Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/01/2007 G Issue 12521
الريـاضيـة
الثلاثاء 20 ذو الحجة 1427   العدد  12521
محاربة أبناء النادي شعار الإدارة الحالي
الحقوا الشعلة قبل أن تنطفئ وتردد الجماهير: (لا بكا ينفع ولا شكوى تفيد)

* الخرج - مسفر القحطاني:

يعيش محبو نادي الشعلة بالخرج حالة من القلق والخوف على مصير ناديهم؛ ففريق كرة القدم الأول يحتل حالياً المراكز المتأخرة في سلم دوري الدرجة الأولى وهو يعتبر من الفرق القريبة جداً من رحلة الهبوط لأندية الدرجة الثانية. الفريق مني بخسائر متتالية على ملعبه؛ ما ساهم في استنزاف الكثير من نقاطه بالرغم أن أكثر فرق الدرجة الأولى في الغالب لا تخسر عندما تلعب على أرضها فهذه الفرق متقاربة في مستوياتها. كما أن هذه الإدارة سلكت مسلكا غير حضاري وهو يتمثل في عدم تقبلهم للنقد أو الرأي الآخر الذي فيه مصلحة النادي لأنهم يعتقدون أنهم منزهون عن الأخطاء والنتائج أكبر دليل على إخفاق هذه الإدارة إضافة إلى محاولاتهم المستمرة في تشويه سمعة أبناء الشعلة المخلصين الذين بنوا أمجاد النادي على أكتافهم.

فشل إداري

الكثير من أنصار الفريق الشعلاوي يحمل الجهاز الإداري مسؤولية ضياع الفريق، ومع الأسف الشديد هذا الجهاز لم يحس بمسؤولية الإخفاق، فالإدارة تعمل بمبدأ رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب. ففي جميع الأندية نلاحظ أن توزيع المهام الإدارية بين أعضاء مجلس الإدارة يأخذ الكثير من الاهتمام وتسند هذه المناصب حسب الكفاءة والجدارة، لكن في الشعلة تلاحظ العجب العجاب، فرئيس النادي دائماً بعيد عن الفريق ومسؤول كرة القدم يحتكر هذا المنصب ولا يرضى بغيره وأمين النادي مثله مثل البقية وأمين الصندوق لن يستطيع احد من زحزحته من صندوقه ففي كل مجلس إدارة جديد يحرص كل عضو على منصبه وقس على ذلك جميع المناصب الإدارية الأخرى فكل عضو يعتبر منصبه حكراً عليه ولا يريد تغييره وبالرغم من أن هذه الإدارة مضى على تشكيلها أكثر من ثلاث سنوات إلا أن النادي وبالأخص كرة القدم من سيئ لأسوأ. أكاد اجزم أن الكثير من الأندية لا تعاني من هذه المشكلة في توزيع الأدوار الإدارية بينها لكن في الشعلة حالة شاذة مع الأسف الشديد. وضع الفريق حالياً في خطر وعلى وشك الهبوط فهل الجهاز الإداري مصمم على تحقيق انجازه بهبوط الفريق.

مسمار جحا

مع الأسف الكثير من محبي النادي يستغربون تصميم الإدارة الحالية على مواصلتها بالرغم من تدهور نتائج الفريق بعد ما كان في السابق يعتبر من الفرق البارزة على مستوى أندية الدرجة الأولى. ففي كثير من الأندية عندما يتدهور مستوى فريقها نجد أن الإدارة هي التي تبادر وتضحي بتقديم استقالتها لإتاحة الفرصة لإدارة ودماء جديدة تبث الروح من جديد في النادي، لكن مع الأسف بعض إداريي الشعلة مصمم على الاستمرار بالرغم من عدم قبوله في الفريق كعضو لكن اعتقد أن مثل هؤلاء لم يصدق نفسه أنه دخل مجلس الإدارة وكأن هذا المنصب ملك له بينما نجد أن البعض منهم مستمر في الإدارة من يوم ان كان النادي في مقره السابق (حي البقشة) وفرض نفسه كمسمار جحا مع كل إدارة.

مطلوب الرحيل

يأمل الكثير من محبي الفريق الشعلاوي أن تقتنع الإدارة الحالية للفريق بتقديم استقالة جماعية لإتاحة الفرصة لعشاق الشعلة في الدخول في تشكيل إداري جديد للنادي، فهناك أشخاص من عشاق فارس الخرج ينتظرون ويتلهفون في خدمة هذا النادي بشرط أن يتم التشكيل الإداري من جديد وبعيد عن بعض الأسماء التي كانت سببا مباشرا في نكبة وتدهور النادي.. فإلى متى تستمر هذه الإدارة في قيادة الفريق بعد هذا الإخفاق في فريق القدم، فنحن جميعاً على ثقة بأن هؤلاء اجتهدوا لكن مع الأسف لم يوفقوا، فالأفضل لهم وللنادي أن ترحل الإدارة قبل فوات الأوان لأن التاريخ لن يرحم. إنها الشجاعة والشعور بالمسؤولية عندما تفكر الإدارة الحالية بخطورة وضع الفريق وتصم الإدارة أذنيها عن سماع نداءات ومحبي الفريق. فالوضع المتردي للفريق لا يرضي احدا والفريق ضائع ومن سيئ إلى أسوأ. الكثير منا يتساءل عن جدوى استمرار الإدارة في تعنتها وعدم تحكيمها المنطق فهم بذلوا ما لديهم وحان وقت مغادرتهم (لأن فاقد الشيء لا يعطيه) قبل أن تكثر مشاكل الفريق وتتفاقم وبالتالي فلا يستطيع أحد عمل شيء لانتشال النادي وإعادة بنائه والمحافظة على اقل تقدير أن يكون مع أندية الدرجة الأولى في كرة القدم.

حان الوقت

الكثير من عشاق ومحبي النادي يتطلعون لتدخل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الخرج لانتشال الفريق من محنته لأن الكثير من محبي النادي ينتظرون توجيهات سموه لكي يعود الشعلة فارساً كما كان في السابق لإبراز المحافظة رياضياً من خلال هذا النادي ليحقق تطلعات الجميع في استمرار هذا الصرح في رفع سمعة الرياضة في الخرج التي تزخر ولله الحمد بالكفاءات الرياضية التي تحمل أفكاراً ورؤى لإعادة أمجاد النادي وانتشاله من كبوته التي يعرف الجميع حلها إلا الإدارة لكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد