لعلها الحالة الأولى منذ أن بدأت الكرة تستحوذ على اهتمامي، التي لا أشعر خلالها بالحماس الذي عادة ما تفرزه دورات الخليج عند إقامتها(!!).
** الغريب في الأمر أنني لم أستطعْ الوقوف على كنه، أو تحديد الأسباب والعوامل التي تقف خلف هذا الاسترخاء الحماسي على غير العادة (؟!).
** وهل هو التشبع.. أم أنها الخصوصية المبالغ فيها لهذه الدورة وبالتالي تلاشي الجدوى منها.. أم لعلها القناعة بأنه لم يعد لدى السيد باكيتا ما يمكن أن يغري باللهفة وانتظار الجديد من الابتكارات الإبداعية الفنية والنتائجية في ضوء بعض القناعات التي مللنا مشاهدة تطبيقها على المستطيل الأخضر من قبله (؟!).
** أم أنها نتيجة حتمية لترسبات اختطاف المنتخب من قبل الشبكة الحصرية إياها وحجب مجريات لقاءاته مؤخراً عن متابعة جماهيره تحديداً.. في الوقت الذي ظلت تحتفظ جماهير المنتخبات الآسيوية والخليجية الأخرى بحقها الشرعي في متابعة وتقصي أوضاع منتخباتها خطوة بخطوة عبر النقل الفضائي (؟!).
** هذا التصرف هو ما أوجد - في تقديري - حالة من الجفاء والاسترخاء وعدم التفاعل الإيجابي مع الأخضر من قبل العديد من عشاقه من منطلق مضمون مقولة (البعيد عن العين بعيد عن القلب).
** وقد تكون كل هذه الأشياء مجتمعة.
من محترمة تتمتع بكامل الاستقلالية والإرادة.
** عموماً: سيظل الأخضر في قلوبنا وفي عيوننا رغم كل شيء.. وأرجو من الله له التوفيق والعودة من الإمارات الشقيقة بالكأس وبما يثلج الصدور ويطمئن النفوس على حاضره ومستقبله.. وقولوا آمين.
يا إدارة الهلال:
** في ظني وفي تقديري أنها خطوة موفقة تلك التي أقدمت إدارة الهلال على اتخاذها ممثلة بقرار استبعاد البرتغالي بوسيرو من تدريب الفريق، الذي اتضح أن له فلسفة تدريبية قد تنجح في مكان آخر ومع فريق آخر، وبالتالي فإن من عدم الإنصاف الحكم على قدراته الفنية بشكل عام هكذا جزافاً.. لذلك نرجو له التوفيق في محطاته القادمة.
** ويبقى المهم في الخطوة التالية هو إيجاد البديل المناسب الذي يستطيع السير بالفريق إلى حيث يصبو ويأمل عشاقه أي المدرب الذي بمقدوره استثمار أكبر قدر ممكن من المعطيات المتاحة والمتوفرة حالياً بالفريق سواء على الصعيد العناصري المتميز، أو على الصعيد النقطي والترتيبي المعتبر الذي يحتله الآن.
** أما الأهم من ذلك كله فلعله يتمثل في ضرورة (التنبه) واليقظة إلى كلما يُحاك في الخفاء من تدابير ووسائل وتحالفات وتكتلات هنا وهناك، الغرض منها إشغال الإدارة والجماهير وحتى اللاعبين عن أداء المهام والواجبات، وعن إكمال المشوار البطولي الذي بدأت تتضح معالمه(؟!).
** تارة بواسطة لجنة الانضباط، وأخرى عن طريق الأمانة وما أدراك ما الأمانة.. وثالثة من خلال اتحاد (كل من ايدو الو) اقصد اتحاد فلمبان وابن همام(؟!!).
** وهنا أؤكد بأن الإدارة الهلالية لا تجهل حقيقة أن مجمل تلك التدابير الخبيثة مصدرها واحد ومعروف بشحمه ولحمه وسحنته، وأن بقية الجهات ما هي إلا أدوات تنفيذية ارتضت لنفسها مهانة رهن كينوناتها ومقدراتها لخدمة أهدافه الهدامة التي تعتمد على مبدأ (أنا ومن بعدي الطوفان)(؟!).
** من هذا المنطلق فإن على إدارة الهلال (الموفقة) وعلى أعضاء شرفه النبلاء التصدي بقوة لتلك المخططات وإبطال مفعولها، وذلك من خلال الالتفاف حول بعضهم البعض، والتركيز على الأعمال الميدانية والتواجد الدائم، وعلى تلمس الاحتياجات اللازمة للفريق والعمل على توفيرها أولاً بأول.. حتى إذا حان موعد الحصاد والبحث عن مواقع الأقدام والرؤوس، وتهللت وجوه وأسودت أخرى.. عندها سيعلم الذين أفسدوا وخططوا ودنسوا ودلسوا أين مواقع رؤوسهم وأقدامهم(؟!).