استجابة لطلبات المحطات التلفزيونية المختلفة في دول الخليج العربي وأمام رغبة الجماهير الكروية الكبيرة في مشاهدة ومتابعة مباريات دورة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة التي تستضيفها الإمارات في 17 من هذا الشهر (يناير 2007م)، قررت مؤسسة دبي للإعلام بيع حقوق نقل مباريات الدورة للمحطات الخليجية المختلفة وبالتالي سيتمكن كل مشجع كروي من مشاهدة الدورة في بلده وعبر محطته التلفزيونية.
وأعلن الأستاذ أحمد الشيخ مدير قناة دبي الرياضية أن قرار مؤسسة دبي للإعلام نبع من أهمية الدورة والحرص على استمرار النهج الذي بدأته دورة الخليج وخطته القيادة السياسة لها من أول يوم لها في أن تكون ملكاً للجماهير.
وقال أحمد الشيخ إن اجتماعاً قد عقد برئاسة معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء العضو المنتدب بمؤسسة دبي للإعلام ضم حسن لوتاه مدير مؤسسة دبي للإعلام وأحمد الشيخ مدير قناة دبي الرياضية اتخذ فيه هذا القرار وكلف معالي محمد القرقاوي لجنة لوضع أسس البيع وحساب التكلفة، كما كلف مدير قناة دبي الرياضية بمخاطبة كل المحطات واجراء الاتصالات مع دول الخليج لاتمام عملية بيع حقوق النقل بحيث تكون الدورة على شاشة كل قناة بدول الخليج مع بداية الدورة، واشار أحمد الشيخ إلى أنه بدأ بالفعل اتصالاته فور صدور القرار بالقنوات الخليجية ومحطات التلفزيون لعرض قرار المؤسسة ويتواجد حالياً فريق عمل لانهاء كافة اجراءات النقل بحيث يكون كل شيء في موعده تماماً دون أي تأخير.. وتستطيع كل قناة ومحطة شراء حقوق النقل وتقدمها لمشاهديها.
وأضاف مدير قناة دبي الرياضية قائلاً: رغم ما تكبدته قناة دبي في سبيل الحصول على حقوق نقل المباريات وما دفعته مقابل هذا الحق، إلا أن المصلحة العليا والعامة لدول الخليج وإعلام الخليج وفهمنا لدور الإعلام الحقيقي، غلبت في النهاية ومن الآن نعرض بيع حقوق نقل مباريات دورة الخليج 18 امام جميع المحطات الخليجية حتى يتمكن كل مواطن في أي دولة خليجية ومهما بعد مكانه من مشاهدة هذه الدورة الكبيرة والهامة في نفس كل خليجي، واضاف: سيمكن هذا القرار كل قناة من تقديم استوديوهات تحليلية خاصة بها والاستعانة بكوادرها الفنية للتحليل والتعليق على المباريات كما تعودنا مع كل دورة خليج.وقال أحمد الشيخ ان قناة دبي وامام هذا القرار الإعلامي الهام فقد كلفنا عددا من القانونيين بالنظر في العقود المبرمة ومراجعة كل العقود التي تم توقيعها مع جهات عديدة وما يتبع القرار من التزامات قانونية كانت مقررة من قبل في ضوء الحصول على حقوق النقل الحصرية، ومهما كلفنا الامر فنحن سائرون لتأكيد قيمة ومعنى دورة الخليج وتوسيع رقعة مشاهديها في كل مكان بعيداً عن أي مكاسب مادية لا يوازيها ابداً ان تكون الدورة أمام اعين كل ابناء الخليج بل وكل الوطن العربي.
واضاف مدير قناة دبي الرياضية قائلاً: خليجي 18 ستكون نقلة تقنية كبيرة على صعيد نقل المباريات وذلك بعد أن تعاقدنا مع أكبر فريق عالمي لنقل مباريات كرة القدم لكي يستمتع كل مشاهد وهذا حقه علينا برؤية توازي ان لم تتفوق على الأحداث العالمية الكبرى مثل كأس العالم وغيرها وهذا منهجنا دائماً في قناة دبي الرياضية باعتماد افضل وأحسن تقنية مهما كلفنا الأمر ماليا.
وعبر أحمد الشيخ عن تقديره الكامل لقرار مؤسسة دبي للإعلام وقال انه قرار جريء لكنه نظر للمصلحة العليا لدورة الخليج وما تمثله لنا جميعا والحرص على زيادة رقعة المشاهدين لهذه الدورة التي تمثل تراثا لكل خليجي ورغم كل التبعات المالية والقانونية التي ستترتب على هذا القرار الا ان الرؤية المشتركة لخليجنا العربي وما يجمعنا من أهداف وفي ظل توجيهات القيادة السياسية المستمرة لابد ان يتواكب الإعلام مع كل هذا بصرف النظر عن توجهات السوق أو نظريات المكسب والخسارة التي تسقط بالنسبة لنا في دبي الرياضية امام طفل أو شاب يريد ان يرى الدورة ويعرف إلى أي مدى وصل خليجه العربي من تطور وتقدم وتآخ وتعاون وهذه هي أهداف مؤسسة دبي للإعلام حين اتخذت قرارها بيع حقوق المباريات.
وفي نهاية تصريحه أكد أحمد الشيخ مدير قناة دبي الرياضية أن المشاهد الخليجي سيرى دورة خليج لأول مرة بهذا الشكل وهذا المستوى الفني التقني الكبير القائم على أسس تقنية علمية هي الأحدث في العالم كله في نقل مباريات كرة القدم.. وقال اننا في قناة دبي الرياضية سنقدم دورة الخليج برؤية إعلامية واعية ومحترفة تعي معنى وقيمة الإعلام الرياضي وما يجب ان يقدمه لعيون الناس، مضيفا ان قرار بيع حقوق المباريات مؤشر بسيط يلخص كل هذه المعاني السامية ويؤكد قيمة دورة الخليج فينا جميعاً.