو الممتلكات أو مقاومة رجال الأمن أو التطاول على المنظمين!! ولم تكن هذه الممارسة الجماهيرية هي الأولى التي تحدث خلال الموسم فقد سبقها حالات من الاحتقان الجماهيري في المدرجات!! وتسرُّبات فردية من المدرجات لأرض الملعب!! وكانت ردود فعل اتحاد الكرة وبالتحديد لجنة الانضباط متفاوتة في قوتها وكان من أبرز العقوبات نقل المباريات من ملاعب الأندية عقاباً لجماهيرها وهي خطوات جريئة إلا أنها لم تستمر وتم استبدالها بعقوبة أقل إقامة المباريات دون جماهير على ملعب النادي المعاقب ومثل هذه القرارات تخلق نوعاً من التساؤل في الوسط الرياضي عن ماهية اللوائح والأنظمة!! وما هي المستندات في تحديد العقوبات وأسس تدرُّجها؟.. فالعقوبات يُفترض أن تبدأ بإقامة المباراة دون جمهور أولاً إذا كان النادي ذا حضور جماهيري، ثم نقل المباريات ثانياً.. وإذا لم تُجد العقوبات يخصم من النقاط مع نقل المباراة ودون جماهير!!!
|
ولهذا فإن المطلوب من الاتحاد السعودي لكرة القدم تحديد وتعميم لائحة العقوبات مع الحرص على نشرها عبر الصحف وموقع الاتحاد السعودي لكرة القدم ليطلع عليها الجميع!؟ والأهم أن يسعى الاتحاد إلى تنظيم ورش عمل يشارك فيها الأكاديميون والمهتمون ويُدعى لها خبراء من إنجلترا وألمانيا والأرجنتين وهي الدول التي عانت من الشغب الجماهيري لبلورة خطوات تعيد للمدرجات هدوءها ومثاليتها.. أما اللجوء إلى تكثيف رجال الأمن وزرع رجال أمن سري في المدرجات بين الجماهير وتحويل الملاعب إلى ثكنات عسكرية ورفع السياج واللجوء إلى الاحترازات التي تحول دون مشاكل داخل الملعب ليست علاجاً ولا حلاً، فاشتباك الجماهير في المدرجات ليس صعباً ولا تستطيع قوة منعه بسهولة - لا سمح الله - وهذا ما يتطلَّب حملة توعية للجماهير من قبل الاتحاد بالتعاون مع الأندية مع العمل على تسجيل روابط للمشجعين للأندية والتواصل مع مجالس إدارات الجماهير وفتح قنوات للتواصل بين الأندية والاتحاد عبر روابط المشجعين.. مع تقدير الموقف وما يحتويه من خطورة على اللحمة الوطنية من قبل رؤساء وأعضاء مجالس الأندية الرياضية وتجاوب الإعلام بمختلف وسائله في عدم تأجيج لغة التعصب وزيادة الاهتمام بنشر الوعي الجماهيري!!
|
|
** الجهود الكبيرة التي يقدمها الخبير الدولي الأستاذ عبد الله الدبل في لجنة الاحتراف وإعادة صياغة اللوائح وتطوير آلية العمل وتحديد مسؤوليات الأندية تجاه اللاعبين المحترفين.. كلها ضوابط لم تكن لتتحقق لو لم يتم الاستعانة بالأستاذ (الدبل) في لجنة الاحتراف.. وهذا ما يجب أن يسعى إليه الاتحاد السعودي لكرة القدم في البحث عن الأشخاص المؤهلين ممن يملكون الخبرة والرغبة في خدمة رياضة بلدهم بعيداً عن الإعلام والمكاسب الشخصية.
|
** ما تقدمه القناة الرياضية السعودية من اهتمام إعلامي واسع يسبق دورة الخليج عمل رائع يُشكر عليه القائمون على القناة بيد أن كل هذه الاهتمامات لم يكتب لها النجاح والمتابعة ما لم تتوّج بنقل مباشر للمباريات وبالتحديد مباريات منتخبنا.. وهذا ليس بالأمر الصعب طالما أن قناة دبي الرياضية هي المسؤولة عن حقوق النقل.
|
** شرفني خلال الأسبوع الماضي عدد من الزملاء الحكام المشاركين في الدورة المكثفة للحكام بزياراتهم.. وكانت خطواتهم مشكورة تنم عن حب ووفاء نادرين في زمن المصالح والمنافع.. وسر هذه الزيارات أنها تمت دون موعد أو ترتيب مسبق، وهذا مصدر اعتزازي.. أسأل الله أن يديم وحدة المشاعر بين جميع المنتسبين للوسط التحكيمي، لأن في توحُّد مشاعر الحكام فيما بينهم واجتماع كلمتهم قوة لهم.
|
** لماذا تمَّ استدعاء اللاعب عساف القرني للمنتخب؟ ولماذا تمَّ استبعاده بهذه السرعة؟ أليس حرياً أن لا يتم استدعاؤه.. وبعد أن استدعي أليس حرياً أن يبقى من ضمن اللاعبين الذين سافروا مع المنتخب ولم يكونوا من ضمن الأسماء (النهائية!!) التي قدمت للجنة المنظمة!! إنها أسئلة حائرة تضع أكثر من علامة استفهام على سوء التصرف؟
|
** تحذير اللجنة الطبية في خليجي (18) من عدم الإفراط في تناول القهوة والشاي للاعبي المنتخبات!! تحذير يجب أن يُدرس من قبل المختصين في لجنة المنشطات المحلية دراسة وافية وأن يصدر فيه بيان لكل الأندية المحلية.
|
** كل الأندية تشتكي من ضائقة مالية تكون سبباً في عدم صرف مستحقات العاملين من مدربين ولاعبين و.. و.. إلا أننا كثيراً ما نقرأ عن صرف مكافآت فوز يتجاوز مقدار بعضها راتب شهر لبعض اللاعبين!! ما هو الأولى أن تصرف الأندية الرواتب بشكل منتظم أم تصرف مكافآت (فوز) وهو المطلب المهم والأساس لكل الأندية.
|
** كيف يتطوَّر الدوري لدينا، والمدربون لا يكملون موسماً واحداً؟
|
|
ليس الجمال بأثواب تزيننا |
إن الجمال جمال العقل والأدب |
|