امتدح السيد باكيتا معسكر المنتخب السعودي الأول الذي أقامه في مدينة الدمام خلال الأسبوع الماضي استعداداً لكأس الخليج وقال: إن المعسكر كان ناجحاً بكل المقاييس ومفيداً من حيث النواحي الفنية والنفسية حيث سمح له بالوقوف على مستويات جميع اللاعبين المختارين لهذا المعسكر وبخاصة الوجوه الشابة.وذكر السيد باكيتا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر أمس بفندق (راديسون ساس) وهو المؤتمر الصحفي الثالث قبل الدخول في منافسات بطولة كأس الخليج الـ 18 بالإمارات، ذكر بأن اللاعب نايف القاضي انتظم في المعسكر يوم أمس حسبما تقتضي لوائح وقوانين الفيفا كونه لاعب محترف خارج بلده واعترف باكيتا خلال المؤتمر بأنه واجه حرجاً كبيراً في اختيار التشكيل أو اللاعبين الذين سيستمرون معه خلال الدورة الأمر الذي دفعه لاختيار جميع اللاعبين دون استثناء.
منتقداً الفترة القصيرة التي أقام فيها المعسكر الإعدادي للبطولة، مشيراً إلى أنها تعد معضلة كبيرة تواجه أغلب المنتخبات وليس المنتخب السعودي فقط.مؤكداً انه وبرغم ذلك فإن المنتخب السعودي انهى استعداده للدخول في منافسات البطولة التي لم يعد امامه سوى بعض الامور الفنية البسيطة التي سينساها خلال تواجده بالامارات وقبل خوض اول لقاء له في الدورة.
مضيفاً بأن الايام القليلة القادمة ستجعله يعمد إلى إجراء العديد من الحصص التدريبية التي تستوجب احياناً أن تكون على فترتين خلال اليوم الواحد.مشدداً على انه مهتم جداً بأن يكون جميع اللاعبين المتواجدين حالياً معه على أتم الاستعداد والجاهزية القصوى حتى وإن لم يشارك البعض منهم حسبما تقتضيه اللوائح الخاصة بالبطولة إلا أنه سيسعى لأن يكون اللاعبون في أتم جاهزيتهم الفنية حتى بعد عودتهم لأنديتهم بعد الفراغ من البطولة.ونفى السيد باكيتا أن يكون عدم الثبات على تشكيل واحد طوال فترة إعداده للمنتخب يعود لمشكلة فنية للمنتخب السعودي فقط وإنما هي مشكلة لغالبية المنتخبات وذلك لأن الجهاز الفني دائماً يبحث عن إيجاد بدلاء ليخلفوا اللاعبين الاساسيين في المنتخب وهذه التجربة اعطت نتائج جيدة من النواحي الفنية خاصة وان تلك التبديلات كانت موفقة، والبقاء على تشكيل ثابت قد يصيب اللاعبين بالتواكل والارتخاء والاكتفاء بمجموعة واحدة غير مجد فنياً وهذه التبديلات تخلق جواً تنافسياً جيداً بين اللاعبين وتظهر مواجهة أخرى جديدة وجديرة بتمثيل المنتخب.وعن المباراتين اللتين لعبهما المنتخب خلال معسكر الشرقية وهل هما كافيتان قال باكيتا: إنه وخلال تلك المباراتين استطاع تصحيح بعض الاخطاء خاصة وان المنتخب لعب امام منتخبين يعتمدان على لعب الكرات الطويلة والساقطة لطول القامات التي تصل لمترين تقريباً واستطاع اللاعبون التصدي لتلك الكرات الخطرة.وتمنى باكيتا ان لا يتم التركيز على النواحي الدفاعية في المنتخب وانها تشكل معضلة معللاً ذلك بأن الكرة الحديثة تعتمد على التكتلات الدفاعية لجميع الخصوم للبحث عن حلول مضيفاً بأن الاهداف غالباً في جميع المباريات ولجميع المنتخبات تحدث من أخطاء دفاعية وغيرها.وعن الطريقة التي ينتهجها مع المنتخب والأسلوب الذي يعتمد عليه قال باكيتا: إن المباريات وأداء اللاعبين هو الذي يفرض الاسلوب والطريقة وحسب امكانيات اللاعبين ضارباً المثل بفريق الوحدة واسلوب وامكانات لاعبيه والتي تجعل الطريقة الانسب له هي تواجد ثلاثة مدافعين دفعة واحدة كقلوب للدفاع ولهذا فإن الطريقة التي يتبعها مع المنتخب تعتمد على حسب امكانات لاعبيه سواءً كانت تلك الطريقة تعتمد على الدفاع أو الهجوم.وأكد باكيتا بأنه على معرفة تامة بما تمثله بطولة الخليج لجميع المنتخبات المشاركة فيها والأهمية القصوى التي تحملها تلك البطولة لمنتخبات المنطقة وقال: إنني سعيد بتركيز اللاعبين على هذه الدورة واهتمامهم بها مما يجعلها تعني الشيء الكثير وأحسست ذلك من خلال هذا الاهتمام الكبير من اللاعبين.وعن متابعته لمنتخبات المجموعة الخليجية التي سيواجهها المنتخب قال باكيتا: إنه تابع تلك المنتخبات من خلال مبارياتهم في البطولة الآسيوية مضيفاً بأنه وحسبما سمع عبر وسائل الاعلام المختلفة أن المنتخب القطري مهتم كثيراً بتجنيس عدد من اللاعبين وهؤلاء اللاعبون ربما لم يشاهدهم من قبل في أي مباراة إلا أنه عاود القول بأنه متابع للمنتخبات التي ستواجه منتخبنا في هذه الدورة.واعترف باكيتا بصعوبة المجموعة التي يقع منتخبنا ضمنها وانها تضم منتخبات قوية وتنافسية بخلاف المجموعة الاخرى الامر الذي يتطلب من اللاعبين بذل مجهود أكبر خلال المباريات حتى يتأهلوا الى نصف النهائي ومن ثم الى النهائي إن هم أرادوا الفوز باللقب خصوصاً أن المنافسات في هذه الدورة صعبة كون كل مباراة ستقام كل يومين الامر الذي يتطلب جهداً بدنياً وذهنياً كبيراً.وعن الترشيحات المبكرة التي دائماً ما تصاحب المشاركات الدولية لمنتخبنا السعودي وبخاصة في دورات الخليج ومدى تأثيرها على اللاعبين قال باكيتا: أعتقد بأن هناك جانبين سلبي وإيجابي؛ فالجانب السلبي أن يكون الترشيح المبكر بمثابة (المنوم) وهذا يغذي مطامع الخصوم للوقوف أمامه.
أما الإيجابي فكونك مرشحاً يحتم على الخصوم احترامك وكذلك احترامك للخصم مؤكداً بأن اللاعبين هم الذين يستطيعون التعامل مع تلك الترشيحات.
مضيفاً بأنهم كجهاز فني سيعدون الفريق ذهنياً وبدنياً حتى يكون أكثر جاهزية للمنافسة واللاعبون يعلمون أن المبالغة في الترشيح ربما تبعدهم عن المنافسة مبكراً، وهم يعلمون جيداً بأن ليس كل ما يثار عبر الصحافة سيؤثر عليهم وعموماً كل ما يقال قبل البطولة لا يلتفت إليه.وفي رد على سؤال آخر ل(الجزيرة) قال السيد باكيتا: إن التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية من الطبيعي جداً أن يكون له تأثيره الجيد على اللاعبين ويكسبهم مزيداً من الخبرة كما أن ذلك يجعل الخصوم ينظرون إليك بنظرة تختلف عن نظرتهم للمنتخبات الأخرى، ولهذا نحن نحتاج لمزيد من الجهد في هذه البطولة.
معتبراً مواجهة المنتخب البحريني في هذه الدورة من الأمور الجيدة خاصة وأنها ستعطي له انطباعاً عن المنتخب الشقيق قبل مواجهته في نهائيات آسيا وكذلك الحال بالنسبة له، معتبراً ذلك من الأمور المعتبرة له كمدرب كونها ستعطي له مزيداً من المعرفة عن المنتخب البحريني.وختم السيد باكيتا حديثه ومؤتمره الصحفي بنفي أن تكون حراسة المرمى بالمنتخب تشكل معضلة بالنسبة له وقال: إن حراسة المرمى السعودية مطمئنة جداً، إن المختارين هم الأفضل الآن وحسب متابعة دقيقة لهم، مؤكداً بأنه لابد من فتح المجال والفرصة لفتح المجال لحراس جدد خاصة وأن المنتخب السعودي أمامه العديد من الاستحقاقات القادمة والمهمة والمستويات تتطور وستتطور من منافسة لأخرى.واستطرد يقول: إن مشكلة المتابع لهؤلاء الحراس حتى من الجانب الإعلامي يتصيدون الأخطاء على حارس المرمى حتى إن الكثير منهم يرى بأن الحارس يجب أن يحاسب على أخطائه وعليه أن يعاقب وهذه من الأمور الخاطئة لأننا بحاجة إلى الدماء الجديدة فليس من المعقول أن يستمر لاعب في مستواه الثابت ولابد أن يأتي وقت لظهور لاعبين شباب جدد لابد أن يمنحوا الفرصة وبخاصة بمركز حراسة المرمى بالذات.يذكر أن المدرب باكيتا سيعقد ثلاثة مؤتمرات صحفية خلال الفترة القادمة على هامش مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج الـ 18 في الإمارات التي ستنطلق الأربعاء القادم.