كشفت دراسة سعودية أن قطاع صناعة البلاستيك في المملكة حقق نمواً كبيراً نتيجة الدعم والحوافز التي تقدمها الدولة للقطاع الصناعي.وتعدّ الصناعات البلاستيكية في المملكة من الصناعات المتطورة والنامية والتي تشهد زيادة كبيرة في الطلب العالمي عليها.وأشارت الدراسة إلى أن تطور هذه الصناعة في المملكة يعزى لارتباطها بصناعة البتروكيماويات المزدهرة، وبالتالي وفرة المواد الأولية للصناعة ورخصها، كما أشارت الدراسة إلى أن سوق المملكة تعتبر سوقاً استهلاكية خصبة لمنتجات البلاستيك بسبب الشح في المواد الفنية الأولية البديلة كما أوضحت الدراسة أن التقدم الكبير في الصناعات البتروكيماوية في المملكة ممثلة في شركة سابك ربما يكون السبب الرئيسي في نمو هذه الصناعة، حيث لوحظ في عام 2002 أن مبيعات سابك في السوق المحلية 770 ألف طن، حيث تقوم سابك بتغطية من 70% إلى 80% من حاجة السوق المحلية من المادة الخام، ونتجية لذلك فقد نمت معامل ومصانع للبلاستيك في المملكة من 400 مصنع عام 98 ميلادي إلى 80 مصنع في عام 2003م حسب تقديرات لجنة البلاستيك والمواد البلاستيكية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وقد رافق هذا النمو في عدد المصانع ازدياد أعداد الطاقة البشرية المطلوبة لهذه الصناعة حيث بلغت في 2000م 14 ألف عامل وارتفعت في عام 2006م بما يزيد عن 20 ألف عامل.
وتتوقع الدراسة أن يشهد عام 2007م ازدياداً في عدد المصانع والعمالة بالإضافة إلى تأهيل عدد من الكوادر السعودية لتلبي حاجة سوق العمل السعودي بالتعاون فيما بين وزارة العمل والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني التي، وكما علمت (الجزيرة) ستفتتح معهداً عالياً للصناعات البلاستيكية العام المقبل في الرياض.